كيف نفوز بكنوز رمضان

تاريخ النشر: 08/07/14 | 12:29

1- التوبة إلى الله:
إن التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد طلبا، وذلك لان الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين اغتنام هذه المواسم
يقول الله تعالى (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴿الشورى: ٣٠)
ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين، أن تمر عليك مثل هذه المواسم و لا تغتنمها في طاعة الله إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه،
وذلك لأنه يرى أن النعم عليه مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد بعافية و كل شيء على ما يرام، ولا يدرى المسكين أنه يعاقب
وهو لا يشعر و ذلك بحرمانه اغتنام مثل هذه المواسم بالطاعات،لان الطاعة شرف و العاصي لا يستحق هذا الشرف،

كان رجل في بني إسرائيل قد أسرف على نفسه بالمعاصي فقال: (يا رب كم أعصيك و لا تعاقبني ) فأوحى الله إلى نبي ذلك الزمان
أن قل له ( كم أعاقبك و أنت لا تدري، أما حرمتك لذة مناجاتي و طاعتي)
فيا من يريد الفوز و المغفرة بادر بالتوبة و الإنابة قبل رمضان حتى تفوز في رمضان.

2- الصدق مع الله:
إن الله يطلع على القلوب و يعلم ما بها / و والله ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الفوز في رمضان بصدق إلا أعطاه الله الفوز في رمضان
و ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات و عمل السيئات في رمضان إلا لم يبال الله به في أي واد هلك.
فالصدق الصدق فعلى قدر صدقك يكون فوزك

3- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضان بالطاعة:
إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل دقائق و لحظات رمضان في طاعة الله و ذلك بعمل برنامج يومي يملئ بالطاعاتو العبادات حتى لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصية، و أن يحاول قدر استطاعته أن يتقن هذه الطاعات و العبادات.بل وعليه أن يغتنم رمضان
لتعويد النفس على أنواعا من الطاعات، فلا ينتهي رمضان إلا و قد أخذ حظه منه و تزود بزاد من الأعمال الصالحة التي تربت النفس عليها.
أن هذا العزم و هذه النية الصالحة في عمل الخير تفيدك كثيرا فلو قدر الله عليك فلم تستطع اغتنام رمضان بالطاعة لعذر و مانع مقبول
فإن الله لا يضيع لك هذه النية الصالحة بل حتى لو قدر الله فمت قبل رمضان فإن الله يكتب لك كأنك عملت تلك الصالحات.

ألا ترى معي:
لمن فتحت أبواب الجنان، لمن أغلقت أبواب النيران، لمن صفدت الشياطين. إنها ليست من أجل الملائكة و لا من أجل خلق آخر،
بل من أجلك يا عبد الله حتى يغفر الله لك حتى يدخلك جنته و يبعدك عن ناره. أليس عندك قلب تعي به هذه الأمور
إلى متى و أنت تهرب من ربك و مولاك الذي يريد أن يغفر لك و يرحمك، إلى متى و أنت تفر من سيدك الرحيم بك الذي يريدك أن تربح معه.
البدار البدار إلى الجنة إلى المغفرة و الرحمة فالأسباب كله منعقدة لكي يغفر لك الأسباب كلها متوفرة لكي يرحمك الله.تعرض لنفحات الله و خيرات الله
يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب،
وأغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وصفدت مردة الشياطين، وناد مناد من السماء: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، وإن لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان).

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة