حكاية رجل مصري هربت منه ست زوجات!
تاريخ النشر: 25/11/11 | 22:46هذا الرجل دفع ثمن حبه للنساء… رحلة زواج فاشلة استمرّت خمسين سنة، تزوج فيها ست نساء، ونهاية مأساوية بطلتها إحدى زوجاته التي حرّضت بناتها على اتهام والدهن بالاعتداء عليهن بالضرب، ودخل روميو العجوز السجن سنوات ليدفع ثمن عشقه للنساء، ومغامراته التي قادته إلى الجحيم! خرج عبد الخالق من السجن قبل أسابيع وحيداً، رغم أن له عشرة أبناء و21 حفيداً. فالزوجات الست قررن مقاطعة روميو العجوز الذي اتهمهن بتدمير حياته. وبدأ رحلة البحث عن أبنائه وأحفاده الذين يسكنون الآن في أماكن مجهولة…
قصة هذا الرجل تمثل دراما الواقع وسيناريو محبوكاً سطَّره الزمن. وساهمت الأحداث المثيرة في إضفاء صبغة إنسانية على حكاية عبد الخالق الذي بكى وهو يتذكر حكايته مع النساء، مؤكداً أنها تحمل العظة والعبرة لمن هم مثله.
قبل خمس سنوات، وقف أمام المحكمة متَّهماً بالضرب المبرح الذي أفضى إلى عاهة، والشروع في القتل. الضحيتان ابنتاه حسناء ويارا اللتان اتهمتا والدهما بهذه الجريمة… حاول الأب الدفاع عن نفسه، وأكد للمحكمة أنه ضحية إحدى مطلقاته التي أوعزت الى ابنتيها بتوجيه هذه الاتهامات له انتقاماً منه.
قدمت يارا وحسناء شهودهما، واقتنعت المحكمة بهذه الاتهامات، وقررت حبس الأب الذي لم تشفع له دموعه.
أمضى الرجل خمس سنوات في السجن، وخرج إلى الدنيا من جديد لينعى حظه العاثر وحياته التي ضاعت هباءً. بدأ رحلة البحث عن أسرته ولكنهم جميعاً رفضوه، وأصبح عبد الخالق ضحية لنسائه الست.
حكايته
خلال فترة حبسه لم يزره أحد، رغم أن أحفاده بلغوا 21 من الفتيات والشباب، وأبناءه بلغوا عشرة. يقول عبد الخالق: «أعترف بأنني عشت حياة غير محسوبة، وكنت سيِّئ الحظ فيها. كنت أعمل موظفاً بسيطاًَ، دخلي متوسط، لكن حبي للنساء جعلني أتورّط في ست مغامرات غير محسوبة، وكل من زوجاتي تركتني بقرار منها… تزوجت في سن صغيرة، اذ كنت قد تجاوزت العشرين بسنوات قليلة، وكرّست لزوجتي كل حياتي، ولم أبخل عليها بشيء، لكنني اكتشفت أنها لا تحبني، وتزوجتني بسبب ظروفها المالية القاسية، وعرفت أنها تعيش قصة حب مع زميلها في الجامعة، وقررت تطليقها بهدوء رغم أنها أنجبت طفلاً.
قررت طيّ هذه الصفحة من سجل حياتي، وعلى الفور بدأت رحلة البحث عن زوجة أخرى، وتعرفت على إحدى الموظفات في محل ملابس، وأعجبت بها لشدة جمالها وسحر عينيها.
بسرعة قررت طلبها للزواج فوافقت على الفور . وتمرّ السنون، وتنجب شيماء خمسة أبناء من زوجها عبد الخالق الذي كان يشك فيها لجمالها ، وطغى شكه على معاملته لها فأصبح دائم الاعتداء عليها، مما اضطر شيماء إلى الهرب منه بعد عشر سنوات، وتركت له أبناءها.
لكن عبد الخالق رفض تحمل المسؤولية، وترك أبناءه الخمسة وبدأ رحلة البحث عن زوجة جديدة. سافر إلى إحدى الدول الخليجية، وتعرف على مصرية مات زوجها أثناء عملهما معاً في هذه الدولة، وقرر عبد الخالق الزواج من سوزان التي تصغره بعشر سنوات لتبدو له الحياة جميلة مع الحسناء الشابة التي عوضته كثيراً عن حياته السابقة. وظن عبد الخالق أن الدنيا ابتسمت له أخيراً لكنه كان واهماً، جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد هربت زوجته الثالثة فجأة تاركةً له رسالة.
الزوجة اعتذرت له عن هروبها المفاجئ، واعتذرت له أيضاً عن قيامها بسرقة أثاث منزلها وأكدت له أنها باعته قبل عودتها إلى القاهرة. وطلبت منه أن يطلقها بهدوء لأنه لن يعثر عليها.
بكى عبد الخالق بحرقة بعد فشل تجربته الثالثة في الزواج من الحسناوات، وقرر أن يبقى فترة دون زواج، وعاد إلى القاهرة. لكنه لم يستمر في حالة العزلة التي فرضها على نفسه إلا شهوراً قليلة.
في ميدان الحسين كان موعد المغامر العجوز مع فتاة في العشرين، كانت تبكي وتجلس في مكان معزول بعيداً عن الآلاف من زوار المشهد الحسيني. اقترب منها وتبادل معها أطراف الحديث، فأكدت أنها هاربة من أسرتها بعد إجبارها على الزواج من شاب لا تحبه، وامتد الحوار لساعات، واصطحبها عبد الخالق إلى منزله وطلب منها أن توافق على الزواج منه.
لم يكن أمام الفتاة الهاربة سوى الموافقة للخروج من هذا المأزق رغم أن عبد الخالق يكبرها بسنوات. واستمر الزواج سنوات وأنجب منها عبد الخالق طفلاً، ولم تكن رحلة الزواج الأخرى أحسن حالاً، فقد توفيت الزوجة الريفية أثناء الوضع، ومات الطفل بعد أربعين يوماً من ولادته ليطوي شهريار هذه الصفحة فوراً ويقرر البحث عن عروس جديدة.
خلال تلك الفترة لم يكن يفكر في مسؤولياته وزوجاته السابقات وأبنائه الذين أصبحوا كباراً، بل وأحفاده. وكان يحمّل زوجاته السابقات مسؤولية كل ما حدث، وقرر أن ينسى كل تاريخه السابق، ولا يفكر في أي شيء سوى مستقبله، وتزوج مرات ومرات، ولكنه وقع في شر أعماله.
يقول عبد الخالق: «اكتشفت وجود فخ نصبته إحدى زوجاتي السابقات، فقد استدعتني الى منزلها بحجة حضور خطبة ابنتي، وفوجئت بحضور الشرطة وتوجيه اتهامات لي بالاعتداء على ابنتيَّ.
حاولت الدفاع عن نفسي، وتأكيد كيدية الشكوى لكن بلا جدوى، فوجدت نفسي أمام الشرطة، ثم النيابة وأنكرت الاتهام، وأكدت أن مطلقتي تحاول الانتقام مني واستغلت عاطفة ابنتيَّ لكن النيابة لم تقتنع بهذا الدفاع وقررت حبسي».
يبكي شهريار العجوز، ويؤكد أنه تحمّل مرارة السجن لكنه بريء ولم يذنب في حياته، فقد تزوج كل مرة بطريقة شرعية لكنه سقط ضحية إحدى مطلّقاته.
يا حراام بشفك الله بعين شو يساوي