عقل الرجل يحتاج لفهم المرأة

تاريخ النشر: 27/12/11 | 9:49

ماذا يريد الرجال ؟ سؤال يحير كل النساء ، وخاصة أن كثيرات منهن يجهلن تماما طريقة التعامل المثلي مع الرجل ، ويشير الخبراء إلى أن آدم يحتاج الى الحميمية والحب والثقة وغيرها في العلاقة الزوجية تماماً كما تحتاج إليها المرأة، ويحتاج أيضاً لأن يشعر بأن شريكة العمر تدعمه عاطفياً وفكرياً على الأقل.

ويؤكد خبراء العلاقات الزوجية أنه حين يكون الزوجان على انسجام وتوافق في ما بينهما وتحكم الصراحة والشفافية علاقتهما، فمن المؤكد أن الحب سوف يظلل هذه العلاقة التي تخلو من الأسرار من أي نوع كانت ، فمنذ الأزل والمرأة لا تزال تحاول الدخول إلى عقل الرجل لمعرفة ما يدور فيه وترجمة كل كلمة يقولها وترجمة صمته إذا لم يتفوه ولو بكلمة واحدة.

لماذا قال هذه الكلمة؟ ولماذا لم يقل تلك؟ لماذا نظر إليّ هكذا ولماذا لم يحك لي حقيقة ما حصل حين التقى بعض أصدقائه القدامى في الليلة التي عاد فيها متأخراً إلى المنزل؟ الأسئلة كثيرة جداً، لكن الحقيقة الضائعة في زحمة هذه الأسئلة هي أن البعض يعتقد أن ما ينطبق على هذا الرجل ينطبق على غيره متجاهلاً أن لكل إنسان تفسيره وطريقة تفكيره ونظرته إلى الأمور والناس من حوله.

وفي ما يلي محاولة لدخول عقل الرجل لمعرفة ما يدور هناك كما يراها عدد من الخبراء والمتخصصين بحسب جريدة “البس”: بحبك

“أحبك” كلمة من أربعة حروف فقط لكنها الأكثر أهمية في نظر الغالبية العظمى من البشر بغض النظر عن المستوى الثقافي أو الاجتماعي أو المالي ، وعلى الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن الرجل غالباً ما يكون البادئ في ترديد كلمة الحروف الأربعة اعتقاداً منه أنها سوف تفتح كل الأبواب أمامه، فهناك من الرجال من لا ينظر إلى المسألة من هذه الزاوية ويعتقد أن الأفعال أكثر أهمية من الأقوال، هنا تقع المرأة في حيرة من أمرها، لأنها غالباً ما تتمنى أن يظل يردد تلك الكلمة السحرية.. فما العمل إذا كان من الرجال الذين يفضلون الأفعال على الأقوال؟

المسألة ليست بهذا التعقيد فبعض الرجال لا يحسنون التعبير عن مشاعرهم، والمطلوب من المرأة أن تتفهم هذه الحقيقة وتتقبل الواقع.. على الأقل فالرجل الذي يعبر عن حبه بالأفعال لا بالأقوال أفضل مليون مرة من الرجل الذي يردد الكلمة صبح مساء من دون أن يترجمها إلى أفعال.

خوف الرجل

ينظر الرجل إلى العلاقة مع المرأة على أنها التزام، وبما أن نسبة كبيرة من الرجال يخشون الالتزام ويتجنبون الارتباط، فتصرفات هؤلاء غالباً ما تتسم بالتردد والخوف المبطن، خاصة حين يرى أن المرأة متحمسة أكثر منه لتطوير العلاقة والانتقال بها إلى مرحلة أكثر تقدماً وبالتالي أكثر التزاماً، حتى ولو كانت الأمور تشير إلى أنه متحمس لهذه العلاقة ومستعد للمضي قُدماً فيها.

الرجل في هذه الحالة يتصرف مثل قطعة المطاط التي سرعان ما تنكمش على نفسها.. ينسحب من العلاقة إذا اعتقد أنها تأخذه إلى ما لا يريد أو إذا رأى أن هذه العلاقة قد تخطت الحدود التي رسمها بنفسه.

الجنس في ذهن الرجل

كثيراً ما يتهم الرجل بأنه يكثر من التفكير في موضوع الجنس والعلاقات الجنسية، لكن الدراسات المتخصصة التي أجريت في السنوات الأخيرة أظهرت أن المرأة لا تقل عنه تفكيراً وانشغالاً في هذه الأمور.. لكن مخاوف الرجل من احتمالات الضعف أو العجز أكثر من مخاوف المرأة، وغالباً ما تدفعه مخاوفه هذه الى القيام بأعمال ضارة كالتدخين أو الإدمان على المشروبات الكحولية أو المخدرات.

وفي حال شعور الرجل بالضعف أو العجز، حتى ولو كانت مشاعر لا أساس لها من الصحة، أي أنه لا يعاني من الضعف أو العجز، فقد تتراكم هذه المشاعر وتؤدي بالفعل الى الضعف أو العجز الحقيقيين.

المشكلة كما يقول الخبراء أن غالبية الرجال تفضل التزام الصمت وتتجنب الحديث عن هذه الموضوعات بدلاً من الانفتاح ومصارحة شريكة العمر بحقيقة مخاوفه مما يسبب ضرراً بالغاً ليس للعلاقة الجنسية فحسب بل وللعلاقة العاطفية أيضاً.

المبادرة

قد يعتقد البعض أن الرجل مصمَّم ومبرمَج على أن يكون المبادر في العلاقة مع شريكة عمره، لكنه اعتقاد خاطئ كما يقول الخبراء والمتخصصون. فأسوأ ما يخشاه الرجل أن ترفضه زوجته، فإذا كان هو المبادر فقد يحدث ما يخشاه، لذلك يتوقع ويريد من زوجته أن تأتي المبادرة منها، حتى لو كانت العلاقة الزوجية بين الاثنين على أفضل ما تكون.

المتزوجون يعرفون هذه الحقيقة ويعرفون النتائج الإيجابية حين تكون المبادرة من جانب الزوجة، بل انهم يعرفون أيضاً أن احتمالات الرفض والممانعة من جانب الزوجة أكثر بكثير من احتمالات أن يأتي الرفض والممانعة من جانب الرجل.

الحديث عن الرفض والممانعة لا يقتصر على العلاقة الجنسية بل يشمل المداعبة أو حتى التكوم فوق أريكة مريحة لمشاهدة التلفزيون مثلاً.

وتشير دراسة أجراها عدد من المتخصصين من معهد كينسي التابع لجامعة إنديانا إلى ان المداعبة بين الزوجين أكثر أهمية للرجل منها للمرأة.

الاكتئاب رجالي أيضاً

الاكتئاب لا يعرف التمييز بين الرجل والمرأة.. لا جنس له وقد يصاب به الجميع لا فرق بين كبير أو صغير.

وتقول الدراسات ان الرجل حين يصاب بالاكتئاب غالباً ما ينغلق على نفسه.. يحاول قدر استطاعته إخفاء مشاعر الحزن الذي يغلفه.. يخفي مظاهر الضعف وقلة النشاط الذي يصيبه بسبب الاكتئاب. المسألة ليست كذلك مع المرأة التي تصاب بالاكتئاب فهي غالباً ما تفتح قلبها للزوج أو لصديقة أو قريبة أو ربما زميلة في العمل.

وفي حالة الاكتئاب غالباً ما يتجنب الرجل سرير الزوجية بحجة التعب، وربما يلجأ الى المشروبات الكحولية.

يقول المتخصصون ان الرجال يتضايقون جداً من حالة الاكتئاب الذي قد يصيبهم فتتحول مشاعرهم إلى غضب عارم قد يلحق الأذى البالغ بالعلاقة الزوجية.

ويحذر الخبراء من ثورة الغضب الذي لا سبب له سوى الاكتئاب الذي قد يصيب الرجل أو المرأة على حد سواء، ان الاكتئاب هو الأكثر خطراً بين كل الأسرار التي يحاول الرجل إخفاءها عن شريكة حياته.

وتنصح هذه الخبيرة المرأة التي تشعر أن زوجها يعاني من الاكتئاب أن تؤكد له أنها تقف إلى جانبه ومعنية بمساعدته على تخطي الأسباب التي أصابته بالاكتئاب.

الخوف مستحيل

من الاعتقادات القديمة والمتوارثة منذ آلاف السنين أن الرجل ممنوع من التعبير عن مشاعر الخوف أو الشك، ولا يزال البعض يعتقد أن الرجل الذي يعبر عن الخوف من أمر ما ليس رجلاً.. والرجل الذي يشك في أمر ما ليس رجلاً لأن عليه أن يفعل المستحيل ليستبدل الشك باليقين.

ي

قول المتخصصون أن الأمر قد يصل بالرجل إلى أن يخفي حقيقة مشاعره عن نفسه.. يرفض الاعتراف بوجود هذه المشاعر حتى بينه وبين نفسه.

المشكلة الحقيقية هي أن الخوف والشك يتحولان مع الأيام إلى ما يشبه كرة الثلج التي تظل تكبر وتكبر إلى أن تجرف كل شيء أمامها، وبالطبع فالعلاقة الزوجية تكون أولى الضحاي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة