زيارة جمعية أطباء الأسنان العرب لجامعة العلوم الأردنية
تاريخ النشر: 23/02/12 | 23:28ضمن زياراته المتواصلة للجامعات الأردنية لتحسين أوضاع الطلاب الجامعيين، طلابنا من المثلث والنقب والجليل الذين يدرسون في جامعات الأردن، قام النائب د. عفو إغبارية (الجبهة) ووفد من جمعية أطباء الأسنان العرب في البلاد، مكوّن من، رئيس الجمعية د. محمود دلاشة، د. جلال كعبية، د. أنس عسلي، د. نبيل حرز الله، د. رفعت حمدان، قاموا بزيارة لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في مدينة إربد، وكان في استقبال الوفد عدد من الطلاب، في مقدّمتهم الطالب الجامعي شادي عبد الله من الناصرة الذي كان حلقة الوصل في تنسيق وترتيب الزيارة.
وكانت المحطة الأولى في مكتب نائب رئيس الجامعة د. ماهر الوهادنة بمشاركة الدكتورة سوزي الخطيب ممثلة قسم العلاقات العامة في الجامعة التي رافقت الوفد نيابة عن إدارة الجامعة طوال الزيارة. وفي كلمته، رحّب الوهادنة بالوفد الضيف، واستعرض من خلال فيلم مصور أقسام الجامعة المختلفة الجاثمة على مساحة 12 ألف دونم ويحاضر فيها 700 محاضرا من حملة ألقاب الدكتوراة، ويدرس في الجامعة 5500 طالب عربي وأجنبي منهم 1350 طالب من فلسطينيي الـ48. واستمع الوهادنة من النائب د. إغبارية ود. دلاشة الاقتراحات العينية لتعزيز التعاون المشترك لمصلحة الطلاب وتقدّمهم.
ثم نظّمت إدارة الجامعة جولة ميدانية للوفد في أقسام الجامعة المختلفة وخاصة المتعلّق بموضوع طب الأسنان على اختلاف اختصاصاته، ثم انتقل الوفد إلى مركز طب الأسنان التعليمي الذي يحتضن طلاب السنتين التعليميتين الثالثة والرابعة من شبان وشابات المثلث والجليل، فكانت الفرحة كبيرة في لقاء العشرات من الطلاب والطالبات بلباسهم الأبيض، حيث استمعوا لكلمات الإطراء والتشجيع من النائب إغبارية ووفد الجمعية.
ثم اختتمت الزيارة في إحدى قاعات الجامعة بمشاركة حشد كبير من مختلف قرى المثلث والجليل، افتتحته د. سوزان الخطيب بكلمة باسم إدارة الجامعة. ثم قدّم الطالب شادي عبد الله تحية شكر للوفد على هذه الزيارة بتمكين الطلاب من تقديم طلباتهم لإدارة الجامعة وتذليل الصعاب التي تواجه الخرّيجين بعد عودتهم إلى البلاد.
وفي كلمته أشاد النائب إغبارية بالمستوى التعليمي العالي لجامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعات الأردنية بشكل عام، ثم تطرّق إلى تقرير وزارة الصحة الاسرائيلية الذي نشر في صحيفة هآرتس ويشير إلى نسبة النجاح العالية لخرّيجي الجامعات الاردنية في امتحان الترخيص الحكومي التي سجّلت أعلى نسبة من بين الطلاب المتقدِّمين للامتحان وصلت إلى 88%، بعدها هنغاريا 73%، وفي المرتبة الثالثة المانيا 60%.
وقال د. عفو إنه كرّس ويكرِّس جل نشاطه البرلماني لتسهيل استيعاب خرّيجي الطب من الجامعات الأجنبية، ثم تطرّق لسياسة حكومة نتنياهو العنصرية التي تشرّع القوانين المعادية للعرب وتضع العقبات والعراقيل من خلال امتحان البجروت والبسيخومتري وامتحان مور، وقال د. عفو: ” إن نتائج امتحان الترخيص الحكومي الأخيرة لخرّيجي الأردن قد أثبتت كذب ادعاءاتهم وكان نجاحكم في الامتحان بمثابة فشل للمخطط الحكومي المرسوم ضد الخريجين العرب. وأكد د. عفو إن قرار حكومة اسرائيل بإعفاء دول الـ(OECD) أو الاتحاد الأوروبي من امتحان الترخيص الحكومي هو خطوة ايجابية أولى لشمل كافة الدول بهذا الإعفاء في المستقبل”.
أما رئيس جمعية أطباء الأسنان العرب د. محمود دلاشة فأشاد بالمستوى التعليمي الرفيع للجامعة ودعا رئاسة الجامعة لتوطيد علاقة التعاون بين الجامعة والجمعية لما في مصلحة الطلاب والخرّيجين ودعا إلى تبادل الزيارات من قبل أطباء الأسنان والمحاضرين وقوبل الطلب بالإيجاب من قبل الجامعة.
وقال دلاشة: “نتيجة سياسة حكومات إسرائيل المتعاقبة العنصرية ضد أطباء الأسنان العرب، أقمنا الجمعية عام 2000، ويعمل أعضاؤها فيها بشكل تطوعي وأصبح غالبية الأطباء يشعرون بوجودها ويتماثلون مع مواقفها. الجمعية تبنّت القضايا النقابية وقامت بالعديد من المشاريع والنشاطات، مثل، دورها في متابعة ودعم مشروع القانون الاسرائيلي الذي أُقرّ قبل عدة أشهر بتقديم العلاج المجاني للأطفال حتى جيل تسع سنوات ويرتفع رويدا رويدا حتى جيل الـ18، إن هذا القانون يساعد الأطفال وخاصة الشرائح الفقيرة ويساهم بإيجاد فرص عمل للأطباء. كما وتنشط الجمعية بتقديم علاج الأسنان للسجناء والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ولدينا 88 متطوعًا، يعملون تطوّعا دون مقابل”.
وحذر د. دلاشة من نشاط نقابة أطباء الأسنان العامة في إسرائيل التي تتبع سياسة عنصرية لا تمت لقدسية المهنة بصلة وكان إنجازها الأكبر أنها منعت تمثيل وفد فلسطيني في نقابة الأطباء العالمية. ودعا دلاشة طلاب طب الأسنان بالجامعة بالانتساب لعضوية الجمعية حتى قبل انتهاء دراستهم
وفي الختام دار حوار وعرض أسئلة من الطلاب، بما يتعلق بحقوقهم ومطالبهم لتحسين ظروفهم التعليمية ورد النائب إغبارية ود. دلاشة والدكتورة سوزان الخطيب على أسئلة الطلاب.