لي في مَجازي
تاريخ النشر: 17/02/12 | 4:06لي في مَجازيَ مُتْعَةُ اليوميّْ
التّينُ والزّيتونُ
والوردُ المبلّلُ بالنّدى العُذْريّْ
لي في مجازي َ كرمةٌ
هَمست بأُذنيَ ما رماني
تحتَ عَرْشِ الشَّمسَةِ الحمراءْ
– كلُّ الخيولِ تصولُ في روضي
وتَصهلُ عالياً
لكنَّ قَلْبيَ لا يرى رَجُلاً سواكْ
كُلْ ما تشاء
واترك لمؤنسةِ الخريفِ
ببعضِ خَمْريَ
إنّ خمريَ يشتهي شفتيكَ
يا وجهَ الملاكْ
*
ها كلّما حطّت رحالُ قصيدتي
من فوقِ غيمٍ أو حريرْ
تعدو لتلحقَني
غيومُ النرجس المشتاقِ
بالعتَبِ المريرْ ..
– أبقيتَ في دربي عُطورَكَ ،
لا تغادرْ مسرعاً،
مطري ينادي خَطوكَ المحمومَ
نحوَ الصّيفِ
إنَّ الصّيفَ يخفي ما كَذَبْنا
فَوْقَ قارعِةِ الشّتاءْ
مطري يُعيدُكَ فارساً
ليست تُفارِقُه الحكايا
والنُّبوآت الجميله
افتح قميصَكَ كي أرى قُبَلي
على عتباتِ صدركَ
يا سماءً لا تفارقُ مقلتيَّ
ولا تكِلْني للرّياحِ
أيا سَماءْ
*
ارفِق برمّاني وقشِّرْني
على رِسلِكَ ،
لا تسْتَعجِل الرَّغبه
واحْبِس حمامَ الشَّوْقِ عنّيَ بُرْهَةً
كي لا تغادِرَني سريعاً نشوتي،
واسكُب جُموحَكَ
في نبيذيَ حبَّةً حبَّه
*
فأنا ، أيا صمتَ القفارِ
محارةٌ في بحركِ اللُّجِّيِّ
تَقْذِفُني العواصفُ
كلَّما بانَتْ طريقيَ عن حريقِكْ
عادت لِتَسْحَبَني إليكَ
وغَيَّبتني في رحيقِكَ
موجةُ العشقِ الّتي عَرفَتْ طريقَكْ
*
فلربّما عُدنا
إلى نَهَمِ الأسيرِ بليلةٍ
يخلو إلى حوريَّةٍ
قطعَتْ حدودَ البحرِ
في غَسَقِ المساءْ
قطعت حديدَ القلعةِ الصّمّاءْ
*
لو كنتُ أعلمُ ما دهاني
ما اختبَرتُ مذاقَ ليمونِ البراري .
أدمنتُ رَكْضِيَ في الحقولِ
وراءَ عِطرِهْ
أدمنتُ ملمَسَهُ الخجولْ
أدمنتُ ما تركَ الفُضولُ
بطعمِ حامضِه المحاصرِ في شفاهي
أدمنتُ لونَه يشتهي لوني
رداءً في الرَّبيعْ
أدمنتُ حِرْفَةَ وِرْقِهِ
أدمنتُ روحاً فاعْتَصِرْها في فمي
*
لكنَّ خمرَ الكرمةِ المسكوبَ
في جُرْحي قديمٌ
لا يفارقُ فكرتي،
أو لا يفارقُ سكرتي
عَطَشٌ يقيّدني بهِ
فأرى رؤايَ
نديمةَ الكأسِ المعتّقِ
في أهازيجِ البقاء
*
لي في مجازيَ متعةٌ
في القفزِ من فوقِ الضّفافِ العالياتِ
على جناحِ الضّوءِ
يَغْمِسُني بماءٍ لا قرارَ لهُ
فأرى الملائكَةَ العظامَ
وعندَ بِِدْءِ الكون تُوْقِظني
لي في مجازيَ متعةٌ
في الصّحوِ تحتَ التّينِ والزّيتونِ
واللّيمونِ والرّمّانْ
أو في احتفالِ النّورِ
من أعلى سماءٍ مع رذاذِ الفجرْ ..
لي في مجازي مُتعَةُ المجنونِ في كونٍ يشكِّلُهُ
*
سارَ النّهارُ إلى الهضابِ الحُمْرِ
أبقاني ألوكُ الصَّبْرَ ملهوفاً على قَمَري
قَمَري يُغادِرُ من ضلوعِيَ حافـِيَ القدميْنِ
فوْقَ حدائقِ الصُّبارِ لا يَستوحشُ المعنى
قَمَري يُقَرِّبُ زهرَهُ المقطوفَ
من درّاقِ عَيْني
كُلَّما احتضرَ الغناءُ على لساني
شَرِبَتْ جيادُ اللّيلِ من عَرَقي
لتعبُرَ تحتَ سوطِ النّارِ في سفري إلى فَرَحٍ وماءْ
*
دربي تقطّعُه الفَواصِلُ
تحت برقٍ هادرٍ
والشَّمْسُ تنتظرُ الإشارةَ
كي تغادِرْ
وأنا على عهدي تُعَثِّرني الرَّياحُ
ولا أُحاذرْ
ونهايةٌ للنّوم في حِضنٍ شهيٍّ يشتهيني
ماذا تبقّى من مجازي ؟
ظلٌّ يظلِّلُه الشِّتاء ْ
لي في مَجازِيَ مُتْعَةُ الإغماءْ
…
من الممتع ان يمر القارئ بكلماتك الرائعه اخي احمد فانا حقيقة لست ككل قارئ لاني اتمتع بقراءة لوحاتك وامر بها مرات عديده لامتع ناظري بها لجمال فحواها .. لك مني كل التحيات وكل الود
قصيدتك أخي الشاعر أحمد فوزي أبو بكر تغذي القارئ خياله وتنشط الشجي وحاله وتبعث بالنفس الشجية سكينتها وترسل الندى على شفاه الورد المبللة , ألف تحية .
قصيدة من افكار وكلمات رائعة..بها تورية وبلاغة لغوية..هي لوحة فنية تقود القاريء
الى خيال خصب من المناظر الوردية..
لك مني خالص الحب والود الجميل..اتمنى لك دوام العطاء الكريم..
أستاذي الشاعر العزيز قاسم محاميد تغبطني بهذا الكلام الجميل أيها الأجمل ..إنه من دواعي سروري أن تقرأني قامةٌ منتصبة كقامتك ..مودتي أيها الغالي
أستاذي الشاعر الإنسان الرائع زهدي غاوي ..كلامك شهادة أعلقها على حائط الذاكرة ما حييت
أستاذي الرائع الجواد جمال أبو فنه ..كان من حظي السعيد مجالستك والاستمتاع بحديثك الشيّق الدسم ليلة البارحة
الأستاذ عبد الهادي أبو عطا يرسل سلاماته الفيسبوكية اليك ويشكرك على خدمتك للعلم والثقافة
أنت نبراس يضيء دروب الأجيال أيها العزيز