نصائح للتعامل مع المريض بالوسواس القهري

تاريخ النشر: 03/07/14 | 8:59

الوسواس القهري يصنف ضمن الأمراض العصابية، حيث يصاب المريض به بالقلق والتوتر والألم، وتصبح الفكرة المتسلطة عليه مسألة حياة أو موت رغم اقتناع بأن سلوكه خاطئ وغير طبيعي. وقد يعتقد المصابون بالمرض أن هذه الوساوس هي نتيجة ضعف بالشخصية أو أنها من عمل الشيطان أو الجن أو أنها تكون بسبب حالة نفسية طارئة، فيتسبب هذا الاعتقاد الخاطئ في زيادة حدة المرض.
والوسواس القهري مرض حقيقي نفسي يرتبط ارتباطا مباشرا باختلال كيميائي في المخ، وتشير بعض الدراسات إلى أن المرض قد ينشأ في الشخص وراثيا، وبشكل عام لا يوجد سبب واحد محدد وراء
الإصابة بمرض الوسواس القهري
تحدث الإصابة بعصاب الوسواس القهري خلال مرحلة الطفولة وعادة في سن مبكرة، قبل بلوغ العشرين، بما نسبته نحو 65 في المائة من المرضى، ويتساوى الذكور والإناث في نسبة الإصابة.
وعادة ما يتأخر تشخيص هذا المرض وتلقي العلاج الفعلي مما يتسبب في مزيد من المعاناة المرتبطة بمرض الوسواس القهري وحدوث المضاعفات الأخرى مثل الاكتئاب أو المشكلات التي تحدث في الحياة العملية والزوجية.

أعراض الوسواس القهري
حسب الأخصائيين في علم النفس، فإن أعراض الوسواس القهري تنقسم إلى قسمين، الأول يحتوي على وساوس وشكوك فكرية، والثاني يحتوي على العادات والسلوكيات التي تترتب على هذه الوساوس

ومن أمثلة الوساوس الفكرية ما يلي:
استحواذ فكرة الوسخ والتنجيس – استحواذ فكرة الحاجة إلى التناسق – أفكار دينية مستحوذة – استحواذ أفكار العنف – استحواذ الأفكار الجنسية – أفكار تطيرية أو خيالية..

عادات وسلوكيات المريض بالوسواس القهري
يحاول المصابون بمرض الوسواس القهري التخلص من الأفكار المتكررة عن طريق القيام بعادات اضطرارية، وتكون هذه العادات قائمة على أسس معينة، ولا يعني القيام بهذه العادات أن القائم بها سعيد بقيامه بها، ولكن ممارسة هذه العادات هو لمجرد الحصول على راحة مؤقتة من الوسواس، ومن أمثلة هذه السلوكيات ما يلي:
التنظيف والغسل الكثير – الاضطرار لعمل شيء بالطريقة الصحيحة – الاضطرار إلى تجميع الأشياء – المراجعة أو التدقيق الاضطراري.
وقد يحاول المصاب بالوسواس القهري التخلص من الأفكار الشنيعة أو الأفعال المتكررة، ولكنه لا يقدر لشدة قلقه بسبب تلك الأفكار.

علاج الوسواس القهري:
لعلاج الوسواس القهري لابد من مراعاة الأمور التالية:
– معرفة الشخص المريض بالمرض والتحدث مع المختصين في مجال الطب النفسي لتشخيص المرض بالطريقة الصحيحة.
– تعريف أهل المريض بالمرض لمراعاة المريض والاهتمام به بالشكل الصحيح وعدم اليأس والاستسلام.
– قيام المريض بالعلاج النفسي السلوكي لمقاومة المرض.
– تناول الدواء وعدم تركه إلى النهاية إذا ما وصف له خصوصا أن بعض أدوية مرض الوسواس القهري تتطلب وقتا لا يقل عن 6 أسابيع قبل أن تعمل بالشكل الصحيح.

نصائح هامة لأسرة المريض:
– ارسال المريض إلى الطبيب النفسي المتخصص والتواجد معه في العلاج، فليس هناك أسوأ من الإحباط الذي يصيب المريض من جراء محاولته لعلاج مرض الوسواس القهري من دون ظهور علامات التحسن.
– مساندة المريض: التحدث الى المريض والإستماع الي ما يقوله مفيد جدا في علاجه، وينصح المختصون بتجنب الإنفعال لغرابة بعض الأفكار التي قد يطرحها المريض.
– عدم الإستعجال: ينصح بالصبر على النتائج، فهذا سيساعد المريض على التخلص من الوساوس بصورة تدريجية، أما استعجالها فيؤثر سلبا على نجاح العلاج.
– تجنب الإنفعال: ينصح بتجنب الإنفعال اذا ما تراجع المريض في العلاج، فقد يحدث أن يصاب المريض بعودة الأعراض وهذا أمر طبيعي لذلك ينصح بعدم التأثر بل بتقبل الأمر وانتظار الى غاية تحسن حالة المريض.
– مساعدة المريض: قد يفقد المريض بالوسواس القهري شهيته للقيام بأي عمل، فهمه الوحيد هو التركيز على الوسواس، إذن من الضروري مساعدة المريض على القيام بنشاطات مختلفة كالرياضة والمشي أو السباحة أو أي هواية أخرى.

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة