على قمةِ جبلِ الجلبوع

كانت جمعيتنا- جمعية منتدى الموظف المتقاعد
في جولة على جبل الجلبوع فكتبت :
على قمةِ جبلِ الجلبوع ..
…..
من هنا من قمةِ الجلبوع
لامسنا الأفقَ بعد تعبِ الطلوع
فامتدتْ أمامَنا جمالاتُ الربوع
من هنا من سحرِه خرجتْ جذورُنا
ونمتْ في وجدانِنا الجذوع
من هناك من أعماقِهِ
يتفجّرُ جريان الينبوع
فتكوي دموعُهُ الحزينةُ
دمَّنا المنزوع
وعندما نظرْنا الى الأفقِ أمامنا
تذكّرنا زماننا المقطوع
فانهالتْ من عيونِنا كوِّيات الدموع
****************
من هنا من الجلبوع
تتراءى لنا طبريا يتيمةً جالسةً
تلبسُ ثوبَها الأزرقَ المرقوع
من هنا صرختْ بصوتٍ مسموع :
سيعود إليَّ الزمنُ المقلوع
سيعود إليًّ زمانُنا المقلوع
********
وأمامنا يمتدُّ مرجُ بن عامر
بوجهٍ حزينٍ مربوع
يبكي صامتاً بصوتٍ منزوع
على مشرَّدين طُردوا عنوةً من
أرضِ الربوع
*************
الجلبوعُ عريسٌ يركبُ فرسَهُ
ويحملُ على صدرِهِ الدروع
يودِّع شمسَهُ ليلاً
فتزفُه السما على الشموع
وتستقبلُه الشمسُ ضاحكة
عند الطلوع
فتزفُه الى سنبلاتِ المرجِ
المزروع
فيصطدمُ بلافتاتٍ تصرخُ به :
ممنوع ! .. ممنوع !
**************
من هنا ..
من جبلِنا الموجوع
هنا في عينِ جالوت على الجلبوع
انتصرْنا على جحافل المغولِ
كانت جيوشُهم جموعاً جموع
وأرجعْنا إلينا عزَّنا المنزوع
وعدنا الى دارٍ تنتظرُ الرجوع
و شتلنا فيهِ زيتونَنا المقلوع
***********
أمشرَّدي الجلبوع يصرخُون
عالياً بصوتٍ مدوٍ مسموع :
ليسمعنا هذا العالمَ المخدوع ..
“سنعودُ الى ربوعِ الجلبوع
سنعودُ الى ربوعِ الجلبوع ” .
*****************