الأقصى في رمضان: الواقع والاستعدادات

تاريخ النشر: 26/06/14 | 11:23

لا يختلف المشهد الاحتلالي في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان هذا العام عن سابقيه من الشهور؛ فالاحتلال الإسرائيلي ما زال رابضا عند بواباته وجنوده ما زالوا مستنفرين في ساحاته يلاحقون محبيه وزائريه، ففي هذا الشهر الكريم يُحكم الاحتلال من قبضته ويعرقل حركة من قصدوا المسجد من أهل القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية بآلافهم المؤلفة بعد أن قطعوا المسافات واجتازوا الحواجز العسكرية والجدران العنصرية الشاهقة .
ومع إطلالة الشهر الكريم، تبدأ المؤسسات الفاعلة في سبيل القدس والأقصى في الداخل الفلسطيني وبالتعاون واشراف دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس استعداداتها لاستقبال الشهر الكريم وضيوفه، فتقف مؤسسة الأقصى للوقف والتراث جنبا الى جنب مع مؤسسة البيارق ومؤسسة عمارة الأقصى والقدس للتنمية ؛ من أجل رفادة المسجد بالمصلين أولا وسقايتهم وتوفير وجبات الافطار والسحور لهم، فضلا عن الحافلات التي تُسخر لهم يوميا .

 مشروع افطار الصائم
وتقول مؤسسة الاقصى انها تجتهد في كل شهر رمضان ومنذ أكثر من عشر سنوات أن توفر آلاف وجبات الافطار اليومية للصائمين في المسجد الاقصى المبارك وذلك ضمن مشروع ” افطار الصائم” الذي يكون بإشراف وإدارة دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، وتقوم المؤسسة بتقديم نحو 80 ألف وجبة إفطار وسحور طيلة ايام رمضان ( مع ليلة القدر ) للصائمين في الاقصى، فيما تجهز اكثر من 110 آلاف عبوة مياه باردة لتوزيعها ايضا، فضلا عن توزيع نحو 3 أطنان من التمور.

وبالإضافة الى ذلك تسهم المؤسسة في عمليات التنظيف وحفظ النظام العام، خاصة في المناطق التي تنظم فيها الافطارات ووجبات السحور، فيما أشارت “مؤسسة الاقصى” الى أنها تكثف من نشاطها الاعلامي خلال الشهر، وكتابة ونشر الأخبار والتقارير الصحفية لتغطية أحداث الصلوات والحشد الكبير للمصلين والصائمين في الاقصى، خلال الشهر المبارك .

مشروع الاحياء والرفادة
واذا ما تم الحديث عن جانب الحشد والاحياء، فنستحضر هنا مؤسسة البيارق لاحياء المسجد الاقصى التي تستعد هي الأخرى لتوفير وإطلاق نحو 1500 حافلة من اجل تسييرها الى المسجد الاقصى، خلال شهر رمضان المبارك عبر ” مشروع البيارق “، لأداء الصلوات كلها فيه، حيث ستسير حافلات في الليل لأداء صلوات الفجر، وأخرى لأداء صلوات الظهر والعصر والتراويح في المسجد الاقصى، وتتوقع أن تكون أيام الجمعة وليلة القدر هي الأكثر حشداً، وأشارت الى انه على الأغلب ستسير نحو 400 حافلة اسبوعيا.

ولم تقتصر فوائد المشروع على المسجد الاقصى فحسب، حيث تنتعش أسواق البلدة القديمة في القدس وترتفع الحركة التجارية والشرائية خلال هذا الشهر الكريم، بسبب تواجد الكم الهائل من أهل الداخل الفلسطيني الذين يقدمون الى المسجد الاقصى بحافلات البيارق، وبشكل تلقائي سينزل هؤلاء الى الاسواق لقضاء حوائجهم الأمر الذي يرفع من منسوب الحركة الشرائية التي تعاني من شحّ كبير دائم بسبب سياسات بلدية الاحتلال في القدس الاقتصادية والتي تستهدف بشكل كبير التاجر المقدسي البسيط .

مشروع عمارة الاقصى
وفيما يتعلق بعمارة المسجد الاقصى، فتزيد مؤسسة ” عمارة الاقصى ” من منسوب نشاطاتها وفعالياتها في المسجد طيلة ايام شهر رمضان، حيث تقوم بتنظيم سلسلة دروس وعظية وإيمانية في كافة جنبات ومساطب المسجد مستعينة بنخبة من الدعاة والعلماء، فضلا عن مشروعها الرائد ” مساطب العلم” الذي يضم آلاف الطلاب الذين ينهلون العلم الشرعي في باحات الأقصى يوميا .
كما تحرص المؤسسة خلال شهر رمضان على تفعيل الجانب الإعلامي في الأقصى من خلال إعداد التقارير والبرامج التلفزيونية للدروس الإيمانية وتوزيعها على الفضائيات لبثها، بهدف اطلاع العالم الخارجي على أجواء المسجد الاقصى خلال الشهر الفضيل .

مشروع القدس التنموي
وليس بعيدا عن مشاريع احياء وعمارة المسجد الاقصى، ثمة مشاريع الانماء للمجتمع المقدسي والتي تعكف عليها مؤسسة القدس للتنمية، حيث تجتهد الأخيرة في تقديم الطرود الغذائية للعائلات المقدسية المعوزة، بالاضافة الى الافطارات الخيرية التي تقدمها للجمعيات والمؤسسات والمدارس في القدس، كما أنها تحرص في كل عيد أن تبقي على بسمة الأطفال فرحا بالعيد، وذلك من خلال شرائها ملابس العيد وتقديم سلة العيد ” والمعايدة ” لهم.

01

02

03

04

??????????

??????????

07

08

09

10

11

12

13

14

15

16

17

18

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة