مفاجأة للرجال.. المرأة ليست أكثر ثرثرة

تاريخ النشر: 02/12/11 | 3:29

أثبتت دراسة علمية أمريكية حديثة أن المرأة ليست أكثر ثرثرة من الرجل.فحسب فريق من الباحثين بجامعتي تكساس وأريزونا قاما باستخدم مسجلات رقمية تسجل الأحاديث خلال 17 ساعة في اليوم، فإن الرجال والنساء يتفوهون يوميا بعدد الكلمات نفسها تقريبا حيث تتفوه النساء بحوالي 16215 كلمة، بالمقابل يتفوه الرجال 15669 كلمة أي بفارق 546 كلمة.

عبدالله جميل “مندوب مبيعات” يوضح لـ”السبيل” أن الحياة مليئة بالمشكلات والعوائق ونحن بحاجة لتفريغ همومنا بالحديث الطويل للتخلص من مشاعر الاحباط والتوتر والإكتئاب الذي يرافقنا.

يعترف أن الرجال يكثرون من الكلام، ولكنه آثر تسمية ذلك بـ”الدردشة” لا الثرثرة، باعتبارها كلمة خفيفة الظل والإيحاء، كما يقول.

يضيف جمال أنه “من الضروري ان ندردش مع أشخاص نثق بهم، لأن “كتم” كل ما يعتلج في صدورنا وعدم البوح به سيولد مع مرور الزمن الانفجار الذي لا يحمد عقباه، فالدردشة أمر لا بد منه لنزيح عن كواهلنا بعضا مما تضيق به صدورنا”.

عمرو محمد “تاجر” يرفض القول إن الرجل أكثر ثرثرة من المرأة أو متساو معها، فهو يعتبر أن الحقيقة عكس ذلك، فالنساء ثرثارات مهذارات، بحسب قوله.

عمرو لا يجد كثير عناء في إثبات ما يقول، فهو يدعو إلى مراقبة أي امرأتين في السوق أو في وسيلة مواصلات عامة، ليتبين له صحة ما يزعم.

في بحث لجامعة كاليفورنيا الأمريكية، نشرت حصيلته في دورية “مراجعات في السيكولوجية الشخصية والاجتماعية”، وجد أن الرجال كانوا أكثر ثرثرة في أحوال بعينها، خاصة عندما يتحدثون إلى مجموعات من الناس أو إلى الغرباء.

تقول ابتسام خليل التي تعمل ممرضة إن الثرثرة عند الرجال موجودة ونتائجها أسوأ من تلك التي لدى النساء، مبينة أن المرأة معذورة في ثرثرتها لأنها

أكثرعرضة للأمراض النفسية من الرجل بسبب الضغوطات التي تواجهها في الحياة، سواء الاجتماعية أو النفسية أو نتيجة تركيبتها البيولوجية، على اعتبار الثرثرة إحدى طرق العلاج النفسي لها، بالإضافة إلى انها وسيلة تمنع ظهور أمراض عديدة، بحسب قولها.

ابتسام لا ترى في الثرثرة شيئا ينتقص من قيمة المرأة، لذلك تنصح النساء باللجوء إليها مع الحرص على انتقاء الأشخاص الذين يتمتعون بصفات أخلاقية

ولديهم القدرة على سماع هموم ومشاكل الآخرين دون التطرق لها أو نشرها أمام الناس.

تؤكد فاتن سعيد -معلمة- “أن ميل النساء إلى الثرثرة يرجع إلى عامل فسيولوجي يجعل من محصولهن اللغوي وقدرتهن على الكلام يفوق الرجال بدرجة كبيرة‏”‏.

لفاتن مفهوم عن معنى الثرثرة، فهي تعتقد أنها إذا كانت عما يخالجنا من هموم ومشاكل للتخفيف عن أنفسنا ومن أجل البحث عن حلول، فلا شك أنها مقبولة ولا تعتبر مرفوضة، على حد قولها.

تقول حياة محمود -ربة بيت- من الملاحظ أن أغلب النساء يتذمرن من قلة حديث أزواجهن إليهن، مؤكدة أن الأزواج يثرثرون فيما بينهم، لكنهم لا يفضلون الاستماع إلى الأحاديث الفارغة التي تخرج من زوجاتهم، لذلك نجد أن المرأة هي الميالة إلى فتح الحديث فهذه طريقتها لشد الانتباه لها وإلى ما حدث معها”.

حياة لديها وجهة نظر في الموضوع، فهي تعتقد أنه علينا التفريق بين الفضفضة والثرثرة، فالأولى لا بد منها لكلا الجانبين لتفريغ الشحنات السالبة خوفا من حدوث

أضرار نفسية وحياتية، والثانية لها أضرار اجتماعية وصحية، من ضياع للوقت والجهد ونشوء التوتر والمشاكل الأسرية، والإهمال الاجتماعي، وهذه لا بد من الابتعاد عنها قدر المستطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة