"ابتسامتُكِ" مفتاح حب الآخرين..

تاريخ النشر: 27/11/11 | 22:00

الحياة لا تخلو من نسج شبكة علاقات اجتماعية مع المجتمع المحيط بنا سواء في البيت أو العمل أو الجامعة أو المدرسة، وفي جميعِها نقابل أنماطاً متعددة من الشخصيات، وهناك من يستطيع أن ينسجم في بيئة متعددة الشخصيات، وآخرون يواجهون صعوبات في الانسجام فيحبذون الانعزال..

والتعامل مع الآخرين يحتاج لفن ومهارة عالية في الأداء لكسب ود الآخرين وجذبهم ، فالمرأة دائما ما توصف بأنها أقل انسجاما مع المحيط بها، ويمكن للمرأة أن تمتلك مفاتيح لكسب قلوب من حولها فتجذبهم إليها.

هذه الصورة لن تكتمل إلا باتباع بعض الأمور المهمة التي تساعدك سيدتي في اكتساب بعض المهارات القوية للتعامل مع الآخرين، وقد لخصها الاختصاصي النفسي والاجتماعي د.فوزي أبو عودة، والذي أشار إلى أن المرأة تكسب ود من حولها بإقامة علاقات اجتماعية طيبة مع الآخرين بحيث تكون ناظما لحياتها، كأن تشارك الآخرين أفراحهم وتواسيهم في أحزانهم، أو أن تكون متطوعة وتدعم الآخرين بما تستطيع من إمكانيات مادية ومعنوية، وتؤثر غيرها عن نفسها وتدعو لهم بالرفعة أكثر مما هم عليه. وتابع:”لتكسب قلوب الآخرين لابد أن تبادلهم وتشاركهم مشاعرهم، وأن تتجاوز عن سيئاتهم وأخطائهم تجاهها، وأن تكون ودودة في بيتها كما يقول الرسول – صلى الله عليه وسلم:”خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”، ليكون بيتها بيتا مثاليا يصدر منه الحب والاحترام للآخرين”. وأوضح أن مشاركة المرأة الآخرين في قضاء حوائجهم ومساعدتهم في أعمالهم، له وقع في نفوسهم ليبادلوها الحب.

وأكد د.أبو عودة أن وعي المرأة كلما زاد جعل لها مكانة في نفوس من حولها وزاد من تقدير الآخرين لها، وهذا الوعي لا يأتي من فراغ بل يأتي من التعليم والتدريب والتمرين، حسب ما أوضح. وإلى أن كسب المرأة لقلوب الآخرين تبدأ من صدق مشاعرها والتزامها بدينها وأخلاقها، وهذا ما يجعلها شخصية “مغناطيسية”.

يقول المثل:”إرضاء الناس غاية لا تدرك”، ومع ذلك سيدتي يجب أن تسعي جاهدة لتكوني دوما في قلوب الناس وفكرهم بحسن طباعِك وأخلاقِك. وعادة ما تقابل المرأة معيقات جمة في العمل لتكوين الانسجام مع زميلاتها، وتزداد الخلافات تطورا لعدم وجود أسلوب تعامل صحيح لتفادي هذه الخلافات.

وبحسب د. أبو عودة، فعلى المرأة أن تخرج رابحة دائما في عملها، فتفكر بعقلها كيف تكون الشخصية الاجتماعية لتكون ناجحة في عملها، وكيف يمكن أن تؤثر إيجابا في العمل. وذكر خطوات بسيطة لتحقق المرأة هذا التأثير الإيجابي، تبدؤها بابتسامة خفيفة وتُظهر روحاً خفيفة ورشاقة في التعامل مع زميلاتها، وكما ينبغي لها أن تدرك أن إتقان العمل أهم عوامل توفيق الله – عز وجل – لها من أجل تحقيق حب الآخرين لها. وأضاف: “على المرأة أن تبادر إلى مساعدة زميلاتها في العمل، وتبتعد عن الأنانية والانطواء والانعزال عن الأخريات، بل لابد أن تشعرهن بأنها قريبة منهن، وأن تبتعد عن الغيبة والنميمة فلا تشكو زميلاتها لمدير العمل مثلاً، بل تحاول دائما أن تدعم سمعة زميلاتها من وراء ظهورهن أمام رب العمل”. ومضى في حديثه: “وفي حال أخطأت إحدى الزميلات، لابد أن تباشر مع زميلتها في تصحيح الخطأ، فإن أصرَّت على الخطأ فقد يؤدي هذا إلى الإساءة للعمل ولنفسِها.

بقلم مريم الشوبكي, غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة