التصدي أجبر الإحتلال على إخراج مجموعة من المستوطنين
تاريخ النشر: 21/02/12 | 7:52قالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء 21-2-2012 أنّ تصدي المصلين من المرابطين والمرابطات من اهل القدس والداخل الفلسطيني ، خاصة من النساء وكبار السن من الرجال ، أجبر الإحتلال على إخراج مجموعة من المستوطنين – عددها عشرون فردا ثمانية منهم من النساء – ، من المسجد الاقصى ، بعد دقائق من السماح لهم بإقتحام المسجد الاقصى ، عن طريق باب المغاربة ، وتمّ إخراجهم بسرعة عن طريق باب السلسلة ، في نفس الوقت قام الاحتلال بدفع المصليات الى الخلف والاعتداء على عدد منهن ـ فيما اعتقل عدد من المصلين ، في الوقت نفسه شددت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الاولى من تواجدها على أبواب المسجد الاقصى وفي أزقة القدس القديمة ، ومنعت في أغلب ساعات اليوم دخول من هم دون الخمسين من دخول المسجد الاقصى ، مما اضطر عدد كبير من المصلين الى الرباط قبالة أبواب المسجد الخارجية ، برز منهم طلاب “مشروع مساطب العلم في المسجد الاقصى ” ، الذي تقوم عليه “مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات” من جهتها حذّرت “مؤسسة الاقصى” من محاولة الاحتلال تكريس تدنيس المسجد الاقصى ومحيطه من قبل مجموعات جنود الاحتلال بزيّهم العسكري كما حصل اليوم صباحاً ، وحصل في الأيام الأخيرة ، وقد دعت “مؤسسة الأقصى” الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني الى تحرك عادل يرتقي الى مستوى الاحداث والانتهاكات المتتالية التي يمارسها الاحتلال في المسجد الاقصى والقدس الشريف .
وفي حصيلة اليوم فقد سمحت شرطة الاحتلال لستة مستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى في الفترة الصباحية ، فيما سمحت بدخول 1021 سائحا أجنبيا ، وعند ظهر اليوم اقتحم المسجد الأقصى عشرون مستوطنا – من بينهم ثمانية نساء – عن طريق باب المغاربة ، حيث تصدى لهنّ مجموعة من النساء المرابطات وطالبات مساطب العلم المتواجدات منذ الصباح عند منطقة مصلى المتحف الاسلامي وعلى مصطبة أبو بكر الأمر الذي أجبر قوات الاحتلال إلى تغيير مسار المستوطنين، وإخراجهم بسرعة عن طريق باب سلسلة ، فيما سمحت شرطة الاحتلال لـ 300 سائح أجنبي بالدخول الى الاقصى بعد صلاة الظهر.
وكانت شرطة الاحتلال قد منعت منذ صبيحة اليوم إدخال المصلين ما دون الخمسين سنة إلى المسجد الأقصى من القدس وأهل الداخل الفلسطيني فيما سمحت فقط لموظفين من الأوقاف، وشهد انتشار مكثّف للقوات الخاصة وجنود ترافقهنّ مجندات خارج الأبواب ولوحظ تجوّل للقوات الخاصة في الممرات القريبة من الأبواب، كما انتشرت قوات كبيرة لشرطة وضباط الاحتلال داخل المسجد الأقصى المبارك وبين المصلين المتواجدين في الساحات والمساطب.
الى ذلك حذّرت “مؤسسة الأقصى ” من محاولة الاحتلال الاسرائيلي تكريس تدنيس المسجد الاقصى ومحيطه من قبل مجموعات الاحتلال بزيّهم العسكري ، وقيامهم بجولات استكشافية وارشادية منتظمة في أرجاء المسجد الاقصى ومحيطه ، حيث دنّس المسجد الأقصى نحو 47 جندياً بلباسهم العسكري في الفترة الصباحية على دفعتين ، فيما اضطرت الى إخراج مجموعة اخرى من الجنود بلباسهم العسكري بعد الظهر بسبب التوتر الحاصل ، فيما رصدت “مؤسسة الاقصى” تنظيم جولات واقتحامات مشابهة في الاسبوع الماضي للمسجد الاقصى ، ومنطقة الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى من الخارج ، وهي المنطقة المعروفة بمنطقة قصور الخلافة الاموية .
بدوره قال د. حكمت نعامنة – مدير “مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات ” :” نحن في مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات ندعم طلاب وطالبات مصاطب العلم وندعوهم للصبر وإكمال مسيرتهم التعليمية ، كما ونوجه دعوة إلى أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني لمشاركتنا في مشروع إحياء مصاطب العلم والذي نعتبره أحد الردود الإستراتيجية على مشاريع الاحتلال ، كما وندعوهم بالتواجد الدائم والرباط في المسجد الأقصى المبارك وخاصة في الفترة الصباحية في بيت المقدس خاصة أهلنا في البلدة القديمة بزيارة المسجد والرباط فيه خاصة في الفترة الصباحية، كما وندعوا إخواننا في الداخل الفلسطيني لشد الرحال الدائم الى المسجد الأقصى، كما ونوجه دعوة للمسلمين عامة بدعم هذه المشاريع التي من شأنها تعزيز تواجد المسلمين في المسجد الأقصى المبارك” ، وختم نعامنه قائلا ” على ضوء هذه الأحداث المتكررة في المسجد الأقصى المبارك نستنكر وندين بشدة الاعتداء على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك ، كما ونستنكر حرمان بعض الأخوة من هم دون الـ 50 سنة من ممارسة حقهم الديني في الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، ونحن بدورنا سوف نبقى على عهدنا مع المسجد الأقصى المبارك أن نملى ساحاته قدر استطاعتنا بالمصلين كل يوم”.
تقرير عبد الله زيدان ومحمود أبو عطا – “مؤسسة الأقصى”