أزْهارُ الوَعْرِ البرّيَّة

تاريخ النشر: 17/01/12 | 11:37

كنتُ في أمس ِ ، كما شُبِّهَ لي ،

أتجوَّلُ هائماً بينَ أزهار برِيَّة ٍ

تتشكَّل ُفَوْق َ اللوحة ببَساطة ٍ آسِرَة

هيِ مَزيجٌ ناطِقٌ بروعَتِهِ

مِن َاللوْن ِوَالخطوط ِالمَدارِيَّة

لأقمارَ مُشتعلِة

تسْبَح في حَوْض ليليٍّ شديد ِ السَّواد

يَكشِفُ كمْ هُوَ جَميلٌ

وَطني وإنْ سَرَقوهُ مِنّي !

كنتُ موزَّعَ الأحاسيسَ

تملأني الدَّهْشةُ المُحيِّرَة

مِثلَ مُسن ّ عاشق ٍ

ودَّ لو يُمْسِك ُبمَعشوقتِهِ الأميرة

النائمة بينَ الأزهارِ الشوكِيَّة

وَيَترُك ُلحَواسِه ِ

فرْصَة تنشُّق عَبَقِها المُسْكِر ِ ،

فرُحْتُ في وَلَه ِطِفل

أُنَقلُ ناظِرَيِّ المُشتعِليْن ِعِشقا ً

بينَ أزهار ِ خُرفيشٍ بَريِّ

تعَرَّتْ لتوِّها بشَبَق ِ امْرَأةِ عاشِقة

فنثرت اوراقها في كلِّ مَهَبّ

وَبَيْنَ وُرود ِ سُمِّ حَياة

بدت لي أشبه َ بأقمار مشتعلة

مُوَزَّعَة بفوضى مُحَبَّبّة ً

في الوَعْر ِالبَرِيِّ لِما كانَ جَليلي

وَتُحاوِلُ الإفلاتَ مِنْ مَداراتِها

المُعَلقة ِمِثل َنجوم ٍ

كشفتْ خلفيتها السَّوداء

كم هِوَ ساحِر ٌفيء ُ عَينِيْ حَبيبي .

‫4 تعليقات

  1. الطبيعةُ عروسٌ وأجملُ عروس يا شاعرنا المتألق والكبير ” ابراهيم مالك ” .. لك حُبي وتقديري وتحياتي على هذه القصيده الرائعه , وعلى كل ما تخطه يداك . بارك الله فيك .

  2. يَكشِفُ كمْ هُوَ جَميلٌ

    وَطني وإنْ سَرَقوهُ مِنّي !

    كنتُ موزَّعَ الأحاسيسَ

    تملأني الدَّهْشةُ المُحيِّرَة

    قصيدتكم جميلة ، هي لوحة آسرة من طبيعة وطننا الجميل.
    وقد عرفناك كاتباً مجيداً، وعلماً من أعلام الاتحاد
    فأهلاً لانضمامك لأسرة كتاب بقجة ، الموقع الذي سيكون له شأن كبير في تاريخ أدبنا المحلي. فيداًً بيد ، وقلماً يناغيه قلم ، وقصيدة تتبعها قصيدة ، ومقال يعقبه مقال ، سنبني ويبلغ بنياننا تمامه وكماله بإذن الله.

    ملاحظة الى المحرر: وقع على ما يبدو خطأ مطبعي إملائي في كتابة كلمة ( تملأني) والصحيح ( تملؤني) لذاكم اقتضى التنويه.

  3. شاعرنا الكبير الاخ ابراهيم..حياك الباري وجمل ايامك بالسعادة والعطاء الخالد..

    قصيدتك غنوة اصيلة لطبيعة الوطن وازهاره البرية ..بها من الجمال والتورية ما يجعلها

    لوحة فنية متعددة الالوان والمناظر..

    جميل ان ننشد بتواضع للزهور ..للربيع …هذه خيرات الكون وكنوزه الطبيعية..

    جدير بنا ان نثمن ربيع الكون بعد الامطار..نعيش الربيع بمشاعر متفائلة..مع امال

    واحلام نرجسية..نهيم مع حدائق الطبيعة..نغني الشعر والاناشيد العشقية..

    شاعرنا الفاضل..لك بقلوبنا كل الحب والتقدير..انت شاعر عظيم..بارك الله بشخصك

    الكريم على عطائك المتواصل..اتمنى لك دوام الصحة والعافية..ودوام العطاء ..

  4. نحن ننتظر اطلالتك بفارغ الصبر وعلى احر من الجمر يا شاعرنا الكبير والسراج المنير استاذ ابراهيم مالك .
    كم نتوق لرؤياك في بلدنا الحبيب ، فانت البعيد القريب الذي سينير ليلنا وامسيتنا كما تنير موقع بقجة،الموقع الذي ينعم بالدفء والحنين لكل الشعراء والكتاب والادباء المحليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة