النائب إبراهيم :" على نتنياهو الإعتذار للشعب الفلسطيني

تاريخ النشر: 21/03/12 | 4:11

أدان الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، التصريحات التي صدرت من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ومن كثير من الساسة الإسرائيليين ووسائل الإعلام ، والتي أتهمت الفصائل الفلسطينية بالوقوف من وراء الجريمة النكراء التي راح ضحيتها يهود أبرياء في مدينة طولوز في فرنسا.

وقال :” لم نستغرب إستعجال رئيس الوزراء نتنياهو وكثير من الساسة الإسرائيليين في توجيه الإتهامات الظالمة ضد الفلسطينيين ، وتحميلهم المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي أرتكبها كما تبين فيما بعد نازيون جدد وضعوا لهم كأهداف مسلمين ويهوداً وسوداً وغرباء ،مهما كان اصلهم ومهما كانت عرقيتهم. إن هذا الإستعجال وعدم الإعتذار الإسرائيلي للشعب الفلسطيني بعد ان كشفت الأجهزة الفرنسية النقاب عن تفاصيل الجريمة ومرتكبيها ، لدليل قاطع على أن إسرائيل لا تعنيها الحقيقية حتى لو كان الضحايا من اليهود وإنما يعنيها أولاً وقبل كل شيء شيطنة الشعب الفلسطيني وقواه الفاعلة أمام الراي العام العالمي. أنا على ثقة من ان هذا الأسلوب الإسرائيلي المعتاد لن يمر ، كما أن هذا النهج الصهيوني لن يعود إلا بالضرر الفادح على إسرائيل واليهود بشكل عام”.

وأضاف :” كما أنني لم استغرب من إتهامات الإسرائيليين ، فأنني لم استغرب من هيجان القيادات الإسرائيلية وإنتقاداتها لكاثرين اشتون مسؤولة الخارجية في الاتحاد الأوربي ، والتي قالت بالحرف الواحد أن ( الأطفال يقتلون في فرنسا وغزة وسوريا) ، مدعين أن الربط بين الحالات الثلاثة إستخفاف بدم الضحايا الذين سقطوا في طولوز. نحن بدورنا نقول بأن القتل هو القتل والضحايا هم الضحايا بغض النظر عن الأسباب والظروف والمسببات ، فمن يقتل في فرنسا هو مجرم كما أن الذي يقتل في غزة هو مجرم أيضاً وكما أن الذي يقتل في سوريا لا يقل في إجرامه عن سابقيه. لقد آن الآوان لإسرائيل أن تفهم هذه الحقيقية وتعترف بها وأن تكف عن اعتبار الألم اليهودي سيداً للألم الإنساني كله ، وأنه لا ألم يمكن أن يقارن بألمهم. هذا الوهم يجب أن يزول، وعلى المجتمع الدولي أن يُفهم الإسرائيليين هذه الحقيقية التي باتت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار”.

وأكد الشيخ صرصور على أن:” المجتمع الدولي يجب أن يقف موحداً ضد كل صور القتل والإجرام سواء كان منفذه دولة أو أفراداً أو منظمات إجرامية. لا فرق ، ويجب ان لا يكون هناك فرق بين ما جرى في طولوز وما جرى ويجري في غزة وفي سوريا ، وعلى العالم ان يتحمل مسؤوليته لوقف هذا النزيف الذي يطحن المئات والآلاف من المدنيين الأبرياء بفعل عقليات لا تؤمن إلا بالعنف ولا تغذيها إلا الأحقاد والأيدولوجيات والأفكار المتطرفة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة