جولة طلاب ثانوية غرناطة في دار القضاء في حيفا

تاريخ النشر: 14/02/12 | 5:53

إيمانا بأهمية تربية جيل واع ومدرك لتحديات الواقع الذي نعيشه، لا بل ومسلح في العلم، المعرفة والتجربة لمواجهة الصعاب،قامت مدرسة غرناطة الثانوية بترتيب سلسلة جولات ميدانية تهدف لتثقيف وتوعية الطلاب في كل ما يحتاجون معرفته عن المؤسسات الرسمية والحكومية والغير رسمية. افتتحت السلسلة يوم الاثنين 13.2.2012 في جولة تعليميّة إلى مبنى “دار القضاء” ومتحف هخط” في حيفا.

كانت في استقبال الطلابِ مجموعة من المرشدين والمرشدات وهم من طلابِ المحاماة العرب في الجامعات الإسرائيليّة، والذين بادروا بداية لتزويدِ الطلابِ بشرح عامٍ حولَ قواعد التصرّف في المبنى. تعرّفَ الطلابُ خلالَ الجولةِ إلى المبنى الحديثِ نسبيًـا للمحاكم وإلى طريقةِ تصميمِهِ التي جمعت ما بين الضخامة والبساطة في الوقت ذاته دلالة إلى عُـلوّ مكانة القضاء وإلى إدراكه بأنّه يخدم عامة الشعب.

هذا واستمع الطلابُ إلى شرح وافرٍ بالنسبة لأنواع المحاكم المتواجدة في المبنى وهي: محكمة الصُلح، والمحكمة المركزيّة والمحكمة الجنائيّة وإلى صلاحيّات كل نوع من المحاكم. كما حضرَ الطلاب محاكم فعليّة معظمها مدنيّة تعرفوا من خلالها على القُضاة والمحامين وطبيعة عملهم، وعلى الأطراف المختلفين في القضيّة وكيفيّة سير المحكمة.

ذلك وشاركَ الطلابُ خلال الجولة بورشةِ عملٍ حولَ المسؤولية الاجتماعية ودور الفرد في صد وتقليص أعمالِ العنف الكلاميّة والجسديّة والتي يُمكن أن يتعرّض لها الطلاب في مثل هذا السن ليتعرفوا على موقف القضاء تجاه تلك الحالات، خصوصًا بالنسبة للقانون الذي يُحتّمُ على الشخص الذي يشهدُ نزاعا أن يقوم بفعلٍ لفضّه أو لتفادي عواقبَ غير مرجوة.. أما القسم الذي شهدَ انغماسًا ملحوظـًا من قبل الطلاب فكان تمثيل مجرى مُحاكمة، حيث اتخذ الطلاب في هذا القسم الأدوار المختلفة لمحكمة جنائيّة وتفاعلوا مع القوانين التي طرحت وأبدعوا في إتقانهم للأدوار المختلفة:قضاة، محامون، شهود، متهمون، حراس، جمهور، مؤكدين بذلك انسجامهم مع المضامين التي تلقوها وبلا شك مؤكدين جديتهم، التزامهم وانضباطهم.

من هناك، انتقل الطلاب إلى جامعة حيفا حيث استقبلهم مرشدون من متحف “هخط” في جولة عبر الحضارات العالمية، تعلم فيها الطلاب عن الحضارة الإسلامية، الفلسطية، الإغريقية، الفينيقية والمصرية. هذا وتعرف الطلاب على اللغات التي استعملت في كل حضارة وتمعنوا في البقايا والأدلة التي جمعها مؤسس المتحف، راوبن هخط، معبرين عن اهتمامهم في هذه الحضارات التي كان لها تأثير مباشر على مجرى الحياة الحالية.

dscf2205

dscf2214

dscf2219

dscf2230

dscf2246

dscf2254

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة