الشيخ صرصور يبادر للقاء مع سفير الاتحاد الأوروبي

تاريخ النشر: 10/02/12 | 3:00

التقى الثلاثاء 7.2.2012 وفد ضم الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، ( والدكتورة عنات مطر ) أستاذة الفلسفة في جامعة تل ابيب والناشطة الحقوقية المعروفة ، ( والدكتور ثابت أبو راس ) أستاذ الجغرافيا والتطوير البيئي في جامعة بئر السبع ، ومدير مشروع عدالة في النقب ، السيد ( أندرو ستاندلي ) سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل في مقره بتل أبيب ، حيث تم بحث عدد من القضايا الساخنة وعلى رأسها ( خطة برافر ) حول النقب ، والأٍسرى السياسيين من مواطني الدولة ، تصاعد مظاهر التمييز العنصري والقهر القومي ضد المجتمع العربي في الداخل على جميع المستويات ، ومستقبل عملية السلام في ظل انسداد الأفق السياسي بسبب التعنت الإسرائيلي ، واستمرار سياسات التوسع والهيمنة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية …

قدمت الدكتورة ( مطر ) في مداخلتها شرحا وافيا حول ملف الأسرى السياسيين بشكل عام والأسرى السياسيين من مواطني الدولة بشكل خاص ، مؤكدة على أنه لم يعد هنالك سبب أخلاقي او قانوني أو سياسي او حتى أمني ، يبرر بقاء هؤلاء الأسرى في السجن بعد مضي مدد تتراوح بين 20 -30 سنة ، ومشيرة إلى أن المطلب أصبح آكدا بعد أن تم الإفراج عن الأسرى السياسيين اليهود بعد مدد قصيرة قضوها في السجن ، ممن ارتكبوا مخالفات أشد من تلك التي ارتكبها العرب . كما واكدت بأن التمييز بين الأسرى على خلفيتهم العرقية تعدى جزئية الإفراج التام إلى التمييز في الحقوق داخل السجن ، والتي تشير ايضا إلى تمييز فاضح لا يمكن قبوله .. في نهاية عرضها طلبت الدكتورة ( مطر ) من السفير التدخل لدى السلطات الإسرائيلية المعنية بهدف التعجيل في حل هذه الأزمة الإنسانية في أقرب فرصة .

بدروه استعرض الدكتور ( أبو راس ) التهديد غير المسبوق الذي يتعرض إليه مائتا ألف مواطن عربي في منطقة النقب ، بسبب مخطط ( برافر ) الإسرائيلي ، والذي يسعى بشكل واضح إلى تهجير عشرات الآلاف من العرب من قراهم التي عاشوا فيها لمئات السنين ، ومصادرة اكثر من ستمائة ألف دونم من الأراضي الخاصة . مؤكدا انه لا مبرر مطلقا لاستمرار هذا المخطط ، لا من الناحية الأخلاقية ولا التخطيطية – التنظيمية ، ولا من حيث الرؤية الاستراتيجية لمستقبل العلاقة بين الأكثرية اليهودية والأقلية العربية الفلسطينية الأصلانية داخل الدولة ، والتي يشكل مخطط ( برافر ) الخطر الأكبر عليها . في تلخيصه للقضية دعا الدكتور ( أبو راس ) سفير الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور اكثر جدية في الضغط على إسرائيل لتجميد المشروع ، والشروع الفوري في الحوار مع المجتمع العربي بهدف التوصل الى اتفاق يجنب الجميع النتائج الكارثية لمشروع ( برافر ) العنصري ..

من جهته ، علق الشيخ صرصور على موضوعي الأسرى والنقب ، وقدم تصورا حول التحديات التي تواجه العلاقة اليهودية-العربية داخل إسرائيل بسبب الإصرار الإسرائيلي على ممارسة العنصرية رغم مرور أكثر من ستة عقود على قيام الدولة ، والتي كان من المفروض أن تكون كافية لتغيير السياسة الإسرائيلية جذريا . كما وقدم تحليلا للمشهد الشرق أوسطي بشكل عام والعلاقة الفلسطينية الإسرائيلية بشك خاص ، على اثر الأزمة التي تعيشها عملية السلام بسبب سياسة الرفض التي تمارسها حكومة إسرائيل من جهة ، والسياسة التوسعية التي تنفذها في الأراضي المحتلة والقدس الشريف . مؤكدا على أن الوقت قد حان من أجل أن يمارس الاتحاد الأوروبي دورا أكثر ضغطا على إسرائيل قبل فوات الأوان ، وأن يتوقف المجتمع الدولي عن مسك العصا من الوسط ، الأمر الذي لن يحقق أي نوع من التقدم على طريق السلام والاستقرار ..

بدروه وعد السفير حمل رسالة الوفد إلى الجهات الأوروبية ذات الصلة ، مبديا تفهمه الكامل للتحديات التي يواجها المجتمع العربي داخل إسرائيل ، والمخاطر الكامنة في انسداد الأفق السياسي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة