تألق الخريجين بمعرض الفنون في بيت بيرل
تاريخ النشر: 17/07/14 | 14:44غصّت قاعة المعرض في مدرسة الفنون في الكليّة الأكاديميّة في بيت بيرل بالعديد من المهتمّين ومتذوّقي الفن، الذين حضروا إلى المعرض النهائيّ لخريجي مدرسة الفنون الذين أنهوا اللقب الأوّل في دراسة الفنون هذا العام.
وقالت د. إفرات ببرمان، المركّزة الأكاديميّة في مدرسة الفنون، حول أهميّة المعرض أنّه يلخّص سيرورة أربع سنوات تعليميّة، بحيث يضم أروع اللوحات والمعروضات الفنيّة التي أنتجها الطلاب خلال تعليمهم، كما يقوم فنّانون كبار من داخل وخارج مدرسة الفنون بتقييم هذه الأعمال وإبداء آرائهم حولها بشكل مباشر، الأمر الذي يساهم في إثراء الطلاب وفتح آفاقهم، هذا بالإضافة إلى أنّ المعرض هو منبر هام يساهم في كشف الطلاب وأعمالهم الفنيّة أمام العديد من الأشخاص ذوي الصلة كالفنّانين الكبار والمختصّين في مجال الفن والصحافيّين ومتذوّقي الفنون والذين تتم دعوتهم إلى المعرض.
وفيما يتعلّق بالطلاب العرب في مدرسة الفنون، قال دورون رفينا، عميد مدرسة الفنون في بيت بيرل، أنّه لا يمكن الحديث عن تفاوت بين الطلاب العرب وزملائهم اليهود من حيث القدرات والمواهب، إلا أنّه يمكن أن يكون هنالك فرق من حيث الأسلوب، فعلى سبيل المثال يمكن أن يشعر الطالب العربي بالرّاحة أكثر في الفن التصويري من الفن التجريدي. وأضاف رفينا أنّه رغم الصعوبات التي يواجهها الطالب العربي بسبب حاجز اللغة، التي تشكّل عائقاً أمامه، إلا أنّ الطلاب العرب يتميّزون بكونهم طموحين ويمكن لمس ذلك بالذات لدى أمهات عربيّات شابات واللواتي لا يتنازلن ويبذلن مجهود كبير في تعليمهن. وأضاف رفينا، أنّ مدرسة الفنون افتتحت سنة تحضيريّة خاصّة أمام الطلاب العرب، تساعد على تهيئتهم بشكل مناسب للاندماج والتميّز في التعليم في مدرسة الفنون.
وتحدّثت شروق فضيلة، الطالبة في مدرسة الفنون في الكليّة الأكاديميّة في بيت بيرل، عن طموحها في أن يتطوّر مجال الفنون في المجتمع العربي من حيث الإنتاج والإستهلاك، وذكرت أنّه خلال الدروس التجريبيّة التي تشارك فيها في المدارس العربيّة وذلك في إطار تعليمها، تلمس عطش كبير وحاجة كبيرة لدى الطلاب لاستهلاك الفن، إلّا أنّ مكانة الفنون في المجتمع العربي لا تزال بعيدة عن أخذ دور محوري كما هو الحال في المجتمع اليهودي، موضّحة أنّه في المدارس اليهوديّة هنالك تخصّص فنون، يتيح للطالب الذي يدرس في هذا التخصّص تقديم 5 وحدات بجروت في الفنون، ويتم إعطاء أهميّة بالغة لهذا التخصّص بالضبط كالأهميّة التي تعطى للّغات والرياضيّات والتخصّصات الأخرى.
وفيما يتعلّق بمدرسة الفنون في بيت بيرل والتي تدرّس اللقب الأول والثاني في الفنون والتي تشمل الفن التشكيلي والرسم والتصوير والسينما والنحت والفيديو وغيرها ، قالت فضيلة أنّ ما يميّز التعليم في الكليّة هو الإرتكاز على الجانبين النظري والعملي معاً، بخلاف الجامعات التي تركّز بالأساس على الجانب النظري، الأمر الذي يساهم في إعداد طلاب الكليّة بشكل تام، ويصنع منهم فنّانين مختصّين من ناحية، وأكاديميّين باحثين من الناحية الأخرى.