حتى يستمر الحب بينكما

يمكن القول انه لا توجد هناك علاقة قائمة بدون حب، لكنّ في نفس الوقت الحب ليس شرطا ضروريا في الزواج أو عاملاً أساسيّا لثباته واستمراره، فقط الاحترام المتبادل هو الذي يولّد واقع العلاقة اليومي بين الزوجين والذي من شأنه ان تنتج علاقة عاطفية تتطور إلى ان تكون حب وعشق يفوق الذي بين العازبين. الحب هو الذي يجعل التعامل مع الخلاف والاختلاف ممكناً يكون في نطاق المناقشة، لنقل ان الزواج مفتاح علاقة عاطفية يبنى فوقها الحب، فهل يا ترى الحياة الزوجية سبب تكون واستمرار الحب؟

الحياة الزوجية هي حياة مشتركة بين اثنين، تحتاج إلى تبادل الحب والاحترام، فالحياة من دون حب واحترام متبادلين حياة مملة لا قيمة لها، كما انها تنتهي في مدة قصيرة، بل ان صح القول لا يمكن ان نسمّيها حياة اصلا، ننصح كلا الزوجين منذ بداية علاقتهما ان يكون كل واحد منهما مسرف في منح الحب والحنان للطرف الاخر، لا تبخلا في منح الحب لعلاقتكما لتستمرّ مدة اطول، اعتمدا الانسجام والالفة في العلاقة الزوجيّة او الحميمية لتكونا في قمة السعادة.

– احترام الخصوصيات والاهتمامات بين الطرفين، اكد بعض الخبراء انّ أنجح العلاقات الزوجيّة هي التي يتقارب فيها الزوجين في كلّ شيء، يستمتعان بنفس الاهتمامات، يمارسان نفس الهوايات فيما بينهما، يتقاسمان معاً كلّ أحداث حياتهما بتواصل دائم، وفي نفس الوقت يمنح كلّ طرف شريك حياته مساحة كافية من الوقت يكون فيها نفسه، ليسترجع اخطائه ويصححها ويزيد من صفاته الجيدة.
– احترام الأسرار التي بينهما، الزوج دائما عندما يقاسم سرا مع زوجته فهو بذلك فضلها على الكل ليخبرها بخصوصياته، لذلك عليك سيدتي الا تفشي سر زوجك مهما كلفك الامر، كذلك الامر بالنسبة للزوجة، لا يجب إفشاء الاسرار التي بينكما لأي كان، فهذا يشعر الزوجين بعدم الأمان ويجرح افضل ما في الحياة الزوجيّة وهي الخصوصيّة المتبادلة، ان قمت سيدتي بحفظ اسرار زوجك، فاعلمي ان حبه لك يزيد ويستمر مدى العمر، لأنه يعلم انك بئر اسراره.

– من المهم جدا احترام المشاعر والأحاسيس التي تجمع بين الزوجين، مهما وصلت علاقتهما مع بعضهما إلى ابعد الحدود، لا يستغني أيّ شخص عن حاجته لمراعاة مشاعره وأحاسيسه، والنظرة الحانية واللمسة الدافئة التي تبعث الحب والحنان.
– احترام الأهداف والطموحات لكلّ من الطرفين امر ضروري مشترك بين الزوجين، فلابد ان يعيش كل منهما مع الآخر في أحلامه وطموحاته حتى يحققها ويصل إلى مبتغاه.