ما السر وراء تحريك يد بوركهارت المشلول؟
تاريخ النشر: 29/06/14 | 22:23أصبح إيان بوركهارت (23 عاماً)، وهو رجل مشلول من أسفل الرقبة، أول شخص في العالم يتمكن من تحريك يده مستخدماً فقط قوة “الفكر” أي قوة الدماغ على إيصال “فكرة” ما للجسم، وذلك بفضل رقاقة (chip) زرعت في دماغه.
ووفق الأطباء، قد يكون العالم قد دخل “العصر الإلكتروني” الذي يمكن أن يحدث ثورة كبيرة في علاج المعوقين.
وكل ما كان على إيان أن يقوم به هو التفكير بتحريك يده فقط، إنما التفكير بشكل مكثف، والشرائح الإلكترونية تتولى القيام بالباقي في أقل من العشر من الثانية الواحدة.
وقد قام بوركهارت (23 عاماً) بتنفيذ تجربة ناجحة حين أطلق عليه اسم الـ”نوروبريدج” Neurobridge وهي تقنية يقول الأطباء بأنها قد توفر الأمل لضحايا السكتة الدماغية وأولئك الذين يعانون من اضطرابات في العضلات.
وقام فريق من جامعة ولاية أوهايو وشركة أبحاث “باتيل Battelle” الأميركية بفتح جمجمة المريض وإدراج رقاقة (chip) بحجم 0.15 بوصة في دماغه بهدف “قراءة أفكاره”.
وتبث المعلومات عن طريق كابل أو شريط موصول إلى جهاز كمبيوتر يترجم بدوره تلك المعلومات ويضيف أوامر من شأنها أن تأتي عادة من العمود الفقري الخاص بالشخص. ويتم توصيل الكمبيوتر إلى كم من الأقطاب الكهربائية التي تتصل بذراع المريض وتنقل المعلومات التي من شأنها أن تحفز ألياف العضلات على التحرك.
وقال العالم تشاد بوتون من شركة “باتيل” إن هذه العملية تشبه إلى حد كبير تغيير شرايين القلب، ولكنها تعمل عبر “ضخ” إشارات كهربائية بدلاً من الدم حيث يأخذ الأطباء إشارات من الدماغ لنقلها مباشرة إلى العضلات. وفي هذا الاختبار، كان إيان قادراً على تحويل يده إلى قبضة، وفتحها بالكامل وأخذ ملعقة. وقال للصحفيين إن “الأمر الذي يفتقده أكثر هو أن يكون مستقلاً فقط.” وكان السيد بوركهارت، من دوبلن، أوهايو، قد كسر عموده الفقري في عام 2010 بعد الغوص في البحر قبالة ساحل ولاية كارولينا الشمالية، في الولايات المتحدة، والاصطدام جراء موجة إذ كانت المياه أقل عمقاً مما تصوّره.