تقرير اللجنة البرلمانية حول دمج العرب بجهاز التعليم

تاريخ النشر: 07/12/11 | 7:22

عقدت لجنة التحقيق البرلمانية حول استيعاب العرب في القطاع العام والشركات الحكومية، والتي يرأسها النائب أحمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير رئيس الحركة العربية للتغيير، جلسة تناولت خلالها دمج معلمين عرب في جهاز التعليم.

افتتح الجلسة النائب احمد الطيبي مستعرضاً المعطيات المقلقة بشأن آلاف المعلمين العاطلين عن العمل والذين ينتظرون تعييناً وزارياً في إحدى المدارس على مدى سنوات، ومن بينهم 11 ألف معلمة عاطلة عن العمل. وقال إن اكثر من 50% من الطالبات الجامعيات العربيات يدرسن للقب الأول في مواضيع التربية وتأهيل المعلمين، كما يوجد نقص حاد في عدد الوظائف في المدارس العربية من بينها وظائف اخصائي نفسي ومستشار تربوي. ووجّه الطيبي اسئلته لمدير التعليم العربي في وزارة التربية والتعليم عبد الله خطيب الذي حضر الجلسة الى جانب مدير وحدة القوى العاملة في الوزارة في لواء الشمال وقطرياً.

كما شارك في الجلسة مندوبو معهد ” آفاق ” كمال اغبارية، استي هلبرين ودانا تسيمرمان، علا نجمي جميعة نساء ضد العنف، سامي سعدي مدير شركة تسوفن لدمج العرب في قطاع الهايتك، طاقم من مبادرات صندوق ابراهيم، وجمعيات فاعلة في مجال حقوق الإنسان وفي مجال دمج العرب في سوق العمل.

واستعرض عبد الله خطيب بناء على طلب اللجنة معطيات عدد المعلمين العرب حيث يبلغ عددهم نحو 23000 معلم من أصل 140000 معلم. ولقد تقدم 8254 معلماً ومعلمة بطلبات عمل في السنة الأخيرة قُبل منها 2897 تم استيعابهم في جهاز التعليم ، 90% منهم نساء. وهذا العدد هو زيادة 1300 معلم عن السنة التي سبقتها.

وأضاف خطيب انه أضيفت ساعات تعليمية للمراحل المختلفة ما بين ابتدائية اعدادية وثانوية ، بينما 72% من الصفوف التي تم تقسيمها لتقليل عدد الطلاب في الصف الواحد هي مدارس عربية. ونوّه خطيب الى نقص في المعلمين في مدارس القدس الشرقية، اما عدد المعلمين العرب الذين تم استيعابهم في مدارس يهودية فيبلغ 820 معلماً عربياً. وشدد على الطرق الحديثة في منح رقم سري لكل معلم يستطيع بواسطته الاطلاع على معطيات حول وضعه في جهاز التعليم ونقاط استحقاقه من مركز المعلومات الرئيسي مباشرة.

علا نجمي من جمعية نساء ضد العنف عرضت معطيات الجمعية حول النساء العاطلات عن العمل بما في ذلك الاكاديميات، مطالبة ان يتم دمجهن في مراحل التعليم الثلاث . واوضحت ان نسبة مشاركة النساء العربيات في سوق العمل ما زالت منخفضة تبلغ اقل من 19% مقابل 56% لدى النساء اليهوديات.

طاقم مبادرات صندوق ابراهيم القائم على مشروع دمج معلمات عربيات في مدارس يهودية لتعليم اللغة العربية ضم كلاً من امنون بئيري مدير مشارك في الصندوق، دادي كومم مسؤول مشروع التعليم، والمعلمات ميسلون مجلي ، المازة جبارة والمديرة هداس هرئيل، ركزوا على البعد الاجتماعي والسياسي لدمج المعلمين العرب في المدارس اليهودية في ظل جهل كبير لدى الطلاب اليهود عن مميزات المجتمع العربي والأفكار المسبقة الخاطئة والتوجهات العنصرية، حتى ان بعض الطلاب اليهود يعتقدون ان جميع المواطنين العرب يعيشون في خيام ويربون الحيوانات ويوجد جهل مطبق وكامل عن المجتمع العربي حتى وإن كانت تفصلهم عنه بضع كيلومترات معدودة. وطالب مندوبو صندوق ابراهيم بضمان التمويل الوزاري لهذا المشروع والوظائف لأهميتها.

ممثل معهد ” آفاق ” كمال اغبارية، أشار الى أهمية دمج المعلمين العرب في المدارس اليهودية ليس فقط لضمان وظائف لهم وإنما لأنهم بمثابة سفراء لمجتمعهم ولذلك يتم إعدادهم للقيام بهذه المهمة مع كل ما فيها من تعقيدات وتركيبات، وعملهم هذا ينعكس على المعلمين الآخرين أيضاً ويمتد الى لقاءات لا منهجية.

سامي سعدي مدير مراكز التكنولوجيا العالية تسوفن قال : يجب ان نكون واقعيين والاعتراف بأن جهاز التعليم لن يتمكن من استيعاب آلاف المعلمين، لذلك توجد حاجة ماسة لتحويلهم الى مجالات عمل أخرى من بينها الهايتك وأن يكون ذلك في إطار خطة شاملة.

وتابع النائب احمد الطيبي استجواب اللجنة لممثلي وزارة التعليم حول انعدام المساواة في تخصيص الساعات للطالب العربي والطالب اليهودي، وعدد الوظائف المطلوبة لإحراز المساواة بين الطلاب العرب واليهود؟

فأوضح عبد الله خطيب ان المقياس الذي يُنتهج حالياً هو مقياس شتراوس لعدد الساعات المخصص لكل طالب وبناء عليه تم تقسيم الصفوف في المدارس العربية الى أعداد أقل في كل صف وتوزيع الموارد بناء على ذلك.

شولي ديختر مدير عام المدرسة ثنائية اللغة قال ان دمج المعلمين العرب في المدارس اليهودية يؤدي الى كسر الحواجز ويساهم في دمج الموظفين العرب في القطاع العام ويجب ان يكون ذلك مشروعاً عاماً وقطرياً لأهميته الاجتماعية.

ثم أجمل النائب احمد الطيبي الجلسة بالنقاط التالية : يجب على الوزارة ان تواصل تخصيص المزيد من الساعات التعليمية للطالب العربي لسد الفجوة بين الطلاب العرب واليهود حيث يحظى الطالب العربي على 16% فقط مما يحظى به الطالب اليهودي، ان ضمان المساواة في هذا المضمار سيفتح المجال ويؤدي الى آلاف الوظائف التدريسية لاستيعاب المعلمين العرب العاطلين عن العمل، وبموازاة ذلك مطلوب فتح المجال امام المعلمين العرب للعمل في المدارس اليهودية ليس فقط في تدريس اللغة العربية وانما في شتى المواضيع الأخرى وفي ذلك كسر للحواجز والأفكار المسبقة السلبية تجاه العرب وهو أمر ذو أهمية ثقافية واجتماعية وسياسية، وعلى ضوء العدد الكبير من المعلمين العاطلين عن العمل طالب بإجراء تأهيل مهني لمن يرغب منهم تغيير مجال عمله الى الهايتك او التمريض وفقاً لرغبته الشخصية مما سيساعده في الانتقال الى مجال آخر فيه وظائف شاغرة.

‫2 تعليقات

  1. ان شاء الله خير والله صرلي مخلصة ٣ سنين وقاعدة ومع لقب اول وشهادة تأهيل بمعدل تفوق وقاعدة بستنا وغيري بعدهم مش مخلصين وتوظفوا للأسف لانو مجتمعنا مجتمع وسائط وعادي اللي شاطر يدور على واسطة واللي ما الو يستنا برحمة الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة