خطبة الجمعة من كفرقرع لفضيلة الشيخ حماد أبو دعابس

تاريخ النشر: 27/11/11 | 15:40

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 29 من ذو الحجة ١٤٣٢ﻫـ ، حيث كان خطيب وإمام هذا اليوم المبارك فضيلة الشيخ حماد أبو دعابس؛ رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك، ‘‘الهجرة النبوية في ظل الثورات العربية‘‘.

حيث تطرق فضيلة الشيخ إلى نهاية العام الهجري 1432 وحلول العام 1433 متزامنا مع التغييرات والتطورات في عالمنا العربي والإسلامي عبر الثورات العربية قائلا:”عام مضى كان عاماً حافلاً ومميزاً وعظيماً وما تزال مهمة هذه السنة المنتهية لم تكتمل ويرجى بإذن الله أن تستمر مسيرة التغيير في عالمنا العربي والإسلامي الذي تقوده إلى تغيير وجه العالم بأسره..؛ وشدد الشيخ حديثه بالخصوص اليوم على الأوضاع في سورية واليمن، ومما يتعرض الموحدين في الشام من كيد بشار وزمرته، ومن يعاونهم من شيعة لبنان ونظام إيران وشيعتها؛ ضد المسلمين من أهل السنة والجماعة في شامنا الغالية..”.

وإستطرد الشيخ:”آن الأوان للمسلمين أن يستقبلوا مناسباتهم وهم يستقبلونها.. أن يستقبلوها بلغة غير التي تعودوها في السنوات الماضية، ليس بلغة الحسرة والبكاء ولا العويل، وإنما بلغة التفائل لان المستقبل عاد من جديد ليكون إسلاميا وضاءا مشرقا بإذن الله تعالى”.

وتابع الشيخ:” فهي مرحلة إنتقل فيها المسلمون من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الدولة؛ ومن مرحلة المحلية إلى مرحلة العالمية: إنما هي مراحل مقدرة عند رب العالمين علمها ذوي الألباب والنهى، بشر بها النبي صلى الله عليه وسلم في أول أيام بعثته، والنبي صلى الله عليه وسلم يرسم لنا تاريخا وهجرته كانت نقلة من الذل والهوان والمسكنة إلى العز والتمكين والدولة. وهكذا يقدر الله ان يكون عامنا هذا المنتهي والأعوام القادمة نقلة وهجرة من الضعف والمسكنة والشتات والفرقة إلى القوة والتمكين والنصر والخلافة الراشدة. وكما أن الله رعى مسيرة الهجرة، وكذلك وتحت عين ورعاية ومراقبة الله سينهض عالمنا العربي من سباته..”.

وقد ردّ الشيخ ذلك كله إلى إرادة الله عز وجل وقدرته سبحانه:” أنه صُنع الله الذي جعل أمريكا تقف متفرجة لا تدري كيف تصنع وإسرائيل ترقب الأمر بكامل الخطورة والترقب والحذر.ومن بشائر هذا العام أن يكون اليوم فيه مسيرات مليونية من أجل القدس والأقصى في مصر والأردن وما كنا نشهد ذلك على مدار عشرات السنين. وهذا ما تنتظره القدس وينتظره المسجد الأقصى؛ فالقدس والأقصى لن تتحرر بيد الفلسطينيين وحدهم ولكن بلحمة الأمة الإسلامية مجتمعة”.

وحول توجّس إسرائيل مما يحدث في العالم العربي:” الآن يحق لإسرائيل أن تخاف وان تخشى ويجب أن تترقب وأن تنتهي إلى الأبد من الإعتداء على غزة وجنوب لبنان القدس، فالأمة العربية أفاقت من جديد، والأمة الإسلامية تلملم جراحها، فالمستقبل للإسلام ولو كره المشركون والصليبيين لأنها مشيئة الله تعالى..”.

أما حول ما إنتشر في البلاد من العنف والقتل المنتشر في مجتمعنا وما يقلقهم من مخططات إسرائيل العنصرية شدد الشيخ قائلاً:” وينتهي العام الهجري ومعه بعض الغصة في قضيتين كبيرتين التي طالت الكل:

أولا: قضية العنف والقتل والقضية الاخرى هي مصادرة الارض والاجهاز على المساكن والمنازل العربية في النقب.

حتى أنتم هنا تمسكم قضية المصادرة لأنه لم يبقى للعرب في البلاد من رصيد أو متسع من الأرض الآن في النقب، ولذلك وجب على الوسط العربي جميعه أن يقف وقفة تضامن مع نفسه ووقفه وحدة وصلابة لإيقاف هذا الغول المتوغل…”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة