“لاكويلا” مدينة الثلج والنقاء ام مدينة الموت والغضب؟

تاريخ النشر: 02/04/10 | 15:51

وصل موقع بقجة خواطر وتعابير متنوعه من طلاب في الغربه يدرسون  في ايطاليا ، التي شاء القدر ان تصاب البلدة  “لاكويلا” التي يدرسون بها بزلزال قد دمر الحجر وفقدوا بعض من زملائهم واحبائهم في لمح البصر. ها هي سنة تمضي على مرور الزلزال، بعضهم انتقل الى جامعات في مدن اخرى وبعضهم بقي في “لاكويلا”التي ما زالت حتى اليوم  تهتز. وما زال الطلاب يعيشون تلك الذكريات المؤلمة والحزينة.   اليوم يصادف الذكرى السنوية للهزة الارضية، وقد بعثت لنا صديقة الموقع عبلة عماش هذة الخواطر لذكرى الهزة الارضية ولذكرى الطلاب الشهداء وخاصة المرحوم شهيد العلم الدكتور حسين حمادي رحمه الله.

“لاكويلا” مدينة الثلج والنقاء ام مدينة الموت والغضب- بقلم عبلة عماش

بين سماء باهتة اللون وأرض غاضبة من دعسات الناس !. تمر الايام والشهور بسرعة دون ان نشعر بها وذلك لان كل منا يسعى وراء تأسيس مستقبله ومحاولة ترميم ما تشوه فنحن حتى لا نجد الوقت للتوقف للحظه والافصاح عن ما يدور بداخلنا فقلوبنا جفت من جفاف وقسوة الغربة في بلاد اطفالها كبيره وعجائزها مهجوره وهدوءها قاتل . “لاكويلا” مدينة الثلج والنقاء ام مدينة الموت والغضب؟ لقد مرت شهور وايام الا ان اقترب تاريخ 6.4.2010 وهو التاريخ الذي سيشهد الذكرى السنويه للهزه الارضيه التي اصابت مدينة لاكويلا الايطاليه لا اعرف ماذا يمكنني تسميتها “هزه ارضيه” ام “هزه نفسيه” كثيرة هي التسميات ولكن الكارثه واحدة والمعاناة كبيرة وكل منا يحتاج لكثير من الوقت لاستعادة توازنه فهناك من يأس واعلن اللعنه على الحياة وهناك من اعلن الرحيل والعودة لمسقط رأسه واعادة ترتيب اوراقه من جديد وهناك من اصر على التحدي والمتابعه رغم الضياع من اجل نيل ما جاء لاجله . على مدار سنة كاملة والترميمات جارية لمحاولة تجميل الصورة واستعادة بعض مما كان بالماضي والتأقلم من جديد ,الكل يركض ويصمد ويحاول ولكن “ارض لاكويلا”ما زالت غاضبة وما زالت تهتز وتتوعد ب…….انذار “احذروا ربما هناك نيسان اسود اخر”.

الحياة مستمرة ولا تنتظر احدًا ولا تداوي جرح احد وحتى لو انها تداوي الجروح هناك ما لا يمكن مداواته “حسين حمادي” اضخم جثة واطيب قلب في لاكويلا واحدى ضحاياها .لاكويلا كانت المدينه التي لطالما احبها ولكن هل لاحد ان يتوقع ان تكون هي من يكون السبب بحرمان اهله منه واعتصار قلوبنا على فقدانه ,فالضياع ,التشرد والمعاناه هذه الامور جميعًا ممكن تحملها اما رحيلك فجأة كيف للقلب احتماله ولكن ما علينا سوى ان ندعو لك الرحمة والمواصلة بالطريق التي بدأتها. واخيرًا اود ان اقول ان رغم قسوة ما مررنا به والخسائر التي عانينا منها الا ان كل منا عرف قيمة ان يكون الانسان على وجه الارض فالحياة كنز من التجارب واللبيب هو من يتذوق معاناة السقوط ليشعر بعدها بحلاوة طعم النجاح. والله ولي التوفيق.

( لارسال مواد وصور لموقع بقجة – عنواننا [email protected] )

مسكن وبيت الطلبة

‫6 تعليقات

  1. الله يرحمه ويجعل مثواة الجنة.. الله يصبر اهله.. شدو حيلكم يا طلاب لاكولا وأشكروا الله كل يوم مليون مرة على انو نجاكم.. وان شاء الله بترجعوا لاهلكم مع شهادات رافعين راسهم

  2. الله يرحمه ويجعل مثواة الجنة.. الله يصبر اهله.. شدو حيلكم يا طلاب لاكولا وأشكروا الله كل يوم مليون مرة على انو نجاكم.. وان شاء الله بترجعوا لاهلكم مع شهادات رافعين راسهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة