الإكوادور تنعش آمالها
تاريخ النشر: 20/06/14 | 23:38أنعشت الإكوادور آمالها في خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور الثاني لمونديال البرازيل 2014 بفوزها الصعب 2-1 اليوم الجمعة على منتخب هندوراس في المرحلة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة.
جاءت ثنائية الإكوادور عن طريق إينير فالنسيا في الدقيقتين 34 و65، فيما سجل كارلوس كوستلي هدف هندوراس في الدقيقة 31.
رفعت الإكوادور رصيدها إلى 3 نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف أمام منتخب سويسرا الثالث، فيما يتذيل منتخب الهندوراس المجموعة برصيد خالٍ من النقاط.
الحوار اللاتيني بين هندوراس والإكوادور جاء مثقلاً بهزيمتين في الجولة الأولى بخسارة الأول أمام فرنسا صفر-3 والثاني أمام سويسرا 1-2، وعليه فإن المنتخب الخاسر في هذه المباراة سيقطع شوطاً مهماً نحو العودة إلى بلاده ومغادرة مونديال البرازيل سريعاً.
النوايا الهجومية كانت ظاهرة على تشكيلة المنتخبين اللذين يعتبران كتاباً مفتوحاً للمدربين الكولومبيين، إذ سبق لمدرب هندوراس لويس سواريز تدريب الأكوادور وسبق لمدرب الأخير رينالدو رويدا تدريب هندوراس وقيادته للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.
الدقائق العشرين الأولى من المباراة تميزت بالإندفاع من الجانبين ولم تغب الفرص عن هجوم المنتخبين لكنها لم تشكل خطورة كبيرة، باستثناء الفرصة المحققة التي أضاعها المهاجم الإكوادوري إينير فالنسيا، الذي نجح في مباغتة دفاع الخط الهندوراسي وانفرد بالحارس نويل فاياداريس لكنه وضعها بغرابة فوق المرمى 19.
بعد 12 دقيقة جاء رد هندوراس صارماً وجريئاً، إذ استغل المهاجم كارلوس كوستلي كرة طويلة من الدفاع وسدد في مرمى الحارس دومينغيز معلناً تقدم هندوراس بهدف نظيف.
حافظ لاعبو الإكوادور على تركيزهم، وبعد مرور 3 دقائق فقط على هدف التقدم لهندوراس ظهر إينير فالنسيا ليدرك التعادل لأبناء المدرب رينالدو رويدا ويعلن بداية جديدة للحوار اللاتيني الخالص.
آخر محاولات الشوط الأول لهندوراس انبرى لها المدافع فيكتور برنانديس وسدد قوية باتجاه مرمى فاياداريس لكن الأخير أبعدها بصعوبة قبل أن يقف إلى جانبه القائم ثم راية الحكم المساعد الذي تفطن لوجود جيري بينغستون في التسلل ليلغي الحكم الأسترالي بنجاميت يون ويليامس الهدف الثاني لهندوراس (46).
شوط متكافئ نتيجة وأداء بين منتخبين بدا خائفين من الخسارة أكثر من رغبتهم في تحقيق الفوز.
مع انطلاقة الشوط الثاني أظهرت الإكوادور رغبة كبيرة في بلوغ الهدف الثاني وتنوعت محاولات زملاء القائد أنطونيو فالنسيا الهجومية، إذ كان الأخير يقود الجبهة اليمني للهجوم الإكوادوري، فيما تكفل مونتيرو بالتنسيق مع أيوفي على اليسار لإحداث ثغرة في الدفاع الهندوراسي المتماسك بقيادة برنانديز.
وسط هذه السيطرة الإكوادورية كاد بينغستون أن يفاجئ الجميع في ملعب “أرينا دي بايكسادا” بتسديدة زاحفة وجدت مهارة الحارس دومينغيز لتبعدها إلى الركنية في الدقيقة 59، قبل أن يلغي الحكم الأسترالي الهدف الثاني لهندوراس ألغاه ويليامس لوجود تسلل على كوستلي.
الخبر السعيد زفّه إينير فالنسيا لمشجعي منتخب الإكوادور فقد استغل المهاجم النشيط عرضية محكمة من كرة ثابتة نفذها أيوفي تلقاها برأسه وأرسلها إلى شباك فاياداريس (65) مسجلاً هدفه الثاني له ولبلاده في المباراة.
على المدرجات بدت المباراة وكأنها في العاصمة الإكوادورية كيتو فقد ملأت جماهير الإكوادور مدرجات “آرينا دي بايكسادا” في كوريتيبا ولم تتوقف عن التشجيع خاصة بعد إضافة الهدف الثاني.
حاولت الهندوراس بقيادة لاعب ويغان أتلتيك الإنكليزي إسبينوزا الوصول إلى مرمى دومينغيز، لكن التركيز غاب على تسديدات كوستلي وبنغستون ولم تشكل محاولاتهم خطورة كبيرة على الدفاع الإكوادور، الذي كان متماسكاً ويقظاً، لتنتهي المباراة بتفق إكوادوري مستحق أنعش به أبناء رزيدا آمالهم في التأهل فيما وضعت الهندوراس قدماً خارج مونديال البرازيل.