عريس الهنا : مبروك عليكم انا

في مرحلة معينة من عمر الفتاة وعندما تقترب من سن العشرين ,تبدأ احلامها تتمحور حول فكرة واحدة ( عند معظم الفتيات وليس كلهن) فستان الزفاف و العريس الذي سيجلب لها هذا الفستان,عادة لا يكون الحلم خاصا بالفتاة وحدها , انما تجد كل اسرتها تشاركها احلامها بدءا بوالدتها مرورا بعمتها و خالتها وجارتها….الخ ,فتجد التطبيق العملي لفكرة التكافل الاجتماعي يتجسد امامك اذا كنت والدة فتاة -على وش جواز- كما تجد الاسرة قد اعلنت حالة الطوارئ في هذه الفترة , مثل شد الرحال الى كل المناسبات العائلية و غير العائلية , العطاء غير المحدود هو شعارهم , يتم تسخير المبلغ الاكبر من الميزانية لشراء ادوات ومستلزمات هذه المرحلة من هدايا و ملابس وضيافة…. الى ان يأتي عريس الزين .

اخيرا اصبح الحلم حقيقة وصار في بيتهم عريس , تبدأ المرحلة الثانية من خطة التكافل الاجتماعي ليصبح العريس هو محور الحدث , تتغير قواعد الاسرة , تمنع الزيارات العائلية و غير العائلية , تتحول كل الميزانية له ولاسرته , تعاد برمجة مواعيد اهل العروس حسب التوقيت المحلي لساعة يد العريس ,تصدر نسخة جديدة من قائمة الطعام لتضم كافة انواع المأكولات من مقبلات, سلطات ,اليخني بختلف انواعه , التحلية و حتى المشروبات حسبما يفضل الشيف عريس , تتذكر الاسرة انها تملك طفلا صغيرا له دور مهم في الحياة وهو الاشراف والمراقبة , تصدر التعليمات من قبل الام (اواي كبير عائلة) ان يضحك افراد الاسرة جميعم على خمسة نكت على الاقل تروى من قبل العريس حتى لو كنت على علم بالنكتة , وبالطبع يتم شطب كل اسم لا ينتهي بتاء التأنيث من قائمة الاصدقاء للفتاة على الفيسبوك ….

الى ان يأتي اليوم المنشود -يوم الزفاف- ويذهب العريس و اهله الى منزل العروس مباركا ومهنئا لهم وهو يقول : مبروك عليكم انا.

مزبوط…؟؟؟ شو رايكم…؟؟ ولا كيف صار عندكم…؟

” مع تحيات زهرة”