الاعلام يقتل الايمان في رمضان

تاريخ النشر: 02/07/14 | 8:30

مما لا شك فيه ان الجميع يفرح بقدوم شهر رمضان، وهذه السعادة تتباين اسبابها من شخص لآخر، على مختلف الاستعدادات فمنا من ينتظر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، ومنا من يستعد للمسلسلات والبرامج والسهرات ونسأل الله ان لا نكون منهم. تتفق كثير من الدراسات العربية والأجنبية على ان الاسرة والبيت هي احد اهم مصادر التنشئة الاجتماعية، ويتفق كثير من المختصون في شؤون الاسرة والإعلام ان الوالدين هما الدرع الحامي الاول امام موجات وقصف التربية الاجتماعية التي تقودها وسائل الاعلام المختلفة ونخص بالذكر الفضائيات وما تعرضة في رمضان. ودعونا نتأمل واقع مريرا، واقع التعامل الاسري مع مخاطر الاعلام الموجه والمقصود لهدم الروابط الاسرية بداية ومرورا بخلع ثوب الاخلاق لينتهي الى التعري من القيم والمبادئ والعقيدة الاسلامية، من جانب ومن جانب آخر هذا الطوفان من القيم والمبادئ التي تبثها لنا الفضائيات عبر الشاشة الصغيرة او كما كانت تسميها جدتي ( صندوق العجائب) لتحلل المحرم، وتحرم المحلل وبشكل راقي وعصري، تخترق بيوتنا وتنفث سمومها العجيبة في عقول افراد الاسرة. ان الكثير من الاباء والامهات يتذمرون من البرامج السيئة وغير الاخلاقية، وهم من يتحمل مسؤولية مشاهدة ابنائهم لهذه المسلسلات وتأثرهم بها دون ان يكون لهم دور المراقبة والتوجيه والتوعية لهذه البرامج والمسلسلات، هذا على افتراض ان الاهل غير مشاركي ابنائهم في مشاهدة المسلسلات لتكون الكارثة او الطامة الكبرى.

ايها الاب.. ايتها الام..
الاعلام لم يدخل بيتكم عنوه ولم يقتحم غرف نومكم جبرا، انتما من يتحمل المسؤولية فيما يطرأ على تفكير الابناء وسلوكهم وتغير اخلاقهم، واختلال الفطرة الطاهرة. ومن اجل مواجهة هذا الواقع الاجتماعي عليكما ان تستشعرا المسؤولية الشرعية تجاه الابناء وان تعيا حقيقة مخاطر المسلسلات التي ترسل لنا من خلالها ثقافات وسلوكيات ومبادئ تعشعش في عقول الابناء، وعليكما ان تعيا حقيقة مهمة جدا انكما مسؤولان اما الله عن رعيتهم، اعطيتما الرعية فاحسنا الرعاية.

همسة دعوية:
عزيزتي الام اجعلي من بيتك روضة في رمضان اغلقي التلفاز واشعلي نور الايمان في الكتاب والسنة النبوية، في هذا الشهر الكريم فرصة لك لتكوني نجمة البيت التي تبعث الحب والايمان على الاسرة، رتبي اوراقك من جديد، واجمعي عائلتك بين احضانك في الجلسات الايمانية كل يوم.

دانية خالد حجازي: مديرة جمعية سند

danih khaled

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة