جلسة الداخلية تتحول لتراشق اتهامات بين أعضاء الكنيست

تاريخ النشر: 15/07/14 | 11:51

عقدت لجنة الداخلية وحماية البيئة البرلمانية جلستها البرلمانية البحث في قضايا تتعلق بتعامل الشرطة وعلاجها لمجمل القضايا، وتحولت الجلسة إلى تراشق متبادل للاتهامات ومناكفات حامية الوطيس بين المشاركين في الجلسة.

افتتحت الجلسة وأدارتها ميري ريغيف، وقالت: اشد على أيادي أهل الجنوب الصامدين بوجه الهجمات والرياح العاتية، واشد من أزر السلطات المحلية ان تأخذ زمام المبادرة أكثر. وكانت الجلسة يجب ان تتطرق بالأساس لعمل خط الطوارئ في الشرطة وبتعاملها مع الهبات الشعبية في ظل مقتل الشاب محمد أبو خضير التي بادر إليها المواطنون العرب في إسرائيل وكيفية التعامل معها.

ومنذ بدء النقاش قامت رئيسة اللجنة النائبة ريغيف بالتحذير من أن هذه الجلسة تحوي مواضيع هي محط خلاف ولذلك من المتوقع أن يكون هنالك توتر كبير بين المتناقشين. ووجه على اثر ذلك النائب جمال زحالقة اتهامًا للنائب موطي يوجاف ووصفه على أنه متعطش للدماء ورد النائب يوغاب: اذهب لسوريا، وفي سياقٍ متصل قالت النائبة ريغيف لزحالقة: من الصعب عليك رؤية أصدقائك الإرهابيين مقتولين.

وقام المفتش العام للشرطة، الضابط يوحنان دنيونو بالتطرق إلى الموضوع ومشتقاته بشكل مستفيض، وقال بخصوص خط الطوارئ (100)”: نحن نقر ونعترف أن هنالك إشكالية قد وقعت وهذا فشل ومؤشر خطير علينا أن لا نقع به مرة أخرى وأن لا نمر عليه وكأن شيئًا لم يكن، بحسب اعتقادي إن عدم تقديم أجوبة وحلول للمواطنين الموجودين في ضائقة هو خطيئة لا تغتفر ولا يمكن السكوت عنها، وأما بالنسبة للمظاهرات التي حدثت واندلعت في الأسبوعين الأخيرين فإن جهاز الشرطة بقي على تواصل مكثف ودائم مع قيادة الجماهير العربية، وبالرغم من التعامل الفظ مع الشرطة والاعتداء عليها حافظنا على ردة فعل هادئة وتمالكنا أنفسنا.

وقال الضابط موشي بركات، رئيس وحدة العمليات في جهاز الشرطة: لقد قمنا بتعيين لجنة تحقيق مكونة من ثمانية ضباط وأوعزنا إليهم مهمة التحقيق والبحث في ملابسات الفترة السابقة ولماذا كان أداء خط الطوارئ على هذا النحو، وكانت اللجنة قد قدمت استنتاجاتها وتوصياتها للأحداث الأخيرة بحيث أشارت إلى أن الشرطي المداوم عندما سمع المكالمة الهاتفية “لقد اختطفنا” قام بعمله على أكمل وجه وقام بتحويل المكالمة الهاتفية إلى المسئولة في خط الطوارئ، وحاولت بدورها الاتصال مرارًا وتكرارًا بالمختطفين لكنها باءت بالفشل، ولكن بعد إنهاء المحادثة ومحاولة التواصل مع المتصلين لم تعالج القضية ولم يتم العمل وفقًا للقوانين والأنظمة والتعليمات الداخلية. كما وأن تقديرات الضباط أن المحادثة هي “إقلاق راحة وإزعاج” باءت أيضًا بالفشل وسيتم إقالة الضباط الذين وصفوا هذه المكالمة بالإزعاج.

تم عرض فيلم قصير خلال النقاش، تناول الفيلم الإخلال بالنظام العام في باحة المسجد الأقصى على أيدي المواطنين العرب وكيفية احتقان الأجواء واستعارها بين الطرفين، وقال النائب زحالقة للنائب يوغاف: يديك ملطخات بالدم، وكذلك أنتِ ميري ريغيف. وردت النائبة ريغيف، رئيسة اللجنة: إرهابي خائن لإسرائيل، وتوجهت لجميع أعضاء الكنيست العرب أيها الخون، يا أحصنة طروادة!

وقال النائب طلب أبو عرار على قصة خط الطوارئ 100:هل تمت إقالة الشرطة بناءً على محاولات الاختطاف الأخيرة وعدم التعاطي معها بالشكل المطلوب، ولماذا لم تنشروا عمليات الإخلال بالنظام العام، والاعتداء الجسدي والكلامي من قبل مجموعات اليمين المتطرف اليهودية؟.

وحملت الجلسة موضوعًا آخرا وهو عنف الشرطة وتعاملها مع المتظاهرين العرب، وأعطى النائب أبو عرار مثلًا للتعامل العدواني التي تقوم به الشرطة من خلال الاعتداء التي قام بها رجال الشرطة على ابن عم محمد أبو خضير وبعد أن تم اعتقاله وتكبيله. وقالت النائبة تمار زاندبرغ: قامت مجموعات يمينية متطرفة بالاعتداء على إحدى المظاهرات المناهضة للحرب، وقام قطعان اليمين بالاعتداء الجسدي والكلامي وملاحقة المتظاهرين اليساريين وكل ذلك تحت غطاء وحماية الشرطة. وقال النائب دوف حنين: أنا أؤكد على ما قالته الزميلة تمار زاندبرغ ونحن نشهد تصعيدًا في الخطاب والممارسة، ومحاولات المواطنين اليهود بالاعتداء على المتظاهرين العرب ولذلك يجب أخذ التدابير والإجراءات اللازمة وتقديم لوائح اتهام جنائية وعقوبات جدية في هذا الصدد.

وقال المفتش العام للشرطة، الضابط يوحنان دنيونو: سأبحث أحداث يوم السبت بتعمق وتروي شديدين، ولكني لا أوافق على تتويج الشرطة على أنها راعية العنف وأنها تتعامل بعنف وعدائية.

وقامت النائبة ريغيف بتلخيص الجلسة: سنبحث إمكانية تشريعات قانونية جديدة من أجل تنجيع عمل خط الطوراىء (100) وعندما يقوم المتظاهرين بالإخلال بالنظام العام ويحاولون الاعتداء على الشرطة يجب اعتقاله فورًا وسأقوم بتخصيص نقاش كامل لتعامل الشرطة وتعامل المتظاهرين مع الشرطة. ومن هنا أود أن أقول إني أخجل من تصريحات زحالقة “أيدي المفتش العام للشرطة ملطخة بالدم” وهذا مؤسف أن نجد مثل هذه النماذج في الكنيست.

kneset

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة