وفد أسباني ضيف الحركة التقدميّة للتواصل في بيت جن
تاريخ النشر: 25/05/25 | 7:15
قام وفد إسبانيّ ضمّ كلّ من السيّد رفائيل أورتيغا المستشار للشؤون الاستراتيجيّة في السفارة الإسبانيّة في البلاد، ومساعده السيّد إدواردو مارتينيز مندوبان عن مكتب رئيس الحكومة الإسبانيّة بزيارة إلى بيت جن التقيا فيها عددّا من أعضاء اللجنة التنفيذيّة للحركة: عماد دغش- سكرتير الحركة، والمهندس فوّاز سويد، ورئيس مجلس حرفيش السابق عبد الله خير الدين، والمحامي سعيد نفّاع الناطق الرسمي باسم الحركة. وذلك يوم الخميس 22 أيّار 2025، وقد رافق الوفد السيّد وديع أبو نصّار قنصل إسبانيا الفخري.
تناول اللقاء والذي امتّد على قرابة الساعتين، الحالة الدرزيّة الإقليميّة على ضوء التطوّرات السوريّة الأخيرة، أبدى فيها أعضاء اللجنة وجهات نظرهم شارحين عن الحركة وأهدافها، وأسهب نفّاع في شرح مواقف الحركة المتميّزة المعتمدة على الحقائق التاريخيّة وراء المشهد الدرزيّ الإقليمي الحاصل وتداعياته، والذي ينصبّ في الخطّة القديمة للحركة الصهيونيّة لخلق كيانات طائفيّة حول إسرائيل اليهوديّة، وعينيّا فيما يخصّ الدروز بخلق كانتون درزيّ أو حتّى دويلة درزيّة؛ خطّة تعود جذورها إلى العام 1932 والتي كان أفشلها سلطان الأطرش حينها.
وأضاف نفّاع أنّه لا يمكن فهم الحالة الحاضرة إلّا من خلال فهم هذا السياق، وأن الساسة الإسرائيليّين وأدواتهم هنا وهنالك رأوا أن الفرصة ربّما تكون سانحة اليوم، فتدخلّوا وأطلقوا تصريحاتهم الكاذبة بدعمهم للدروز والتي غرّرت بالبعض إلّا أنْ بيّنتها سريعا الوقائع الميدانيّة في جرمانا وصحنايا والأشرفيّة والصَوَرة الكبرى من قرى المقرن الغربيّ في الجبل، والتي تعرّضت لهجوم وحشيّ على يد عناصر منفلتة وبتعاون أحيانًا مع قوى أمن السلطة الجديدة، وإسرائيل وقفت تتفرّج!
يًشار إلى أنّ موقف الحركة والذي دعا منذ البداية إلى الحوار وعدم الاحتكام إلى السلاح هو السائد اليوم لدى الغالبيّة بين دروز سوريّا، هذا الموقف كان لاقى الاهتمام الواسع في وسائل الإعلام؛ عالميّة وإقليميّة وعربيّة محليّة رغم التعتيم الكامل من وسائل الإعلام الإسرائيليّة اللهم إلًا صحيفة “هآرتس”، ولعلّ في هذا اللقاء بينّة أخرى على أهميّة هذا الموقف المغاير.
هذا الطرح المتميّز لاقى الاهتمام لدى أعضاء الوفد، وتمّ التوافق على متابعة الاتصالات.