زيادة ميزانية الامن تحسبا من مخاطر استراتيجية

صرح رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، ان التبدلات الاستراتيجية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وخاصة التغييرات السياسية في مصر والعراق تهدد اسرائيل وتضاعف المخاطر على اسرائيل.

جاءت تصريحات نتنياهو هذه خلال خطابه اليوم في الكنيست في الجلسة التي ناقشت موضوع “فشل سياسة حكومة نتياهو”، الذي طرحته كتلة المعارضة. وقال نتنياهو ان حكومته ستتخذ قريبا قرارت تقضي بتخصيص ميزانيات اكبر للامن والجيش الاسرائيلي، وذلك من اجل مواجهة التحديات الاستراتيجية الجديدة ومتغييرات الخارطة السياسية المرتقبة في العالم العربي. وحذر نتنياهو من الانظمة الجديدة وما اسماه الواقع الغامض في مصر والعراق”.

وعقب النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية على تصريحات نتنياهو قائلا:” الاستنتاج الاسرائيلي الاهم من الثورات العربية هو زيادة الميزانية العسكرية وهذا يؤكد لنا للمرة الالف عدم وجود شريك جدي لعملية السلام في الجانب الاسرائيلي، وان خيار نتنياهو السياسي ليس التسوية بل استمرار الصراع والاستعداد لمغامرات عسكرية جديدة”.

واضاف زحالقة:” سبب توقف عملية السلام والتفاوض ينبع من يأس العالم العربي من الموقف الاسرائيلي، فنتنياهو يرفض العودة لحدود ال 1967، ويرفض التفاوض على ملف القدس ولا يعترف بحق العودة وليس مستعدا حتى للتفاوض حوله، كما ويرفض التخلي عن المشروع الاستيطاني في الضفة والقدس، واختار طريق الحرب والقوة وادارة الصراع، تاركا خيار السلام والحل السياسي، لانه يؤمن بايدلوجية ان الاقتصاد القوي يصنع جيشالا يقهر وبالتالي يصنع شعبا قويا ودولة قوية تستطيع الاستغناء عن التسوية والحياة بلا سلام”.