في ظلال آية قرآنية

تاريخ النشر: 05/07/14 | 13:03

قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
لقد منّ الله تعالى على عباده أن شرع لهم صيام شهر رمضان الكريم الذي كان وما زال لنفحاته خير يُصيبُ العبادَ به، ومن نفحاته التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث المستفيضة ما يلي:
• قال صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” (متفق عليه)
• قال صلى الله عليه وسلم: “الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهم إذا اجتنبت الكبائر” (رواه مسلم)
• قال صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا” (متفق عليه)
• قال صلى الله عليه وسلم: “كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم، والذي نفس محمدٍ بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه” (متفق عليه)
تتفق الأحاديث على عظمة شهر القرآن الكريم والتي تحثّ المسلمين من خلالها على طاعة الله وتحفّز نُفوسهم باستقبال هذا الشهر حين يدخل طارقًا أبواب الخير مُهلهلًا بأفواج الفضائل.
ولأنه شهر الخير والإحسان والرحمة والغفران كان هذا الشهر مليء بفضائل الخير التي ميّزته عن باقي الشهور فهو شهر تفتّح فيه أبواب الجنّة وتصفّد فيه الشياطين ومردة الجنّ وتغلّق فيه أبواب النار ليُنادي منادٍ كلّ ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر.
ولقد خصّ الله تعالى هذا الشهر عن سائر الشهور فاختاره من بينهن ليكون الشهر الذي أُنزِل فيه القرآن، حيث قال الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) (البقرة:185)، فعندما يسمع المسلم هذه الآية يطمئن قلبه لكتاب الله تعالى فيُقبل عليه إقبال الظمآن على الماء البارد.

22

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة