ندوة تكريميّة لسيّدات عربيّات حاصلات على الأستاذيّة

في خطوة رياديّة، ووسط أجواء مميّزة، تحمل بصمات النّجاح، أقيم في أكاديميّة القاسمي لقاء تكريميّ للنّساء العربيّات الحاصلات على درجة الأستاذيّة، وهنّ: البروفسور خولة أبو بكر، البروفسور فاديا ناصر، البروفسور نادرة شلهوب كيفوركيان، البروفسور إلينور صايغ حداد.

بادر إلى تنظيم هذا اللقاء مركز ناس لدراسة الجندر والمجتمع القائم في أكاديميّة القاسمي، والذي ترأسه البروفسور خولة أبو بكر. وقد شارك فيه مجموعة كبيرة من المحاضرات والمحاضرين، وشخصيّات بارزة في مجال التّربية والتّعليم، بالإضافة إلى طالبات وطلاب الأكاديميّة.

أدارت النّدوة باقتدار وتميّز المحاضرة الأكاديمية أ.هيفاء مجادلة، التي أشارت إلى أهميّة هذا الحدث الذي يتمّ فيه استضافة كوكبة من نساء لهن بصمات بارزة، وتأثير على خارطة الفكر والتّعليم في مجتمعنا العربيّ، وذلك تقديرًا لهنّ على إنجازاتهنّ العلميّة الهامّة، حيث أثبتن حضورًا فاعلاً للمرأة في محافل مختلفة.

استهلّت النّدوة بكلمة ألقاها رئيس أكاديميّة القاسمي الدكتور محمد عيساوي، الذي رحّب بالحضور الكريم، مشيرًا إلى دور المكرّمات في المجتمع واصفًا إياهنّ بالمجاهدات. كما نوّه إلى أن أكاديميّة القاسمي هي محرك كبير في عملية التّنمية الإنسانية في مجتمعنا العربي. وأكّد على أن تكريم كوكبة من النّساء، شققن الطريق وسط الظلمات وتقدّمن إلى النور، فيه رسالة تفاؤل لطلابنا وطالباتنا، وفيه رسالة بأن المستحيل ممكن.

ثم تحدّثت عضوة لجنة التّوجيه في مركز ناس والمحاضرة الدكتورة أسماء غنايم، فأوضحت رؤيا وفلسفة مركز ناس لدراسة الجندر والمجتمع، وبيّنت أبرز أهدافه، وأكّدت على أنه يتبنّى فكرة دمج المرأة والرّجل في عمليّة التّغيير المجتمعي لكلا الفئتين سواء من حيث الفكر، البحث، التعليم أو الممارسة.

تلتها فقرة خاصّة بالضّيفات المحتفى بهن، حيث تحدّثت كلّ ضيفة عن تجربتها الذاتية، متطرّقة إلى عدّة محاور أساسيّة، مستعرضةً مسيرة حياتها العلميّة والمهنيّة بإيجاز، ومتوقّفة عند أبرز المحطات فيها وكذلك أبرز الصّعوبات التي واجهتها في ظلّ ظروف خانقة ومعرقلة في كثير من الأحيان. هذا، وقد عبّرت الضّيفات عن بالغ تقديرهنّ لمثل هذه اللّفتة الهامّة والمحفّزة.