“99 يومًا من الحرية”مبادرة جديدة للتوقف عن استخدام فيسبوك

أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إلى مبادرة “99 يومًا من الحرية” الألمانية الداعية إلى توقف مرتادي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن استخدامه لمدة 99 يوم، واختبار حالتهم المزاجية بعيدًا عنه.
ويأتي ذلك ردًا على تجربة فيسبوك التي أجراها سرًا على مستخدميه بالتحكم في عواطفهم وحالتهم المزاجية، والتي أثارت لغطُا كثيرًا وأوجدت حالة من الغضب بين نشطاء الشبكة الاجتماعية والحقوقيين الذين دعوا لإجراء تحقيق في ذلك وهدّدوا بمقاطعتها.
وأوضحت الصحيفة أن “99 يومًا من الحرية” مبادرة غير ربحية تم إطلاقها من جانب وكالة Just B.V. في هولندا.
ونقلت الصحيفة عن المدير الفني للوكالة ميرجين ستراثوف، قوله: “إن مبادرتنا جاءت بعد ما اكتشفنا خلال بحث أجريناه على مستخدمي فيسبوك أن الكثيرين منهم يعانون من قضاء أغلب أوقاتهم عليه كما يسبب لهم مشاكل تتعلق بتخلل مشاعر سلبية في نفوسهم أو الدخول في خلافات مع الأصدقاء والأقارب سواء كانت على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الفكري.
وكشف “ميرجين” أن السر وراء اختيار الـ 99 يومًا بالتحديد، يكمن في إمكانية شعور المشاركين في المبادرة بالملل وفقدهم الاهتمام إذا ما طالت المدة عن ذلك، وصعوبة قياس درجة التغيرات العاطفية التي طرأت على المستخدمين إذا قصرت مدة التجربة عن ذلك.
وشدّد “ميرجين”، على أن المبادرة لا تهدف إلى مناهضة موقع فيسبوك أو شنّ حملة ضده وتقويضه، قائلًا: “فيسبوك يعد بمثابة منصة رائعة، تقدم خدمات عدة تستحق الإعجاب والتقدير.”
وكان قد تم الإعلان عن تلك المبادرة الأربعاء الماضي، وسُرعان ما اجتذبت عددًا كبيرًا من المشاركين الذين بلغوا أكثر من 6000 صباح الجمعة.
على صعيد متصل، لفتت الصحيفة إلى استطلاع رأي أجراه باحثون في جامعة كورنيل الأمريكية 2013، شمل 410 مستخدم، وجدوا خلاله أن ربع مستخدمي فيسبوك قاموا بتقليل ساعات ارتيادهم عليه في الوقت الذي قام خلاله 1 من كل عشرة مستخدمين بتجميد حسابه “deactivate” نتيجة قيام أصدقاء له بتجميد حساباتهم على الشبكة الاجتماعية أيضًا.
واعتبر الباحثون أن نتيجة ذلك الاستطلاع تشير إلى فقد معظم المستخدمين حالة الولع بموقع فيسبوك، بما يُنذر بنشوب موجة “هجرة جماعية” للمستخدمين في المستقبل القريب؛ لا سيّما في ظل وجود وسائل اتصال اجتماعية أخرى مثل الواتس آب والانستجرام، فضلًا على سياسة انتهاك الخصوصية التي بدأت تمارسها الشبكة الاجتماعية على مستخدميها بتتبّع تحركاتهم على شبكة الانترنت في سبيل تعزيز خدماتها الإعلانية.