احياء ذكرى النكبة بندوة بمشاركة القيادات في النقب

تاريخ النشر: 16/05/14 | 19:16

في فعالية اولى من نوعها في النقب، وفي يوم النكبة نفسه، نظمتها اللجنة السياسية التابعة للحركة الاسلامية النقب، التي يرأسها النائب طلب ابو عرار، في عرعرة النقب، مساء امس الخميس، لاقت قبولا غير متوقعا من الجمهور في النقب.

شارك في الندوة الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الاسلامية في البلاد، الشيخ كمال هنية رئيس الحركة الاسلامية النقب، عطيه الاعسم رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، النائب الدكتور احمد الطيبي، النائب المحامي طلب ابو عرار، والمئات من الاهل.

استهلت الندوة التي عرفها الشيخ سالم ابو صويص، بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الصحافي ياسر أبو قويدر، بعد ان عرج العريف على المناسبة واهميتها، وما يعانيه عرب الداخل من تمييز عنصري موجه، والذي يعتبر استمرارا للنكبة.

وفي مداخلة الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الاسلامية في البلاد بعد الترحيب أكد على ضرورة ذكر التفاصيل للنكبة في كل موقع وفي كل بلدة، والنكبة تخص جميع العرب والمسلمين ويجب ان لا ينسى احدا تفاصيلها.
وذكر تسلسل الاحداث للنكبة، فكانت قضية فلسطين قضية المسلمين، ومن ثم قضية العرب، ومن ثم قضية الفلسطينيين، وحق الفلسطينيين لا يضيع بالتقادم، وعلى صمود الاهل في الداخل قال الشيخ حماد:” هو الطريق لحق العودة، وبعد النكبة لا نكبة وإنما وحدة ونصر”.

الشيخ عطية الأعسم، رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، بين خلال مداخلته ان العرب يعيشون في نكبة مستمرة، لان اسرائيل تعمل على تحقيق الحلم الصهيوني الذي ينص على مصادرة الارض وتهجير العرب، ففي النقب يعيش العرب النكبة واقعا، فإسرائيل تعمل على تهجير اهلنا، ومساحة النقب 12 مليون و 800 الف دونم مربع تقريبا، وبلغ عدد السكان العرب فقط في النقب قرابة 120 ما قبل النكبة، وبقي 10 آلاف بعدها، والمهجرين ينتظرون العودة، واسرائيل تخطط لسلب ما تبقى من الارض العربية في النقب، كما صادرت الارض في الجليل والمثلث والمدن الساحلية.
وبخصوص ما يتعرض له الاهل في النقب قال الاعسم:” اسرائيل تحارب الأهل بعدة أذرع الصندوق القومي الصهيوني (الكيرين كاييمت)، دائرة أراضي اسرائيل، الجيش والمعسكرات، والمستوطنات اليهودية، لذا لا بد من وضع برنامج توعوي لأبنائنا، وبرنامج نضالي شامل”.

الشيخ كمال هنية، رئيس الحركة الاسلامية في النقب، رحب بالحضور في مداخلته، وقال:” ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب مكة ووطنه، فهو قدوة لنا في كل امر، ونحن نحب أوطاننا، ونبشر إخواننا في الشتات انهم سيعودون الى وطنهم، ومقولة يموت الكبار وينسى الصغار لدالاس باطلة، وردنا اننا سنكمل المشوار، فالكبار ماتوا والصغار لم ينسوا، فها نحن نتذكر ونطالب بالعودة لأننا لن ولم ننسى الاوطان، والوطن”.

الدكتور احمد الطيبي، والذي تحدث في الفقرة المركزية للندوة، رحب بالحضور، وقال في مجمل حديثه:” نحن امام مفتاح العودة، والجرافات، المفتاح رمز البقاء، والجرافة رمز الهدم وما زالت فهي والدبابة التي هدمت 530 بلدة إبان النكبة وتستمر النكبة بالهدم والمصادرة للأراضي، نحن اصحاب الارض، لم نهاجر ولم نهجر، نحن اصحاب الحق، واوجه تحية لمخيم اليرموك من عرعرة النقب، فالفلسطيني ما زال يتذكر، ويتوق للعودة. الى بلاده
ففي النقب وسائر المناطق ما زال يتهدد أهلنا خطر المصادرة، والهدم، لدحر العربي، من اجل تهويد النقب والجليل والقدس، وتهويد المسجد الأقصى والنية بتقسيم الأوقات بين المسلمين واليهود في الاقصى، فكلمة الله اكبر تخيف اليهود، واصبح يعتقل من ينطق بها في مكان عام، فالانتفاضة الثانية سببها مجزرة الأقصى، وقد تنشب الانتفاضة الثالثة على خلفية الانتهاكات للأقصى، فالقوانين العنصرية ما زالت تسن ضدنا، فالعمل البرلماني يجب ان يكون متمازج مع العمل الجماهيري، والنائب طلب ابو عرار مخلص لقضيته، قضية النقب، والذي يحسده اليهود على انتمائه، وهذا من أبنائنا الذي نعتز بهم.
وذكر النائب الطيبي بالعمل البرلماني واهميته ومدى الخدمة للأهل، ودور النائب العربي في مواجهة العنصرية، فهو يحمل هم العرب وعلينا ان نتوحد لنحقق مطلب الشعب، وعلى الاجواء ان تتغير بين الأحزاب للتفاهم وإعطاء كل حق حقه. ونحيي القيادة الفلسطينية على الوحدة، والتي أنهت فصل الفرقه، لرفع القضية الفلسطينية.
وبخصوص المفاوضات ذكر الطيبي اثبت ان نتنياهو لا يريد السلام، فهو لا يتحدث عن دولة فلسطينية، ولا يريد ان تقام مثل هذه الدولة.

وفي الفقرة الخاتمة للندوة للنائب طلب ابو عرار، رحب بالحضور، واكد على اهمية الندوة، وتوقيتها، وكونها فريدة من نوعها في النقب، وعلى كل بلدة ان توعي ابنائها حول النكبة، وما يدور من تطورات، وبخصوص 66 عاما على النكبة، قال:” هذه الذكرى ال 66 للنكبة، ولكن نحن نقول اننا نمر في كل عاما نكبة، وفي كل يوم نكبة، من خلال العنصرية الاسرائيلية الموجهة ضدنا، وتنكر الحكومة الاسرائيلية لحقوقنا، وسن القوانين العنصرية، الموجهة والممنهجة، فهذه حكومة تتسابق في كيفية الحاق الاذى وظلم العرب، الى ان وصل الامر لطرح قانون لتقسيم الاقصى، ومحاولات سن تهويد النقب من خلال برافر، ومن خلال سياسة فرق تسد، بالإضافة لعشرات القوانين التي سنت ضدنا خصيصا.
انني استغرب الخوف من المشاركة في مثل هذه المناسبات من قبل البعض، واستغرب خوف المؤسسة الاسرائيلية من احياء مثل هذه الذكرى التي تخصنا ولنا الحق بإحيائها بالطريقة التي نراها، فهم يحيون ذكريات كثيرة وطنية، وغيرها، ونحن من حقنا ان نحيي مناسباتنا بأسلوبنا وطريقتنا.
الوحدة مطلب الجميع، وعلى الجميع السعي في تحقيقها على جميع المستويات، كون المرحلة حساسة، وتحتم وحدة الخطاب، والمقصد، لنبني جيلا واعيا موحدا.

الوسط العربي يعاني، والسلطات تتجاهلنا، وتمس بنا، والنقب والعرب في الداخل يعيشون النكبة واقعا، من خلال محاولات التهجير والطرد من الارض، والهدم، والتضييق على العربي في المعيشة وفي السكن، لذا النكبة مستمرة ولم تنتهي لان الصهاينة يريدون تطبيق حلم هرتسل وبن غوريون والذي لم يتحقق وفق اعتقادهم، فهذا الفكر مبني على سلب الارض والحيز.
علينا الوحدة، والتكاتف من اجل تمكين صفنا، ومن اجل متانة نضالنا، فنخن اصحاب الحق، والحق لم ينسى”.

ووجه ابو عرار كلمة للأهل في النقب بان السلطات تعمل على زرع الفرقة بين العرب، وفي النقب خاصة تعمل جاهدة في بناء قيادة موالية للسلطة وهذا ليس سرا، ويستطيع كل فرد ان يكشف هذا الامر، فنرى التلميع الاعلامي، والزج بهذه القيادات للحديث فيما يخدم السلطات، وفيما يدل على التنازل عن الحقوق، وذلك بهدف عدم ترك الساحة للتيارات الاسلامية والوطنية، وللأنقياء من اهلنا، وذكر ان الاهل في النقب يعلمون الغث من السمين.

6

7

8

11

12

13

15

16

17

18

19

32

38

IMG_8450

IMG_8456

IMG_8474

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة