الطيبي يزور الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان في صفد
تاريخ النشر: 20/02/12 | 10:48قام النائب أحمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، بزيارة الشيخ الأسير خضر عدنان في مستشفى صفد ، وتركّز الحديث حول حالة الشيخ عدنان الطبية بعد وصوله اليوم الخامس والستين للإضراب عن الطعام.
وأكد الشيخ خضر عدنان للطيبي انه مصمم على الاستمرار في هذه المعركة نظراً للإهانات والبذاءات التي صدرت من المحققين واحتجاجاً على اعتقاله الإداري، قائلاً :” أنا لم أقم بهذه الخطوة حُباً بالموت، فنحن نقدّس الحياة، ولكني أريد أن أعيش حراً كريماً وعزيزاً. هم يريدونني أن أموت بصمت بعيداً عن أي وسيلة إعلام أو تواصل مع العالم ولكن مَن كان الله معه فمَن عليه.. ومَن كان الله عليه فمَن معه “.
ومن جهته قال النائب احمد الطيبي انه استاء جداً عندما رأى سلاسل حديدية مربوطة في سرير الشيخ الأسير خضر عدنان وأكد له خضر أنه يُقيّد بالسلاسل في سريره كل ليلة. وأضاف الطيبي منتقداً إدراة المستشفى ” كيف يمكن للأطباء ولمستشفى ان يسمحوا بهذا التصرف غير الإنساني تجاه أسير مُصاب بالهزال والضعف خسر 30 كغم من وزنه ، وكيف يوافقون على ربطه بالسلاسل ؟!!”.
وقال الطيبي لخضر : أذكّرك بما قاله شاعرنا محمود درويش ” لا غرفة التحقيق باقية ولا زرد السلاسل “.
ورد الشيخ خضر : ” أحييك وأحيي اخوانك في الحركة العربية للتغيير على وقفتكم الدائمة مع أبناء شعبكم، وأستمد القوة والدعم من كل أبناء شعبنا ومن الأحرار في العالم” وأضاف ” أنا ناشط سياسي وأعمل في السياسة فقط وليس في مجالات أخرى. صحيح أنني طالب ماجستير اقتصاد في جامعة بير زيت، ولكنني قبل الاعتقال كنت أعمل بائع زعتر متجول في سوق قباطية ، وعندما سأتحرر إن شاء الله سأعود لبيع الزعتر.. زعتر بلادي. نحن أصحاب حق والسجانون هم اصحاب الباطل ولذلك فإنهم يخافون حتى من عدسة الكاميرات أن تراني أو يسمعني شعبي وأحرار العالم في الإضراب الباحث عن الحرية والرافض للإعتقال الإداري عام 2012 “.
كما وجّه الأسير عدنان عبر النائب الطيبي رسالة إلى أبناء شعبنا وكل الأحرار في العالم والمتعاطفين معه جاء فيها : ” شكراً لكم واحداً واحداً، وأنقل لكم عبر أخي الدكتور أحمد الطيبي سلامي وتحياتي وامتناني، متمنياً من الله عزّ وجل أن أكون بينكم حراً عزيزاً كريماً بعد هذه الملحمة في هذا الإضراب الممتد عن الطعام”.
ومن جهته حمّل النائب أحمد الطيبي حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي مكروه أو ضرر أو وفاة تلحق بالشيخ خضر عدنان جراء هذا الإضراب قائلاً ” إنه ناشط سياسي تعرّض لإعتقال إداري ظالم وغير مُبرر، وعليه نطالب بإطلاق سراحه فوراً. طرحنا وسوف نطرح هذا الموضوع على الوزراء الاسرائيليين والكنيست الإسرائيلية ليتحملوا مسؤوليتهم تجاه ما قد يحدث من انعكاسات خطيرة وتطورات وتدهور ميداني إذا لحق أي مكروه بخضر عدنان داخل السجن “.
كذلك طالب د. الطيبي وزارة الصحة الإسرائيلية بأن تتحمل مسؤوليتها وتصدر تعليماتها بعدم تقييد الشيخ خضر عدنان بسريره في المستشفى خاصة وأنه تتم حراسته في غرفة المستشفى على مدار 24 ساعة من قبل أفراد مصلحة السجون الذين تواجدوا اليوم بشكل مكثف حيث وقف اكثر من عشرة منهم داخل وخارج الغرفة أثناء الزيارة.
كما طالب د. الطيبي الصليب الأحمر والهيئات ذات الاختصاص قائلاً : ” نريده بطلاً حياً ونريدكم أن توفروا له العلاج الذي لا يكسر الإضراب ولكنه يمنع موته وهذا ممكن طبياً “.
وجاءت أقوال الطيبي في مؤتمر صحفي عقده أمام عشرات من وسائل الإعلام التي انتظرته خارج غرفة الاسير من وسائل إعلام محلية وإسرائيلية وعالمية. كما رافق النائب الطيبي الشاعر الفلسطيني مروان مخول الذي نقل للشيخ خضر عبلر النائب الطيبي “تحيات الحرية والعزة والشموخ ” وكذلك المساعد البرلماني احمد مهنا.