حفريات وتهويد لساحة البراق وطبقاتها الأرضية
تاريخ النشر: 04/10/10 | 8:48تقرير : محمود أبو عطا وتصوير: شرف أحمد
عرضت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” في تقرير صحفي لها اليوم الإثنين 4/10/2010م صوراً من جولات ميدانية قامت بها مؤخراً لمنطقة ساحة البراق كان آخرها يوم أمس الأحد ، تظهر مواصلة الإحتلال الإسرائلي تنفيذ حفريات واسعة في قلب الأرض في أقصى غرب ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك ، وذلك ضمن مخطط إحتلالي لمواصلة هذه الحفريات لتصل الى الجدار الغربي للمسجد الأقصى وباب المغاربة، يأتي ذلك بالتزامن مع عقد ما يسمى بـ ” لجنة التخطيط والبناء المحلية ” التابعة للبلدية العبرية في القدس، جلسة اليوم لمناقشة مخططات شاملة لتهويد ساحة البراق وطبقاتها تحت الأرض، تشمل حفر أنفاق تحت ساحة البراق وتحويل ما تحت الأرض الى مراكز توراتية وأخرى “شرطية”، توسيع كبير لمسطح ساحة البراق وإنشاء طبقات أرضية تحتها ، وتغيير مداخل ساحة البراق والطبقات الأرضية، واستحداث مداخل تحت الأرض، واستحداث مواقف عامة للحافلات والسيارات، فوق الأرض وتحت الأرض في جميع المناطق القريبة من البراق، وحفر نفق كبير وطويل يربط بين ساحة البراق وبلدة سلوان وأنفاقها تحت الأرض، وتشكيل منطقة تهويدية واسعة لغرب وجنوب المسجد الأقصى المبارك، على مساحة تصل الى نحو 7000 م2، وحذّرت” مؤسسة الأقصى ” من هذه المخططات الإحتلالية الإسرائيلية وتفصيلاتها الخطيرة، مؤكدة أن الإحتلال يسعى الى تدمير كل الآثار والحضارة الإسلامية والتراث العربي في المنطقة المذكورة وتغيير الواجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك من جهة حائط البراق وباب المغاربة.
وفي تقريرها الصحفي قالت “مؤسسة الأقصى ” نعرض عليكم عدداً من الصور التي تمّ التقاطها مؤخراً في المنطقة الواقعة في أقصى غرب ساحة البراق، حيث تتم حفريات في طبقات الأرض أسفل مستوى ساحة البراق ، وهذه الحفريات يتواصل العمل بها منذ أكثر من سنتين، تم خلالها الكشف عن عدد كبير من الآثار الإسلامية والعربية في فترات مختلفة ، لكن الإحتلال وما يسمى بـ ” سلطة الآثار الإسرائيلية ” تحاول طمس هذه المعالم وتزييف الحقائق والإدعاء أنها كشفت عن بعض الآثار من فترات ” الهكيل الثاني المزعوم ” ، وأضافت ” مؤسسة الأقصى ” أنها سبق وأن كشفت عن حقيقة هذه الحفريات قبل أشهر، لكن الجديد في الأمر أنه يتم في هذه الأيام تركيز الحديث الإعلامي الإسرائيلي عن مخططات لمواصلة الحفر في طبقات الأرض بإتجاه ساحة البراق من الأسفل على طول المسافة والمساحة الواسعة لتصل الى حائط البراق وباب المغارية – أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك -، حيث تحدثت القناة الثانية الإسرائيلية ليلة أمس ، وصحيفة ” هآرتس” صباح اليوم عن هذه الحفريات وربطت بينها وبين مخططات هيكلية شاملة لتهويد منطقة ساحة البراق يتم التداول فيها في هذه الأثناء في لجان التخطيط المختلفة التابعة للبلدية العبرية في القدس.
من جهتها حذّرت ” مؤسسة الأقصى ” من الحفريات المذكورة والمخططات التهويدية الشاملة ، واعتبرت ” مؤسسة الأقصى ” أن الإحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية يسعى من خلال هذه المخططات المتعددة الى تهويد كامل لمنطقة البراق ، وتهويد حائط البراق ومسجد وساحة البراق ومنطقة باب المغاربة، وإجراء حفريات واسعة ، يتبعها أعمال بناء كبيرة، تترافق مع طمس وتدمير شامل لكل الآثار الإسلامية والحضارة الإسلامية العريقة، وتغيير واجهة المنطقة بأبنية مستحدثة، كما وقالت ” مؤسسة الأقصى ” أن المنطقة المستهدفة في ساحة البراق في احدى المخططات تصل مساحتها الى نحو ثمانية دونمات ( 7730م2 )، حيث سيتم اعتماد 6800 م2 كساحات متنوعة كبيرة للبراق ، و265 م2 مركز جديد للشرطة الإسرائيلية ومكاتب أخرى ، 665 م2 مبنى توراتي تحت الأرض .
وأضافت ” مؤسسة الأقصى ” أنها إطلعت على عدد من صور المخططات المذكورة ، والتي تبيّن خطورة هذه المخططات، وتعرض ” مؤسسة الأقصى ” على الجمهور الواسع عددا من صور هذه المخططات والتي تدلّ على أن الإحتلال الإسرئيلي يتابع مسعاه المحموم والمجنون في إستهداف المسجد الأقصى المبارك ومحيطه القريب، مما يستوجب تحركاً موازياً على مستوى كل الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لمواجهة هذه المخططات الإحتلالية ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى المحتلّين .
يا الله؟؟؟!!! يا رب حرر الاقصى ..من بين ايدي الظالمين؟؟…؟؟…؟؟…؟؟؟!!!!!