المطالبة بعدم فصل الوالدات اليهوديات عن العربيات بالمستشفيات
تاريخ النشر: 27/02/12 | 7:20بناء على اقتراح بحث مستعجل تقدّم به النائب د. عفو إغبارية (الجبهة)، ناقشت لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية اليوم الاثنين ظاهرة فصل النساء اليهوديات عن العربيات في غرف وأقسام الولادة في مستشفيات البلاد.
وفي عرضه للموضوع قال النائب إغبارية، إن صحيفة معريف الإسرائيلية قد نشرت تحقيقًا صحافيًا خطيرًا، يكشف عن ظاهرة عنصرية غريبة في مستشفيات البلاد وهي فصل النساء اليهوديات عن العربيات في أقسام الولادة !!.
وقال د. عفو، إنه كطبيب عمل سنوات طويلة في مستشفيات البلاد وكان يشهد التمييز العنصري الملحوظ ضد المرضى العرب في حالات معينة، وعندما وصل الأثيوبيون إلى البلاد لم يفلتوا أيضًا من نفس السياسة العنصرية التي يواجهها العرب. ففي مستشفى (مئير) مثلاً، من بين أربع معلِّمات في قسم الأطفال تعمل معلّمة عربية واحدة، ولذلك أنوي القيام بزيارة للمستشفى للاطلاع على مستوى الخدمات التي تقدم لجمهور المرضى بشكل عام وسأفحص إذا كانت هناك ممارسات تمييزية معينة في استيعاب الأطباء العرب للعمل في مستشفى (مئير).
وطالب د. عفو إدارات المستشفيات، والأطباء العاملين، إلى اجتثاث هذه الظاهرة ومنع انتشارها، خصوصًا وأن هذه ليست سياسة وزارة الصحة الرسمية. وأكد د. عفو إن الخدمات الطبية الراقية للأطباء العرب المتخصصين في المستشفيات، تحظى باحترام مرضاهم من العرب واليهود على السواء ويجب أن نحذِّر مما نشر في صحيفة معريف حول فصل النساء في غرف الولادة، لأن ذلك ممكن أن يعكِّر العلاقات بين المواطنين العرب واليهود في قلب أقدس مؤسسة إنسانية.
أما النائب من أصل أثيوبي شلومو مولا فقال في الجلسة: “لا عجب أن نسمع عن مثل هذه الظاهرة في المستشفيات، ونحن نشهد في المؤسسة التشريعية أمثال ميخائيل بن آريي الذي يرفض بالتأكيد أن تنام زوجته في غرفة واحدة مع إمرأة عربية”.
وأكد مولا، أن المواطنين الأثيوبيين، يعانون كذلك من التعامل العنصري فقط بسبب لون بشرتهم، في الروضات وفي مختلف الأماكن العامة.
وبعد نقاش طويل شارك فيه ممثلو المستشفيات والتنظيمات النسوية والحقوقية وأعضاء الكنيست من الكتل المختلفة لخّصت رئيسة الجلسة رحيل أداتو (كديما) توصيات لجنة الصحة البرلمانية وتوجيهها للمستشفيات والمؤسسات لاجتثاث الظاهرة العنصرية المنتشرة في المستشفيات.