الاعتداء بالهدم على مسجد معلول قضاء يافة الناصرة
تاريخ النشر: 23/10/10 | 8:15محمود أبو عطا وتصوير : شرف أحمد
قام وفد من ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” صباح اليوم السبت 23-10-2010 وقف على رأسه الحاج سامي رزق الله أبو مخ – مسؤول لجنة المقدسات في ” مؤسسة الأقصى ” – بزيارة ميدانية تفقدية لمسجد قرية معلول المهجرة من عام 1948م، الواقع بالقرب من بلدة يافا الناصرة وذلك على إثر قيام مجهولين يوم أمس بالإعتداء عليه وهدم الجدار الجنوبي من المسجد وسرقة حجارته، وتواجد أثناء الزيارة عدد كبير من أهالي معلول وأبنائهم الذين جاءوا من بلدة يافا الناصرة والناصرة وقرى المنطقة المجاورة، وقد أكد الحاج سامي رزق الله للسيد علي الصالح – رئيس جمعية تراث معلول، الذي كان قد كشف يوم أمس عن جريمة الهدم والإعتداء على المسجد- بأنّ ” مؤسسة الأقصى ” على استعداد كامل للمساعدة والمساهمة في ترميم المسجد وبأسرع وقت ممكن، يذكر أن عدد من عناصر الشرطة قد تواجد في الموقع وعند مدخل القرية.
هذا واستنكرت” مؤسسة الأقصى” هذه الجريمة النكراء خلال زيارتها للمسجد وقال الحاج سامي أبو مخ: ” هذه جريمة كبرى بحق المسجد، ويبدو واضحاً ان أيدي آثمة قد قامت بهدم الجدار الجنوبي للمسجد، كما ويبدو واضحاً أن هناك سرقة لعدد كبير من حجارة المسجد، ونحن ندين هذه الجريمة، ونؤكد على أهمية ملاحقة الجناة، في الوقت نفسه نحييي الأهل المتواجدين بكثافة هنا، ونحيي وقفتهم وإعلانهم على أهمية التسريع لترميم المسجد، خاصة وان المسجد كما يبدو آيل للسقوط، ولا يمكن الحفاظ عليه إلاّ بترميم سريع، ونحن على أتّم الإستعداد للتعاون مع جميعة تراث معلول والمسؤولين فيها وكل أهل معلول وأهلنا الخيرين في المنطقة من أجل إجراء ترميم في المسجد، هذا واجب ديني من الدرجة الأولى، وهنا لا بد أن نحذّر أن الترميم يجب أن يكون سريعا، وسلفا نحذّر المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها من إمكانية إعاقة أي أعمال ترميم وتصليح للمسجد، ونحمل المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية عن أي اذى يمكن أن يقع للمسجد”.
وفي حديث لنا مع السيد علي الصالح قال :” نقوم تقريباً كل شهر بزيارة ميدانية للقرية وبالذات للمسجد والكنيستين، ونقوم بتصوير القرية ومعالمها، كنا بالأمس بزيارة للقرية وللمسجد وفوجئنا بأن جزء من المسجد، الواجهة الجنوبية, مهدومة وساقطة، ولا نعرف بالتحديد متى حدث هذه الهدم، والذي أثار شكوكنا أكثر هو التأكد من سرقة بعض حجارة المسجد، نحن نريد من هذه الزيارة العمل على المحافظة على المسجد وعدم إنهياره، لأن الجامع والكنيستين في القرية والمقبرة، هي التي تدلّ على القرية، لأنهم هدموا جميع البيوت”.
وخلال الحضور من الأهل وتواجد عدد من السياسيين وأعضاء الكنيست العرب الحاليين والسابقين أكد السيد علي الصالح ان الجميع متفق هنا وسيعمل على ترميم المسجد على عجل، بعد الإستماع الى نصائح المهندسين الموجودين.
من جهتها استنكرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني على لسان الناطق الرسمي بإسمها المحامي زاهي نجيدات، الإعتداء على مسجد معلول، وقال المحامي نجيدات :” إننا , في الحركة الإسلامية نستنكر هذا العمل الجبان الذي ما أقدمت عليه إلا خفافيش ظلام جبانة ومجرمة، والمؤسسة الإسرائيلية الرسمية باعتداءاتها المتكررة على مقدساتنا أعطت الضوء الأخضر ومهدت الطريق لهذه الجرائم، فبالأمس مسجد إبطن ومسجد عين فجار واليوم مسجد معلول ولنا أن نتساءل، على أي مسجد سيقع الإعتداء القادم؟! “.
في سياق متصل قام وفد ” مؤسسة الأقصى ” بزيارة مقبرة معلول، ليجد أن إعتداء آخر قد وقع عليها، حيث أوضح الحاج سامي رزق الله، أنه وبحسب ما شاهد فإن عدداً من القبور وشواهدها قد أزيل، وتم تمرير جدار حديدي على جزء من المقبرة، وهو الجدار الحديدي التابع لمنطقة عسكرية قريبة.
بسم الله الرحمن الرحيم “انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبو او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفو من الارض ”
الهدم والدمار لم يطل مساجدنا فقط انما بيوتنا ومدارسنا وحضارتنا ايضا.