يافا في القلب

تاريخ النشر: 30/05/14 | 10:12

فِي سِحرِ عينَيكِ هَامَ السِّحرُ يَا يَافا … وَهَزَّ مِن نَشوَةٍ خَصرًا وأعطَافا

وَبَينَ كَفَّيكِ نَامَ البَدرُ مُبتَسِمًا … تَلتَفُّ مِن حَولِهِ الأقمَارُ أصنَافَا

وَخَلفَ كَتفِكِ ألقَى الليلُ بُردَتَهُ … يُظِلُّ مِن تَحتِهَا عُنقًا وأكتَافَا

وَفِي جَبِينِكِ طَافَ الفَجرُ فِي مَرَحٍ… يُفَجِّرُ الليلَ أضواءً وأطيَافَا

يَافَا وَأيُّ جَمالٍ تَنعَمِينَ بِهِ … وَأيُّ حُسنٍ حَبَاكِ اللهُ يَا يَافَا

تَرَبَّعِي فَوقَ عَرشِ المَجدِ واعتَمِري … تَاجَ البَهَاءِ يَزيدُ النَّفسَ إشرافَا

وأطلِقِي صَوتَكِ الرَّنَّانَ أُغنِيَةً … تَهُزُّ فِي جَنَبَاتِ الأرضِ أطرَافَا

وَتُنعِشُ النَّفسَ حِينَ الشَّوقُ يَحمِلُهَا … عَلى قُلُوبٍ ذَوَت وَجدًا وَإرهَافَا

يَافَا وَكُلُّ حِسَانِ الكَونِ قَاطِبةً … تَغَارُ مِن حُسنِكِ الفَتَّانِ يَا يَافَا

شَدَا لَكِ الطَّيرُ حُرًّا فِي خَمَائِلِهِ … وَفَاضَ نَبعُكِ حُلوَ الطَّعمِ شَفَّافَا

وَعِندَ سَاقَيكِ حَطَّ البَحرُ مُغتَبِطًا … وَرَاحَ يَنظِمُ للخَلخَالِ أصدافَا

وَيَنشُرُ اللُجَّةَ الزّرقَاءَ أبسِطةً … تَجرِي عَلى وَجهِهَا الأموَاجُ أطوَافَا

يَافَا عَلى تَلِّهَا يَحلُو الجُّلوسَ إذَا … مَا هَبَّ عَصرًا نَسِيمُ البَحرِ أو طَافَا

وَمَالَت الشَّمسُ نَحوَ الغَربِ تَتبَعُهَا … نَوَارِسٌ ذَلّلت للجوِّ أكنَافَا

تَلَفَّتَت وَوِشاحُ الغَيمِ يَحجُبُهَا … وَوَدَّعَت وَحَنِينُ العَودِ أضعَافَا

وَكَحَّلَ الشَّفَقُ المَجرُوحُ مُقلَتَهَا … دمًا يَسِيلُ عَلى الخَدَّينِ مِذرَافَا

يَافَا وَإنَّ شِغَافَ القَلبِ مَسكَنُهَا … وَبُؤبُؤَ العَينِ شَاءَ الغَيرُ أو عَافَا

يَافَا إذَا جِئتَ رَغمَ القَيدِ تَطلُبُهَا … ألفَيتَ فِي ارضِهَا الجَنَّاتِ ألفَافَا

شعر: عبد الحي اغباريه – جت المثلث

abedalhi

تعليق واحد

  1. لو سمحت تعطينا تحليل للقصيدة ” يافا في القلب وسحر الربيع “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة