النائب صرصور :"حكومة إسرائيل إنتحارية ستجر المنطقة إلى كارثة"

تاريخ النشر: 15/03/12 | 7:05

في إطار نقاش الكنيست امس  الأربعاء  حول سياسات الحكومة الإسرائيلية الخارجية والداخلية بحضور رئيس الوزراء ( نتنياهو) ، إنتقد الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، بشدّة سياسات الحكومة الداخلية والخارجية ، معتبراً رئيس الحكومة ووزراءه:” مجموعة من الانتحاريين الذين يجرون شعبهم والمنطقة مع سبق الإصرار والترصد إلى كارثة محققة”.

وقال:” سأتحدث في هذه المناسبة التي يحضرها رئيس الوزراء شخصياً عن نوعين من السلام بينهما علاقة وثيقة. الأول السلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني والجوار العربي والإسلامي، والثاني السلام بين إسرائيل الدولة ( ومواطنيها !!!) العرب . المُتابع لهذين المسارين للسلام ، لا بد أن يصل إلى أن إسرائيل وحكوماتها عموماً ، والحكومة الحالية خصوصاً ، مصرة على الصدام ، فعلى مستوى عملية السلام الشرق الأوسط فقد وصلت المنطقة إلى إنسداد كامل بسبب سياسة الرفض الإسرائيلية ، ففي الوقت الذي قررت الأمة العربية في إطار مبادرتها للسلام منذ العام 2002 ، التوجه بكل الجدية المتصورة في إتجاه إنهاء الصراع بينها وبين إسرائيل ، قررت إسرائيل رفض المبادرة واختيار الحرب والاستيطان وتوسيع دائرة الهيمنة ، وتعزيز قبضة الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز عقلية ( الجيتو) ، والإنكفاء في إتجاه الذات، الأمر الذي أدخل المنطقة في نفق مظلم لن ينتهي إلا بصدام لا احد يستطيع ان يتنبأ بنتائجه المأساوية” ..

وأضاف :” رفض إسرائيل للسلام الحقيقي ، إصرارها على توسيع الاستيطان ، الذي وصل حد شرعنه ما يسمى بالمستوطنات العشوائية، إنشغال رئيس الوزراء بتحريض العالم بشن حرب ضد إيران ، وإقامة التحالفات الدينية ( يهودية – مسيحية) في مواجهة الحكومات الإسلامية ، التي نشأت بعد الثورات العربية ، إستمرار سياسة القبضة الحديدية للإحتلال ضد الشعب الفلسطيني إنسانا ووطناً ومقدسات ، ورفض إسرائيل للمصالحة الوطنية ، ولأي إنتخابات قادمة في فلسطين تشارك فيها حماس وتشمل القدس الشرقية المحتلة ، كل ذلك وغيره لن يؤدي إلا إلى نتيجة واحدة : الحرب ، والتي ستدفع إسرائيل ثمنها أكثر من أي شعب أخر بكل تأكيد”.

وأكد الشيخ صرصور على أن :” إستمرار هذه المجموعة الإنتحارية التي تقود إسرائيل بتنفيذ سياساتها الخارجية والداخلية على هذا النحو، فإن السلام سيعم المنطقة يوما ما ، ، ولكن من غير إسرائيل . إن قدرة إسرائيل على الصمود في وجه التغييرات الكونية عموما والعربية خصوصا، مشكوك فيها بشكل كبير. هذا منطق التاريخ ، وهذا ما يجب أن يفهمه الإسرائيليون لعلهم يجرون قياداتهم إلى تبني سياسات تدفع في إتجاه المصالحة ، وتمنع إلى حد كبير الصدام المدوي القادم”…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة