النائب بركة يشارك بمؤتمر حزب “المسار” التونسي

تاريخ النشر: 25/06/14 | 8:34

شارك النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، هذا الاسبوع، في مؤتمر حزب “المسار” الديمقراطي الاجتماعي التونسي، مع عدد من قيادات أحزاب وحركات يسارية وتحررية من العالم والدول العربية، وبحضور مميز من الفصائل الفلسطينية، وقد خصص المؤتمر حيزا خاصة للقضية الفلسطينية، إذ القيت في جلسته الافتتاحية، كلمة القيادي في حركة فتح عباس زكي، وكانت الكلمة الختامية في الجلسة الافتتاحية للنائب بركة، الذي استقبل بحرارة، دعما للقضية الفلسطينية ونضالنا شعبنا العادل.
وعقدت الجلسة الافتتاحية في تونس العاصمة، تحت شعار “تونس الثورة ، مواطنة وعدالة اجتماعية”، وكان من بين ضيوف المؤتمر عدد من قادة الأحزاب التونسية، اضافة الى أرملتي الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، إذ تم تكريم الشهيدين في الحفل ذاته، كما وصلت للمؤتمر تحية من المرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي،
أما الضيوف من خارج تونس، فإلى جانب النائب محمد بركة، كان الرفيق حميد مجيد موسى الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي وعباس زكي عضو مركزية فتح ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية، والرفيق سمير دياب عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، والرفيق محمد حجيوي، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في المغرب، والرفيق اركان بدر عضو مركزية الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، ووفد الحزب الشيوعي الفرنسي وسفير فلسطين في تونس سلمان الهرفي، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي.
وافتتح المؤتمر وأداره عضو المكتب السياسي لحزب المسار الرفيق جنيدي عبد الجواد، وتخلل الافتتاح أغان ثورية ووطنية تونسية، والقى الأمين العام للحزب الذي أنهى ولايته، أحمد ابراهيم، كلمة افتتاحية للمؤتمر، أكد فيها على ان المسار سيسعى جاهدا الى تجميع القوى الديمقراطية والتقدمية حتى لو بقي وحده، مشددا على المخاطر الحقيقة والتحديات الكبرى التي على الأحزاب أن تواجهها. وأوضح أن في مقدمة أهداف المسار بحث سبل دحر الارهاب وكسر شوكته، محملا “الحكومات الفارطة مسؤولية الوضع، لتساهلها مع العنف والترهيب”.
أما التحدي الثاني بحسب ابراهيم، الذي سينظر فيه حزب المسار هو الأزمة المالية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، إذ شدد أحمد ابراهيم على البلاد لن تتجاوزها من خلال اعتماد “منطق التسول أو بتثقيل كاهل المواطن، مشيرا إلى أن هاجس الحزب الأول هو حماية المقدرة الشرائية للمواطن، و ايجاد تمويلات اضافية من طرف الأثرياء الذين أثقلوا كاهل الدولة بمطالبهم المجحفة.
والقى ممثل منظمة التحرير الفلسطينية عباس زكي كلمة أكد فيها أن الغطرسة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض المحتلة قلّ نظيرها في العالم، والتي تحظى بدعم قوى كبرى تنشر الفوضى الخلاقة وتقدم الدعم اللامحدود لإسرائيل لتمارس اغتصاب الحرية والعدالة والإنسان والأرض في فلسطين.
وقال زكي، إن معركة الأمعاء الخاوية التي يقودها أبطالنا الأسرى في سجون الاحتلال، لا بد أن ينتصروا فيها كما انتصرنا في معركة الكرامة
وكانت الكلمة الختامية للجلسة الافتتاحية، للنائب محمد بركة، الذي استقله الحضور بحرارة بالغة حيث صفق الحاضرون وقوفا وانطلقت هتافات التأييد لكفاح الشعب الفلسطيني لعدة دقائق، وقال بركة في بدء كلمته، “شكرا لتونس التي اعادت بثورتها الى الأمة تورّد خدها الجميل”.
وأكّد بركة على أهمية الدعوة التي اطلقها الرفيق احمد إبراهيم لتوحيد كل القوى الديموقراطية والتقدمية والمدنية عشية معركتي الانتخابات للبرلمان وللرئاسة التونسية الأمر يثبت دور تونس الريادي ليس فقط في تفجير الثورة الشعبية انما في تبنيها للخيار التقدمي والدمقراطي.
وتوقف بركة عند مأثرة بقاء الجماهير العربية الفلسطينية بعد النكبة، مؤكدا أن هذا البقاء لم يكن مكرمة من النظام الصهيوني في إسرائيل، انما ثمرة لنضال عنيد ومجيد، واستعرض بركة ما تقوم به إسرائيل من جرائم ضد الشعب الفلسطيني والاضراب البطولي عن الطعام للأسرى الاداريين الفلسطينيين.
وردد بركة الهتاف الذي أطلقه الحاضرون في مستهل المؤتمر “أوفياء أوفياء لدماء الشهداء” مؤكدا انه بمدى ما ينطبق هذا الشعار على شهداء تونس العزيزة فانه ينطبق على شهداء فلسطين وآخرهم الشهيد الطفل محمد جهاد دودين من دورا الخليل. واختتم بركة كلمته بهتاف يعيش اليسار ويعيش التقدم وتحيا تونس وتحيا فلسطين.
وجرت اعمال المؤتمر في اليوم التالي في منطقة الحمامات في تونس، بمشاركة نحو 350 مندوبا، و100 مراقب، ووسط نقاشات معمقة في أجندة الحزب وبرنامجه المستقبلي، والقيت في اليوم الثاني كلمات للضيوف من عدة أحزاب وفصائل، وبينها كلمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق نايف حواتمة، التي القاها الرفيق اركان بدر ممثل الجبهة في المؤتمر، والأمين العام للحزب الشيوعي العراقي حميد مَجِيدٌ موسى، سمير ذياب أمين سر المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية محمد حجيوي.
وفي ختام المؤتمر انتخبت لجنة مركزية لحزب المسار مما يقارب 145 عضوا، والتي انتخبت بدورها الرفيق سمير الطيب أمينا عاما للحزب، بحصوله على 99 صوتا، مقابل 44 صوتا، للرفيق جنيدي عبد الجواد، الذي أعلن مع ظهور النتيجة، وقوفه الى جانب الأمين العام المنتخب.

01

02

03

04

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة