ليبرمان يطالب بمقاطعة اللجنة البرلمانية برئاسة الطيبي

تاريخ النشر: 17/02/12 | 6:26

يوماً بعد يوم تتزايد الحملة الشرسة من قبل اليمين المتطرف ضد النائب احمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، وتتخذ شكلاً جديداً وأسلوباً مبتكراً في محاولة لمنعه من أداء عمله البرلماني لخدمة شعبه ودفاعاً عن حقوق الجمهور الذي انتخبه.

وفي أعقاب اليوم الدراسي المهيب الذي عقده النائب احمد الطيبي بصفته رئيساً للجنة التحقيق البرلمانية في استيعاب العرب في القطاع العام، والذي حقق نجاحاً منقطع النظير، طالب وزير الخارجية رئيس حزب اسرئيل بيتنا افيغدور ليبرمان جميع الوزراء من حزبه والشركات التي تقع تحت وزاراتهم بمقاطعة الطيبي ولجنته وعدم المشاركة في جلساتها وتجاهلها تماماً.

يُذكر ان اليوم الدراسي المذكور، والذي عُقد قبل عدة أيام، تناول الرابط بين العنف المستشري في المجتمع العربي، وبين البطالة وتبعياتها من فقر وانعدام للمؤسسات والفعاليات. ولقد حضره رئيس الحكومة ورئيس الكنيست والمفتش العام للشرطة ووزير التعليم ووزير المالية، ووزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش الذي ينتمي الى حزب اسرائيل بيتنا. وشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً ومشاركة واسعة وتغطية إعلامية شاملة لأهمية الموضوع وجدية الطرح وبمشاركة المسؤولين بأعلى المستويات الى جانب عائلات الضحايا.

ولقد أصدر ليبرمان تعليمات للوزراء من حزبه ” اسرائيل بيتنا ” بوقف التعاون مع لجنة التحقيق البرلمانية التي يرأسها النائب احمد الطيبي في موضوع دمج العرب في القطاع العام والشركات الحكومية.

وقال ليبرمان : انه أمر لا يمكن احتماله، بأن تسمح الدولة لشخص هو بمثابه موفد منظمات إرهابية بأن يقيم لجنة تحقيق، ان يتكلم ويفحص دمج العرب في اسرائيل في القطاع العام، انه أمر غير منطقي. وأضاف ليبرمان/ يجب ان نضع حدوداً لهذا التدمير الذاتي. انا اصدرت تعليماتي بعدم التعاون مع اللجنة البرلمانية التي يرأسها احمد الطيبي. كما طلبت من كل وزير بأن يصدر أوامره للشركات التي تخضع لوزارته بأن لا تشارك في جلسات اللجنة وأن تتجاهلها.

وقال ليبرمان بأنه سيتوجه الى رئيس الكنيست مطالباً إياه بتجميد عمل هذه اللجنة فوراً، لأن أحمد الطيبي الذي مثّل عرفات مع إرهابيين آخرين امام دولة إسرائيل، في ذاك اللقاء في واي ريفر. يجب منعه من قيادة أي عملية لدمج العرب في اسرائيل مع المجتمع الاسرائيلي. وجاءت اقوال ليبرمان خلال جولة له في الشمال مع وزراء ونواب اسرائيل بيتنا.

ورد النائب احمد الطيبي على هذه التعليمات التي اصدرها ليبرمان بالقول: ” عندما يقاطعني ليبرمان، بينما هو وحزبه هم أكثر من يقاطعهم العالم، فإن هذه شهادة جودة ودليل على ان عمل ومصداقيته يزعج هذا المهاجر الفاشي. ان هذا تصعيد آخر في التحريض الأرعن ضد مجرد حقنا في معالجة قضايا الجمهور العربي – العمل، العنف والحقوق المدنية. هذه اللجنة هي أهم لجنة تعنى بحقوق المواطنين العرب في الكنيست، وهذا هو سبب الهجمة عليها من قبل ليبرمان الذي طار صوابه فتفتقت عنصريته عن هذا القرار.

وأضاف الطيبي: نحن فخورون باللجنة وبعملها، وستستمر حتى تقديم التوصيات. ان النقاش الذي عُقد حول العمل والعنف كان نقاشاً ناجحاً وبمستوى عال ويستوجب المتابعة.والقافلة تسير.. وقديما قال الامام الشافعي: “وما ضر بحر الفرات ان خاض بعض الكلاب فيه !”..

من جهته عقب النائب ايلان غيلؤون قائلا: ان ليبرمان يحرض تحريضا ارعنا ضد العرب في اسرائيل قاطبة وتحويلهم الى اعداء ويثير العنصرية والكراهية.

اما منظمة صندوق ابراهيم فاصدرت بيانا جاء فيه:

ان وزير الخارجية يصدر تعليمات لوزرائه وكتلته بالعمل ضد روح ونص قرارات الحكومة وعلى عكس اقوال رئيس الوزراء في جلسة اللجنة نفسها قبل ايام.لا يعقل الا تقدم بعض الوزارات الهامة تقريرا للكنيست طبقا لتعليمات مستهجنة من ليبرمان”.

كما علم ان النائب احمد الطيبي يدرس إمكانية تقديم شكوى للمستشار القانوني للكنيست، والمستشار القضائي للحكومة، ضد أقوال ليبرمان التي تشكل مخالفة سافرة لقانون أساس الكنيست.

تعليق واحد

  1. كلنا فداك يا سيف العرب يا دكتور احمد الطيبي يا ريت لو في عشره مثلك لانتصرنا على اوباش التاريخ ليبرمان وعصابتو الارهابين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة