مركز السينما والتلفزيون بأكاديمية القاسمي يخرج الفوج الأول

احتفلت أكاديمية القاسمي يوم الأربعاء الماضي 25.06.2014 في مدينة باقة الغربية بافتتاح مركز السينما والتلفزيون (The Cinema & Television Center) الذي تم تأسيسه خلال العام الدراسي الأخير، وذلك بمشاركة كل من رئيس الأكاديمية البروفيسور بشار سعد، نائب سفير الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل السيد وليام جرانت، مدير مركز مساواة السيد جعفر فرح، نائب مدير عام أكاديمية القاسمي السيد محمد كتانة، مديرة كلية القاسمي للهندسة والعلوم د. دالية فضيلي ومدير تلفزيون هلا السيد يانوس غطاس.

افتتح الاحتفال ورحّب بالحضور مدير مركز السينما والتلفزيون د. عروة مصاروة الذي عبر عن شكره لكل من دعم مشروع إقامة المركز؛ مؤكدا أن المركز سيضع موارده تحت تصرف المعنيين والمعنيات في منطقة المثلث من الناحية التقنية لتطوير المضامين الإعلامية في المنطقة، كما قام د. عروة بشرح المراحل التي مر بها المركز مبيّنا الظروف والتحديات المختلفة لينطلق الجيل الجديد ليكمل المسيرة.

وتحدث بروفيسور بشار سعد مرحبا بالحضور ومهنئا لطاقم المركز على هذا الإنجاز، موضحا أهمية التلفزيون في الحوار الديمقراطي في المجتمعات المتطورة ومؤكدا على دور المركز في نقل أهم ما يحدث في الكلية بالصوت والصورة من خلال الشبكات الاجتماعية وموقع الإنترنت الخاص بالكلية والتلفزيونات المحلية والقطرية.

تناول السيد جعفر فرح أهمية تنمية صناعة السينما والتلفزيون في المجتمع العربي، خصوصا في ظل أزمة الإعلام العربي الذي يعاني من غياب الرؤيا السياسية وشح الموارد المستثمرة في تنمية صناعة الإعلام عامة وصناعة التلفزيون خاصة، وأشار إلى أن مئات من الشباب والشابات المتدربين في مجالات الإعلام والتلفزيون يبحثون عن فرص عمل جديدة تستوعبهم في سوق العمل، وناشد الأحزاب السياسية والشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية رصد الموارد المطلوبة لتنمية القطاع الإعلامي من أجل بناء مصدر معلومات يحافظ على حق الجمهور العربي في المعرفة. وأضاف أنه لا بد من تفعيل الضغط السياسي واستخدام القوة الاستهلاكية لإلزام المعلن التجاري والحكومي بأن يحترم وسائل الإعلام العربية. وقد أضاف: إن المجتمع القوي يحتاج إلى إعلام قوي يستطيع أن يجري التحقيقات الصحفية وأن يوثق الحياة الثقافية، السياسية والاقتصادية لمجتمعنا العربي. واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة المساهمة في بناء مؤسساتنا الإعلامية ودمج العرب في العمل الإعلامي مثل أي قطاع آخر.
أما نائب السفير الأمريكي السيد وليام جرانت فتحدث حول حرية الإعلام في العالم وأهميتها في المنطقة خاصة وشدد على أهمية دعم السفارة الأمريكية لمشاريع تصب في خدمة المجتمعات الفلسطينية في الداخل بهدف تطويرها، وتجلى ذلك من خلال دعمها لمشروع هادف مثل “مركز السينما والتلفزيون”، وقد أبدى إعجابه بما يهدف المركز لتحقيقه من خلال تركيزه على مواضيع مختلفة، وتعهد السفير في إكمال دعم هذه المشاريع البناءة. هذا وقد التقى السيد جرانت مع عدد من الطالبات في أستوديو المركز وتحدث معهن حول تحديات العمل أمام الطالبات العربيات والوضع السياسي في المنطقة العربية عامة والبلاد خاصة.

ثم قام كل من مدير المركز د. عروة مصاروة برفقة السيد جرانت، السيد جعفر فرح، السيد محمد كتاني والسيد يانوس غطاس بتكريم خريجي الفوج الأول وتوزيع شهادات الإنهاء.
هذا وقد أكّد د. مصاروة أن المركز ثابت على مبادئه وسوف يتداول في المرحلة القادمة مواضيع إنسانية مغيبة عن الساحة السينمائية والإعلامية وبالذات تلك الداعمة لذوي الأمراض المزمنة، وانطلاقا من الرؤية الاجتماعية لبرنامج المركز والتي تصبو لدمج العمل الإعلامي في لب القضايا الإنسانية، ودعا د. مصاروة جمعية “أصدقاء حتى النخاع” لتعلن عن إنشائها، من خلال عرض مرئي، قدمته ريم مصاروة، وهي إحدى مؤسسي الجمعية، والتي أوضحت أهداف هذه الجمعية التي تصبو إلى دعم سجل المتبرعين العرب بالنخاع العظمي، وذلك من خلال رفع التوعية بأهمية الانضمام للسجل والتبرع الفعلي للمرضى.
بعد ذلك قام الطلاب بعرض أعمال تخرجهم الوثائقية والأعمال المصورة في الأستوديو.
ومن الجدير ذكره ان الداعمين لتأسيس المركز هم: مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية (MEPI)، مفعال هبايس (מפעל הפיס)، مؤسسة بيرنارد فان لير (Bernard van Leer Foundation) وكذلك قامت شركة الحمراء للإنتاج الاعلامي بتجنيد نفسها لدعم هذا المشروع.
يشار الى أن مجموعة “بيسان” قد عملت على تجنيد الموارد اللازمة لتأسيس الأستوديو في مركز السينما والتلفزيون وتعمل حاليا بمرافقة مؤسسات أخرى في الناصرة وحيفا لتأسيس مراكز إنتاج وتدريب تلفزيونية.