سرطان الجلد يهدد الشباب
تاريخ النشر: 20/07/14 | 8:50حذّرت دراسة جديدة من ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الجلد “الميلانوما” في الولايات المتحدة بشكل مخيف، في حين تراجع نسبة أنواع أخرى منه. وأكدّ الباحثون ارتفاع هذه المعدلات خاصة بين الشابات.
وقام باحثون في عيادة “مايو كلينيك” بدراسة السجلات الصحية التي تعود إلى سنة 1970 في مقاطعة أولمستيد، ماساشوستس، ووجدوا ارتفاعاً في معدّل الإصابة بسرطان الجلد في السنوات الأخيرة بمقدار ثمانية أضعاف عند الاناث بينما بلغت الزيادة أربعة أضعاف بين الرجال من نفس الفئة العمريّة.
وقال كبير الباحثين الدكتور جيري بروير وهو طبيب أمراض جلدية في مايو كلينيك ” لقد توقعنا أن نجد زيادة في نسبة الإصابة ، خصوصاً وأنّ دراسات سابقة كانت قد نوّهت إلى ذلك ، لكن نسبة الإصابة تجاوزت تقديرات المعهد الوطني للسرطان خصوصاً بين النساء في العشرينات والثلاثينات من أعمارهن”. أمّا الجانب المبشّر في الدراسة، فكان في النتائج التي وجدت انخفاضاً كبيراً في نسب الوفيّات خلال السنوات الأخيرة ويعود ذلك إلى زيادة الوعي والتشخيص المبكر.
فرغم أّنه من المثبت علمياً أنّ خطر إصابة الرجال بسرطان الجلد هو أكبر من النساء، لكنّ يبدو أنّ ذلك لا ينطبق على الشباب والمراهقين الذين تتراوح اعمارهم بين 20 و 24 عاماً: يتم تشخيص ما يقارب الحالتين عند الاناث مقابل حالة واحدة عند الذكور.
الى جانب حروق الشمس أثناء الطفولة نبّه الباحثون إلى عوامل أخرى قد تكون مسؤولة عن ارتفاع معدّلات الإصابة بالميلانوما تختلف بين الجنسين: فالإناث، على سبيل المثال، أكثر استخداماً لحمّامات الشمس الصناعيّة أو “سولاريوم” من الذكور (تشكل الإناث 70% من زبائن مراكز التجميل للحصول على اللون الأسمر).
تقول الدراسات الأخيرة أنّ الأشخاص الذين يستخدمون حمامات الشمس الصناعية بشكل متكرر هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد. ولقد وجدت دراسة في أيسلندا أن معدلات سرطان الجلد بين المقيمين الذين قلما يتعرضون لأشعة الشمس قد ارتفعت بشكل كبير بعد إدخال السولاريوم.
وقال بروير في مؤتمر صحفي أجراه مؤخراً “كمية الأشعة فوق البنفسجية في تلك الحمّامات هائلة”، “فعشرة إلى 12 دقيقة في تلك الحمّامات تساوي 10 إلى 12 دقيقة تحت الشمس في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
واضاف “صنّفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان السولاريوم في نفس فئة البلوتونيوم والسجائر من حيث احتمال تسببها بالسرطان “.
هذا ويقول بريور انه يجب فرض القيود للحد من تعرض المراهقين لحمّامات الشمس الصناعيّة، مثل تحديد السن القانونية أو طلب توقيع أحد الوالدين لاستخدامها. ولكن وضع هذه التدابير حيّز التنفيذ وتطبيق هذه القيود سوف تكون مهمة صعبة جداً.
“هناك جهود لمنع حمّامات الشمس الصناعيّة في بعض الولايات، وقد نفّذت 32 من 50 ولاية نوعاً من التقييد”. واضاف ” اذا طلب من الأطفال توقيع والديهم، سوف يذهبون الى المنزل ويوقعون الورقة بأنفسهم. انها حقاً مهمة شاقة للغاية.”