مؤتمر الدفاع عن القدس في الدوحة
تاريخ النشر: 29/02/12 | 22:33شارك وفد مشترك رفيع المستوى للحركة الإسلامية والقائمة الموحدة والعربية للتغيير في ( المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس ) ، والذي افتتح في العاصمة القطرية الدوحة الأحد 26.2.2012 ، شارك فيه كل من الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية ، والنواب احمد الطيبي وطلب الصانع ، والشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة ، والشيخ كمال ريان رئيس جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات ، ووفد عن مدينة القدس والسلطة الفلسطينية . هذا وشارك أيضا النائبان جمال زحالقة وحنين زعبي عن التجمع الوطني ، ومحمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ، وممثلون عن الجناح الشمالي للحركة الإسلامية الشيخ كمال خطيب وسليمان اغبارية وعلي أبو شيخة . هذا وقد غطى وقائع المؤتمر الإعلامي بسام جابر ، الممثل الوحيد للإعلام العربي في المؤتمر من الداخل الفلسطيني …
افتتاح المؤتمر ……
ابتدأ المؤتمر بخطاب الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ، ثم خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، فخطاب رئيس حكومة المملكة المغربية عبد الله بن كيراني ، مندوبا عن الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية ، تلاه نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، ثم خطاب السكرتير العام لمنظمة التعاون الإسلامية كمال الدين احسان اوغلو ، ثم مندوب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون . كان للقدس حضورها في جلسة الافتتاح ، حيث ألقى الشيخ محمد حسين مفتي القدس وفلسطين ، ومحافظ القدس عدنان الحسيني ، والبطريرك ميشيل صباح بطريرك القدس السابق ، كلمات بهذه المناسبة . كما وألقى الحاخام دفيد ويس من حركة نيتوري كارتا ، كلمة اعتبر فيها إقامة إسرائيل ” عدونا على الشريعة اليهودية ، وأن ممارساتها الظالمة والوحشية ضد الشعب الفلسطيني عموما وفي القدس خصوصا هي عدوان على الله على حد قوله ، يجب على العالم أن يتضافر من أجل وقفها فورا ، مؤكدا على أن فلسطين والقدس هي للفلسطينيين ولي لعيرهم ” …
من اللافت أنها المرة الأول التي يشارك فيها وفد من القيادات العربية الفلسطينية من الداخل في مثل هذا المؤتمر رفيع المستوى ، لا سيما وانه ينعقد في قطر ، والذي يشارك فيه ممثلون ناشطون وفاعلون من اجل حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ، جاءوا من سبعين دولة من شتى أنحاء العالم .
هذا وقد لقيت الوفود المشاركة ترحيبا مميزا من المضيفين القطريين ، حيث هيأت الحكومة القطرية أكثر الوسائل تطورا لخدمة المؤتمر وفعالياته ، الأمر الذي جعله وبحق من المؤتمرات المرموقة التي تليق بمدينة القدس ومحورية دورها في مشهد الصراع في منطقة الشرق الأوسط والعالم .
وقائع المؤتمر وجلساته المتخصصة …….
ناقش المؤتمر على مدى يومين وفي إطار أربع ورشات متخصصة ، عددا من الجوانب المهمة ذات العلاقة بالقدس وهي ، القدس والتاريخ ، القدس والقانون الدولي ، القدس والانتهاكات الإسرائيلية ، ودور منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن القدس وحمايتها . وقد توزع أعضاء الوفد المشترك للحركة والقائمة على الورشات الأربعة ، حيث شارك الشيخ أبو دعابس والنائبان الطيبي والصانع في ورشة القدس والانتهاكات الإسرائيلية ، وصرصور في ورشة دور منظمات المجتمع المدني ، والشيح ريان في ورشة القدس والقانون الدولي ، حيث أكدوا كل في مجاله على انه لا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط والعالم ما لم يعمل المجتمع الدولي على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإزالة كل آثار عدوانه المستمر منذ عم 1967 على المدينة المقدسة إنسانا وأرضا ومقدسات ، مطالبين منظمات المجتمع المدني في العالم ، والمنظمات الدولية الرسمية كالأمم المتحدة ولجناها المتخصصة ، إلى لعب دور أكثر جدية في الضغط على إسرائيل بهدف احترام القانون الدولي والذي من استحقاقاته البارزة إنهاء الاحتلال في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وضمان عودة اللاجئين ، وهي الضمانات الوحيدة للاستقرار والأمن الدوليين ..
الجلسة الختامية لمؤتمر ….
في مساء اليوم الثاني للمؤتمر ، انعقدت الجلسة الختامية ، حيث ألقى خلالها مقررو الجلسات الأربعة ( ورشات العمل ) ، بخلاصة توصياتهم حول الموضوعات التي تم بحثها في لجانهم المختلفة ، تلاها قراءة للبيان الختامي للمؤتمر تلاه على الحضور الذي ملأ قاعة المؤتمرات في فندق ( ريتز كارلتون ) ، مساعد وزير الخارجية القطري السيد احمد آل ثاني ، والذي تضمن لأول مرة دعوة للمجموع العربي والإسلامي قبل الغربي لتحمل ومسؤولياته لحماية القدس في وجه الانتهاكات الإسرائيلية ، ودعوة كل أحرار العالم إلى القيام بدورهم في الدفاع عن القدس كالتزام وواجب إنساني وحضاري ، وكحق تفرضه مبادئ القانون الدولي واتفاقاته ( جنيف 1949 ) و – ( لاهاي 1954 ) و – ( حماية التراث العالمي 1972 ) ، وقرارات الشرعية الدولية كمدينة محتلة .
لقاءات مع شخصيات وزيارة إلى مقر شبكة الجزيرة ……...
هذا وانتهز الوفد المشترك للحركة الإسلامية والقائمة الموحدة والعربية للتغيير ، فرصة وجوده في الدوحة ، في إجراء لقاءات مهمة مع عدد كبير من الشخصيات القطرية ومن الوفود المشاركة ، حيث التقى مع سعادة السيد ( سعد الرميحي ) مدير مكتب أمير دولة قطر ، تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وأفق التعاون لخدمة صمود الأهل في الداخل الفلسطيني والقدس ..
كما وزار الوفد أيضا ( شبكة الجزيرة ) ، حيث رافقه في جولته في مكاتب الجزيرة السيد ( غسان أبو حسين ) ابن قرية ( زيتا جماعين ) في الضفة المحتلة ، كما واستقبل الدكتور ( مصطفى سواق ) مدير قناة الجزيرة الإخبارية ، والذي رحب بأعضاء الوفد بكلمات دافئة عبر فيها عن اعتزاز الجزيرة بدور الجماهير العربية في الداخل ، فيما أشاد كل أعضاء الوفد بالدور الكبير والهام الذي يقوم به تلفزيون الجزيرة ، والذي بفضله ارتقى كل الإعلام العربي في مختلف الدول والبلدان العربية ، ذلك أن تلفزيون الجزيرة بالذات سجل انجازات ليس على صعيد الإعلام في العالم العربي فحسب ، بل على صعيد الإعلام في المستوى العالمي.
وقد أبدى الدكتور مصطفى سواق استعداده شخصيا واستعداد الجزيرة إلى التعاون والتفاعل بمنتهى المسؤولية مع أية اقتراحات يقدمها الوفد حول مواضيع للتغطية الإخبارية والمتعلقة بالجمهور العربي في البلاد .
في ذات السياق تم الاجتماع مع شخصيات من مختلف أنحاء العالم منهم على سبيل المثال لا الحصر ، الداعية المعروف د. نبيل العوضي ، سعادة السيد خليفة الحارثي ، سفير دولة عُمان في مصر ، السيد نهاد عوض – منظمة التعاون الإسلامية الأمريكية ” كير ” ، البروفسور زيني داغي ، برلمانية تركية سابقة ، مستشارة اردوغان واستاذة العلوم السياسية في جامعة انقرة وناشطة حقوقية ، السيد حبيب الهرمزي – رئيس تحرير مجلة ” اورسام ” ، التركية والتي تعنى بالتحليلات الشرق اوسطية والعلاقات الدولية ،السيدعبدالله توفيق كنعان ، امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس / الاردن ، السيد نورالدين بو شكوج ، الامين العام للاتحاد البرلماني العربي ، الدكتور ميخائيل وهبه ، رئيس البعثة الفلسطينية والمراقب الدائم في الامم المتحدة ،السيد ابراهيم ابو هليل ، المنظمة العربية للسياحة ، السيد عبدالكريم هرمي ، مستشار السفارة التونسية بقطر ، د. سغيد بن علي الشهراني ، مشرف رابطة العالم الاسلامي بمكة واستاذ العقيدة بجامعة ام القرى ، د. ابراهيم الزعفراني ، امين لجنة الاغاثة والطوارئ في اتحاد الاطباء العرب ، القاهرة ، د. جمال عبدالسلام ، مدير لجنة القدس / المغرب ، د. حياة قطاط – القرمازي ، الخبيرة المشرفة على مشروع حماية التراث وصيانته ، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم / السيسكو / المغرب ، السيد ياسين حمود ، المدير العام لمؤسسة القدس الدولية ، السيد ايمن الطالوني ، برنامج الامم المتحدة للبيئة ، المكتب الاقليمي لغرب آسيا ، د. عبدالله معروف عمر ، جامعة طيبة ، المملكة العربية السعودية ، المدينة المنورة ، السيد فوزي البوريني ، مدير المحاسبة والتدبير والمراقبة ، لجنة القدس ، وكالة بيت مال القدس الشريف / المغرب ، السيد عبدالنور احمد عيسى ، المدير التنفيذي لمؤسسة القدس الخيرية ، مروني – جزر القمر ، د. فلاح صالحة ، رئيس الجالية الفلسطينية بهنغاريا ، فكتور سماينا ، المدير المالي لاتحاد الجاليات والجمعيات الفلسطينية في اوروبا ، السيدة بيتي هنتر ، الامين العام لحملة التضامن الدولية مع الفلسطينيين / بريطانيا ، السيد عفيف صافية ، السفير الفلسطيني المكلف بالمهمات الخاصة ، لندن ، الدكتور رؤوف حسن فرج ، نائب رئيس الجهاز التنفيذي للمشروعات الصناعية والتعدينية ، وزارة الصناعة والتجارة الخارجية / مصر ، السيد فاتح ابو طبول ، المدير العام للوكالة الالمانية العربية للاستشارات / هامبورج ، المانيا ، د. وصفي كيلاني ، محلل رئيسي ، ادارة الشؤون الدولية ، الديوان الملكي الهاشمي ، الاردن ، السيد محمد السالك ولد ابراهيم ، المدير العام لشركة الاستشارات والهندسة والتنمية ، نواكشوط / موريتانيا ، اسماعيل باتيل ، مؤسسة اصدقاء من اجل القدس / لندن ، إضافة الى عدد من الصحفيين والإعلاميين من اكثر من بلد عربية واسلامي واجنبي ..