زيارة وفد وزارة التربية والتعليم إلى مجلس عارة عرعرة
تاريخ النشر: 07/05/25 | 11:06
استقبل المجلس المحلي في عارة-عرعرة امؤخرا وفدًا رسميًا من مفتشي وزارة التربية والتعليم، ضمن زيارة خاصة لمتابعة وتقدير عمل مشروع “براعم” في بلدتي عارة وعرعرة. شملت الزيارة عددًا من رياض الأطفال والمدارس المشاركة في البرنامج، حيث أتيحت الفرصة للضيوف للاطلاع عن قرب على سير العمل التربوي، والتفاعل مع الطواقم التربوية والطلاب. ضمّ الوفد الزائر عنات أورن مفتشة برنامج “براعم” في لواء حيفا وعارة عرعرة على وجهة التحديد، هداس مديرة البرنامج في لواء الشمال، ليلاخ بركاي المفتشة القطرية لرياض الأطفال ومركزة برنامج براعم، بروريا شاحَر مركزة التفتيش على جيل الطفولة المبكرة في لواء حيفا، ومنار سلامة مفتشة رياض الأطفال في بلدة عارة-عرعرة. استُهلت الزيارة بكلمة افتتاحية للدكتور نزار أبو عقل، الذي رحّب بالضيوف وأشاد بأهمية مشروع “براعم” في دعم العائلات العاملة وتوفير بيئة تربوية داعمة وآمنة للأطفال. كما أشار إلى الإقبال الكبير على التسجيل في البرنامج، مؤكدًا أن العائق المالي يحول دون انضمام جميع الأطفال المستحقين، حيث بلغ عدد الأطفال المسجلين للعام 2025 ما مجموعه 1172 طفلًا، منهم 502 فقط شاركوا فعليًا – ما يعادل 42% فقط – بسبب ارتفاع التكاليف مقارنة بالوضع الاجتماعي-الاقتصادي في البلدة.
في مداخلة لمحاسب المجلس المحلي، تم التطرق إلى التحديات المتعلقة بتوظيف المعلمات والمساعدات في رياض الأطفال، مما يؤدي إلى تجاوزات مالية بسبب غياب التمويل الملائم لتغطية الرواتب بحسب معايير السوق.في سياق الزيارة، قدّمت مركزة البرنامج السيدة سهير مرعي عرضًا شاملًا تضمّن معطيات دقيقة حول نسب المشاركة، التحديات التنظيمية والميدانية، ومبادرات نوعية تم تنفيذها خلال العام، مثل: مشاريع ترشيد استهلاك المياه، إعادة التدوير، الزراعة البيئية تحت عنوان “من الحقل إلى الطبق”، وتوظيف البيئة الطبيعية كأداة تربوية من خلال مشروع “الشجرة كبيئة حياة”. وقد سلّطت الضوء على الجهود الكبيرة المبذولة للحفاظ على كوادر تربوية ذات جودة، رغم محدودية الميزانيات. زار المفتشون مدرسة الظهرات ومجمع الروضات في عارة، حيث أتيحت لهم الفرصة للاطلاع عن كثب على المبادرات التربوية والعمل الميداني في الأطر التعليمية. وقد استقبل طاقم مدرسة الظهرات الوفد الزائر بحفاوة بالغة، تخلّلها عرض كشفي مدرسي، وفقرة زومبا مميزة، بالإضافة إلى توزيع هدايا رمزية من صنع أنامل الطلاب المشاركين في البرنامج.