اتحاد المرأة يحيي يوم الأرض

تاريخ النشر: 29/03/12 | 3:55

“إسرائيل تصادر أرضنا لتحارب وجودنا”

ندعو نساء فلسطين وشبابها ورجالها للمشاركة في المظاهرات والمهرجانات الرئيسية

في دير حنا، وفي النقب ويافا

تحيي فلسطين وشعبها في كل مكان، ومناصرو الحرية والعدالة في العالم، يوم الأرض الـسادس والثلاثين. ونحن نحييه، بإصرارنا على مواصلة النضال والكفاح من أجل كامل حقوقنا، وأولها حقنا في الأرض والوطن، أهم شروط الوجود والحياة والتطور.

إن سياسات إسرائيل المتعاقبة لم تعتمد فقط على مصارة الأرض، بل تعدت ذلك إلى مخطط كامل يستند على تهويد المكان. فيتم تغيير الجغرافيا، وأسماء البلدات، ويمحى تاريخها من الكتب والخطاب السياسي، كمحاولة في الأساس لمصادرة الوطن وليس فقط الأرض.

نحن في هذا اليوم لا نكتفي باعادة احياء ذاكرة الماضي، بل نرسل رسالة الحاضر ايضاً. ورسالة الحاضر مفادها بأن معركة الأرض هي معركة حاضرة، فإسرائيل ما فتئت تستحوذ عليها من خلال مخططات التهويد والمصادرة وخنق البلدات العربية، وهدم البيوت. وما زالت حكومات إسرائيل المتعاقبة تطور وسائل لمحاربة وجودنا، فما يقارب 48% من قرانا ومدننا العربية دون خرائط هيكلية مصادق عليها، وحوالي 60 ألف بيت خارج إمكانية الترخيص، وأكثر من 800 ألف دونم في النقب مهددة بالمصادرة.

إن المرأة الفلسطينية تعاني الأمرين جراء هذه السياسات ، فهي التي تتحمل عبء عائلتها التي شردت، وهم عائلتها جراء الهدم والمصادرة، وهي التي تفقد إمكانيات الحراك داخل قرى ومدن مزدحمة بمبان سكنية ومنعدمة لسبل الترفيه والحراك الاجتماعي ومفتقدة لأماكن العمل والتثقيف والترفيه. وهي التي ترغمها سياسات انعدام التخطيط والبناء، ونقص مؤسساتنا العامة وأماكن العمل، على البقاء أسيرة بيتها، مفقدة إياها دورها الاجتماعي والانتاجي.

في هذا اليوم، نرسل نساء ورجالا وشبابا، رسالة الحاضر، بأن نضالنا سيستمر بنفس أقوى، من أجل إرجاع أراضينا المصادرة ومنع مصادرة ما تبقى من أرضنا، ومن أجل توسيع مسطحات نفوذ بلداتنا، ومن أجل أرجاع شعبنا الذي صودر هو أيضا خارج وطنه.

ما نشهده اليوم أخطر بكثير مما جرى عام 1976، وهو يستحق على الأقل، الوقفة النضالية التي أصر عليها شعبنا حين أعلن عن إضرابه الشهير الذي قاد إلى يوم الأرض الأول.

ونحن في إتحاد المرأة نرى أن واجبنا الأساسي يكمن في الحفاظ على روح وعلى ثقافة وقيم النضال والتحرر الوطني، كما يليق بيوم الأرض.

فنحن لا نحيي “قضية” إذا كنا لا نستطيع النضال من أجلها.

ولأن يوم الارض هو يوم نضال جامع لكفاح أبناء شعبنا في سبيل تحرير الوطن والإنسان، فلا يمكننا إلا أن نوجه تحية صمود وإكبار إلى هناء شلبي وإلى أسرانا المضربين عن الطعام، الذين يحييون هم أيضا نضال شعبهم داخل أسرهم ووراء قضبان السجون الإسرائيلية.

وقد قررنا أن نناضل بثقة وبكبرياء وبعنفوان حتى ننتصر … وسننتصر لأننا ندافع عن حق … لأننا ندافع عن الإنسان …

نصرةً للأرض ولكل من يدافع عن البقاء على هذه الأرض . . . ندعو لمشاركة جبارة

في دير حنا. . . وفي النقب . . . وفي يافا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة