اغلاق ملف طالبين اتهما بانتهاك حرمة ذكرى الكارثة والبطولة

تاريخ النشر: 03/07/14 | 11:06

أغلقت لجنة الطاعة في كلية الهندسة اورط براودا في كرمئيل ملفات ضد طالبين عربيين يدرسان فيها بعد ان قدمت بحقهما دعوى من قبل ادارة الكلية ومرشدة الرياضة تتهمهما فيها بانتهاك حرمة إحياء “ذكرى الكارثة والبطولة”، حيث جاء اغلاق الملفات بحق الطالبين يوم الخميس الاخير الموافق 26.6.2014 في الجلسة التي عقدتها لجنة الطاعة بحضور الطالبين وبحضور محاميهما من مؤسسة ميزان لحقوق الانسان – الناصرة، المحامي عمر خمايسي والمحامي حسان طباجة، بعد توجه الحركة الطلابية – اقرأ لمؤسسة ميزان بهذا الخصوص.

وكانت مرشدة غرفة اللياقة البدنية في كلية براودا قد تقدمت بشكوى الى لجنة الطاعة في الكلية ادعت فيها ان طالبين عربيين، (الاسماء محفوظة) واللذين يدرسان في الكلية، قد رفضا الانصياع لأوامرها يوم 4.5.2014 عشية احياء ذكرى “الكارثة والبطولة” الذي يحييه الشعب اليهودي عشية ذكرى النكبة. وادعت المرشدة المذكورة أنها طلبت من الطالبين، ان ينهيا التدريبات في غرفة اللياقة لأنها ستغلق القاعة في تمام الساعة الرابعة، إلا ان الاثنين – كما ادعت وحسب اقوالها – رفضا الانصياع لطلبها هذا واكملا تدريباتهما في القاعة، ليس هذا فحسب، بل انها تضيف في شكواها أنهما صرخا عليها وقاما بتهديدها بعنف والاستهزاء من يوم “ذكرى الكارثة والبطولة” مدعية أنهما قالا لها “لا يعنينا يوم الذكرى هذا”.

وفي اعقاب ذلك قدم المستشار القانوني للكلية شكوى رسمية أمام لجنة الطاعة في الكلية يطلب فيها فصل الطالبين من الكلية لمدة عام دراسي ومنعهما من دخول قاعة الرياضة لمدة فصل دراسي، بحجة السلوك المنافي لقيم الكلية وعدم احترام دستورها والتصرف بعنف امام الكلية وعامليها وموظفيها وطلابها ومحاضريها.

وفي اعقاب الشكوى التي قدمت ضد الطالبين، قام محاميا ميزان عمر خمايسي وحسان طباجة بتقديم لائحة دفاع عن الطالبين ينكران فيها الاتهامات المزعومة بحق موكليهما الطالبين، ومكذبين لادعاءات مرشدة غرفة اللياقة البدنية جملة وتفصيلا، حيث استندا في دفاعهما على مقطع الفيديو الذي اخذ من كاميرا التصوير من داخل غرفة اللياقة البدنية لحظة الحادثة ولشهادات لطلاب عرب آخرين كانوا متواجدين لحظة الحادثة، بالإضافة الى ان المرشدة اتسم كلامها بالتناقض مع مشهد الفيديو المصور والشهود.

وقد قبلت لجنة الطاعة ادعاءات محاميي الدفاع عن الطالبين وقررت في نهاية جلسة الخميس الماضي اغلاق الملفات بحقهما وعدم اتخاذ اية اجراءات بحقهما.

وعقب المحامي عمر خمايسي على هذا القرار بالقول: “لأول وهلة شعرنا ان الطلاب كانوا مدانين وعلينا اثبات براءتهم والاجواء اتسمت في الجلسة الاولى بنوع من العدائية كون الشبهة هي من الامور التي تحمل طابع الحساسية لدى الشعب اليهودي، لذلك كان علينا القيام بمجهود مضاعف لتغيير هذه الصورة والانطباع النمطي ان الطالب العربي مدان حتى تثبت براءته. الا انه بعد ان تقدمنا بمرافعة الدفاع تغيرت الصورة كاملة لدى لجنة الطاعة والكلية وبالتالي كان القرار النهائي للوصول الى التسوية بإغلاق الملف دون أي تبعات على الطالبين”.

 هذا وعقب الاستاذ محمد فرحان – مدير الحركة الطلابية اقرأ على قرار اغلاق الملفات بحق الطالبين بالقول: “تلجأ إدارات الجامعات والمعاهد العليا الى استعمال اسلوب لجان الطاعة ضد الطلاب العرب بشكل ملفت للنظر قياسا بالطلاب اليهود، وتكون لجان الطاعة هذه بمثابة سلاح موجه ضد طلابنا العرب لترهيبهم وتهديدهم بمستقبلهم الدراسي او ابعادهم. ونحن في الحركة الطلابية اخذنا على انفسنا مهمة الدفاع عن الطلاب العرب وتمكينهم واعطائهم الثقة بأن هناك من يقف معهم ضد سياسات الجامعة العنصرية”.

1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة