عمليات القرصنة بدأت بسرقة الزيوت لتصبح غزوا للبحار
تاريخ النشر: 26/02/12 | 23:14عُرفت القرصنة عبر التاريخ منذ القرن السابع عشر من العام 1650 الى عام1720 وكانت هذه السنوات تسمى بـ”عصر القراصنة الذهبي”. واول عملية للقراصنة كانت عام75 قبل الميلاد في مدينة “سيليسيا” عاصمة القراصنة انذاك.
والقراصنة هم الاشخاص الذين يبحرون عبر البحار والمحيطات بقصد السرقة ونهب الاموال والبضائع ومعظم القراصنة يستهدفون السفن وكانوا يشنون هجمات على المدن الساحلية.
كانت بداية القراصنة بسيطة وكانت سرقاتهم عبارة عن حبوب وزيت الزيتون لتتطور وتصبح بما هو معروف من كنوز وقرى ومدن وبلدان وغيرها…
بعد نجاح هجمات القراصنة المزعجة اضطرت الحكومات الى اتخاذ اجراءات صارمة بحقهم وقامت بارسال القوات والسفن الحربية حتى يلقون القبض على رؤوس القراصنة وخاضوا معارك رهيبة معهم وذلك في بداية القرن الثامن عشر والقاء القبض على اشهرهم مثل الملقب باللحية السوداء. ومن اهم عمليات القراصنة :
اختطاف يوليوس قيصر عام 75 قبل الميلاد
في العام 75 قبل الميلاد، كانت مدينة سيليسيا الواقعة في جنوب تركيا حاليا، عاصمة القراصنة الذين ارهبوا السواحل الشرقية للبحر المتوسط قبل قرنين من ميلاد المسيح. ومن ابرز ضحاياهم الشاب النبيل يوليوس قيصر، البالغ من العمر انذاك 25 عاما، وذلك اثناء توجهه الى رودس. واثناء اختطافه على ايدي مجموعة من القراصنة، سحر قيصر خاطفيه عندما قال لهم ان يضاعفوا الفدية. فيما كان يمازحهم عن انه سيوقع بهم وبعد ان اطلقوا سراحه، اثر دفع الفدية عاد يوليوس قيصر على رأس الاسطول الروماني، والقى القبض على خاطفيه جميعا وقام بصلبهم.
كوشينغا يغزو تايوان (عام 1662)
كان كوشينغا يدين بالولاء لاسرة مينغ الصينية، التي سقطت عام 1644 امام الغزاة المنشورين ونصبوا اسرة كينغ لحكم البلاد. وكان كوشينغا يهاجم المنشورين في البر والبحر من مسقط رأسه في مقاطعة فوجيان، ثم اصطحب معه 25 الف رجل ومئات السفن. واقام مقر قيادة له في تايوان التي حاصرها الهولنديون لمدة 10 أشهر، لكنه نجح في صدهم، واستمر حكمة للجزيرة اكثر من 10 اعوام قبل ان تسقط بايدي الدولة الصينية.
بارباروسا ذو اللحية الحمراء 1535
ربما يكون الانسان وطنيا في بلده ولكنه يعتبر قرصانا في بلد اخرى، وهذا حال خير الدين بارباروسا (ذو اللحية الحمراء) الذي كان احد ابرز اربعة اشقاء عثمانيين، والذي اثارت مغامراته الامبراطورية العثمانية والممالك المسيحية في البحر المتوسط. في العام 1535 سيطر بارباروسا ورجاله على جزيرة كابري غير البعيدة عن مدينة نابولي، التي كانت واحدة من اكثر المدن الاوروبية ثراء، بل وقام ببناء قلعة على الجزيرة ما زالت قائمة حتى الان.
ذو اللحية السوداء يُحاصر (تشارلستون عام 1718)
يعتبر ادوارد تيتش، واحدا من اكثر القراصنة اثارة للرعب في التاريخ واصبحت صورته وملابسه مثالا للقراصنة في الادبيات الحديثة، بلحيته السوداء وقبعته المثلثة الشكل، والمسدس على جانبه اضافة الى السيف. وكان من اعماله مهاجمة السفن التي تنقل التبغ والسكر من والى المستعمرات البريطانية، حيث كان يبيعها بعد الاستيلاء عليها، على ان ابرز اعماله محاصرته لميناء تشارلستون بكارولينا الشمالية،وسيطر على عدة سفن، لكنه طالب بفدية محددة وهي الحصول على صندوق للادوية مقابل اطلاق سراح الرهائن.
اختطاف كنوز الازتيك عام 1523
غزت اسبانيا امبراطوريات الاميركيين الاصليين في اميركا الوسطى والجنوبية في القرن السادس عشر، ونجحت في مصادرة خزائن وذهب تلك الامبراطوريات ونقلتها الى اسبانيا.
واثناء نقل تلك الثروات، قامت قوارب تابعة للقائد البحري الفرنسي جان فليري بمهاجمة السفن الاسبانية البطيئة والمدججة بالسلاح، وسيطر على ثلاث منها بما تحمله من كنوز وهي اول حادثة قرصنة في التاريخ الحديث، والتي مهدت لاحقا لعمليات القرصنة في المحيط الاطلسي والتي كانت تستهدف السفن الاسبانية.
استيلاء القراصنة على ناقلة النفط “سيريوس ستار” (عام 2008)
استولى القراصنة العاملون في منطقة خليج عدن والقرن الافريقي على العديد من السفن والقوارب، مثل اليخت الفرنسي وسفينة الشحن الاوكرانية التي تنقل شحنة دبابات الى كينيا.
غير ان ابرز عملية اختطاف وقرصنة نفذها القراصنة الصوماليون هي السيطرة على ناقلة النفط السعودية سيريوس ستار، التي يزيد طولها على 1000 قدم، بحمولتها من النفط والتي تقدر قيمتها بنحو 100مليون دولار.
هنري مورغان يستولي على بنما (عام 1671)
كان الكثير من الذهب والفضة التي حصلت عليها اسبانيا من دول العالم الجديد يمر عبر بنما، ما جعلها واحدة من اغنى المدن واكثرها ثراء في اميركا الوسطى، وبالتالي اصبحت هدفا للقراصنة واللصوص. وفي عام 1671 هاجم القرصان الانكليزي هنري مورغان، بدعم من الحكومة الانكليزية، المدينة على رأس 1400 رجل غير انه لم يستول على اي من الذهب او الفضة لان الاسبان استبقوا الهجوم بنقله من المدينة قبل سقوطها بايدي القرصان الذي اثار منطقة البحر الكاريبي.
فرانسيس دريك يهاجم قادش (عام 1584)
كان السير فرانسيس دريك القرصان المفضل للملكة اليزابيت، وكان جزء من المهام الموكلة اليه مهاجمة السفن الاسبانية المحملة بالكنوز والذهب المنقول من اميركا الوسطى والجنوبية الى اسبانيا.وكان من بين اعظم اعمال القرصنة – الوطنية التي قام بها تلك التي نفذها ضد ملك اسبانيا، عندما شن هجوما على ميناء قادش ودمر خلاله عدة سفن تابعة للبحرية الاسبانية، كان يتم اعدادها للمشاركة ضمن اسطول ارمادا، الذي كان مقررا ان يشن هجوما على انكلترا.
القرصانة تشينغ تعتزل ثرية (عام 1810)
بعد وفاة زوجها القرصان جينغ بي عام1807 قادت تشينغ شيه، التي كانت تعمل في مجال الدعارة سابقا، عدة مئات من السفن وبدأت تجبي الاموال في بحر الصين الجنوبي، واصبح اسطولها الذي عرف باسم اسطول الراية الحمراء، يدب الرعب في قلوب قاطني الساحل الصيني الجنوبي وماليزيا.
القرصان ويليام كيد عام 1698 يستولي على “كاراميرشنت”
اثارت اعمال القرصان ويليام كيد وهو قرصان كان يحظى بدعم الحكومة الانكليزية ايضا مخيلة الكتاب والادباء الى جانب اعمال بحث متواصلة عن كنوز كثيرة نجح القرصان بإخفائها عن ايدي القراصنة الاخرين.
غير ان اعظم عمل قام به وهو اول اعماله في ميدان القرصنة عندما سيطر على السفينة من امام سواحل الكاريبي وباع معظم ما تحمله من مواد لكنه اخفى الكثير من كنوزها في منطقة تعرف حاليا بجمهورية الدومنيكان بعد غرق السفينة.