ام كويتية تلتقي ابنتها بعد 17 عاما
تاريخ النشر: 16/12/11 | 12:32التقت أم بابنتها بعد 17 عاماً من الفراق الذي بدأ يوم ولادتها عام 1994 في مستشفى الصباح نتيجة زواج عرفي من وافد يحمل جواز سفر تشادياً وغادر الى السويد واخفى ابنته عند شقيقته.
تفاصيل ما حصل رواه مصدر أمني في الادارة العامة للتحقيقات لـ «الراي» بأن «وقائع القضية بدأت عام 1994 من خلال علاقة صداقة تربط مواطنة كويتية ووافدتين مصرية وأخرى عربية تحمل جواز سفر تشادياً وكانت الأمور تسير بينهما على ما يرام إلى أن وقعت المواطنة في عشق شقيق صديقتها التشادية وتم الاتفاق بينهما على الزواج العرفي الذي تم وأثمر عن حمل، عندها ألحت المواطنة على زوجها بتوثيق عقد الزواج العرفي خوفاً من الوقوع تحت طائلة المسؤولية القانونية، إلا أن الزوج رفض وطلب إليها إجهاض ما في بطنها».
وتابع المصدر «قابلت الزوجة الأمر بالرفض وهددت بإبلاغ السلطات الأمنية إن لم يقم الزوج بواجبه تجاهها ويدخلها المستشفى عندما يحين موعد الولادة، الأمر الذي استجاب له الزوج وتم ادخال زوجته مستشفى الصباح حيث وضعت رضيعة عام 1994 وخرجت الزوجة من المستشفى في اليوم نفسه، حيث أبلغها زوجها ان الرضيعة ستظل معه لحين تحسن حالتها الصحية وبعد يومين فوجئت الأم باختفاء زوجها وابنتهما وأخذت تبحث عنهما في كل مكان فلم تعثر لهما على أي أثر، فقررت الذهاب الى صديقتها المصرية التي أكدت لها انها لا تعلم عنهما أي شيء وطلبت إليها نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة لاسيما وان الأمر شائك ويسبب فضيحة لها».
ومضى المصدر الأمني «كشفت الأحداث أن الزوج التشادي وحال ولادة طفلته تركها عند شقيقته ثم غادر البلاد الى السويد وبعد ذلك قررت شقيقته المغادرة أيضاً وسلمت الطفلة إلى صديقتها المصرية التي اعتنت بها مع أطفالها من دون أن تخبر أمها الحقيقية التي كانت على علاقة بها وانقطعت فجأة، وفي عام 2010 توفيت المصرية لتجد الطفلة نفسها وقد بلغت من العمر 16 عاماً من دون أوراق رسمية، فتم رفع دعوة قضائية (اثبات نسب) احيلت على ادارة تحقيقات حولي ومن ثم إلى مباحث حولي، حيث تولى العقيد عبدالرحمن الصهيل ومساعده الرائد وليد الفاضل التحري وباستدعاء الفتاة وأشقائها وبالتحقيق معهم، اعترف الاشقاء بأن الفتاة اختهم بالتبني وانها ابنة رجل تشادي غادر البلاد ووضعها في عهدة أمهم المتوفاة وأن امها مواطنة لا يعلمون عنها شيئاً».
ومضى المصدر الامني «عثر رجال المباحث بين أوراق الوافدة المصرية المتوفاة على ورقة زواج عرفي لم يستدلوا على بيانات اي شخص مسجل فيها، وان هناك اسماً لمواطنة يتشابه مع ثلاث نساء أخريات إحداهن معاقة والأخرى في العقد السابع من العمر والثالثة في الأربعينات من عمرها وباستدعاء الأخيرة للتحقيق روت ما حصل معها من زواج عرفي بوافد تشادي وانجابها طفلة منه تمت مواجهتها بها».
وختم «طلب المحقق إحالة الأم وابنتها لعمل البصمة الوراثية لتأكيد البنوة بحسب القانون وكذلك استيفاء عمليات البحث عن التشادي والطلب من الأم اللجوء بعد نتيجة فحص الحمض النووي DNA الى القضاء لإثبات البنوة والافراج عن اشقاء الفتاة بالتبني بكفالة لحين استيفاء التحقيقات واغلاق الملف».