أمسية تكريميّة للأديب فتحي فوراني في نادي حيفا
تاريخ النشر: 21/04/24 | 15:09أقام نادي حيفا الثقافيّ مؤخرا أمسية تكريميّة للأديب فتحي فوراني، وذلك احتفاءً بإصداره الأخير “كوكتيل ثقافيّ”. افتتح الحفل مدير الناّدي ومؤسّسه، الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة بكلمة ترحيبيّة حارّة، أشاد فيها بإنجازات الأديب فوراني ودوره الرّيادي في إثراء الساحة الثقافيّة المحلّيّة، قدّم شكره للحضور وللضّيوف على المنصّة، وللمجلس الملّي الأرثوذكسيّ على رعايته أمسيات النّادي. ثمّ قال: تشرّفت بتلقّي العلم على يد أبي نزار، أستاذنا في الكليّة، وكان لي شرف مرافقته في العديد من النّشاطات والفعاليّات التطوّعيّة المجتمعيّة والثّقافيّة، على مدى عقود، وذلك لتوافق أفكارنا وأهدافنا وتطلّعاتنا، التي نسعى إلى تحقيقها؛ لترسيخ وجودنا والحفاظ على هويّتنا وثقافتنا. تولّت إدارة الأمسية بلباقة الكاتبة رنا أبو حنّا. وقدّمت الكاتبة والنّاقدة صباح بشير قراءة نقديّة في كتاب “كوكتيل ثقافيّ”، تناولت فيها أسلوب الكاتب وقدرته على ربط الثقافة بمختلف مجالات الحياة، قالت: جمعَ الأستاذ فوراني في كتاب “كوكتيل ثقافيّ” بين الأنواع الأدبيّة المختلفة بتناغم وانسجام، أظهر بمهارة قدرة المذكّرات على استيعاب مختلف الأشكال الأدبيّة المتداخلة، واصطحبنا معه إلى دروب السيرة الذاتيّة والغيريّة، والذّكريات وعبير الرّسائل والمقالات والنّصوص الشّعريّة، لُيقدّم لنا فسيفساءً من المشاعر والأفكار والحكايات، وبعض الوقائع اللّطيفة، معتمدا بديع السرد والتّصوير وصدق الوصفِ؛ لتتفتَّح صفحاته كنافذةٍ على صداقاته وعلاقاته الاجتماعيّة والثّقافيّة، وعلى تلك الوشائج التي نسجت خيوطها بدقّة، وتلك الرّوابط التي شكّلت جزءًا لا يتجزأُ من حياته، جاعلًا من أصدقائه ومعارفه حاضرين في كلّ صفحة من صفحاته، ليُخلّدهم بالكتابة عنهم، ويُعبّر عن امتنانه وتقديره لهم.
تلتها الدكتورة رباب سرحان، التي قدمت مداخلة عن الكتاب، أبرزت فيها أهميّته ودوره في إثراء المكتبة العربية، قالت: يُقدم الكتاب للقارئ رحلة متعدّدة المقاصد، ممّا يُتيح له انتقاء ما يرغب بقراءته. فهناك النصّ الأدبيّ، التّقرير التوثيقيّ، الرّسائل، الذّكريات، وجميع هذه الألوان الكتابيّة تحمل جانبًا من التّجربة الإنسانيّة للكاتب. نراه، في فاتحة الكتاب، يذكر أسماء كوكبة من مربّي الأجيال الذين غرسوا بذور الخير والأخلاق والعلم والمعرفة في طلّابهم، وتركوا بصماتهم الخضراء على وعيهم وثقافتهم. ثمّ في فصل “حدائق الياسمين” نلتقي نخبة من رموز الفنّ والموسيقى والتّربية والأدب والثّقافة، يذكر منهم: د. هاني صبّاغ، الموسيقار نبيل عزّام، الكاتب توفيق فيّاض، الشّاعر سعود الأسدي، المربّون: مارون قعبور وإميل العبد ويوسف صادر، الشّاعر سميح القاسم، الكاتب والنّاقد عادل الأسطة والأستاذ المحامي فؤاد نقّارة.
بعد ذلك تمّ تقديم درع النّادي التكريميّ للأديب فتحي فوراني من قبل الأستاذ فؤاد نقّارة والسيد جريس خوري، تقديرا لإسهاماته في خدمة الثقافة العربيّة. وبدوره عبّر الأديب فوراني عن شكره العميق لنادي حيفا الثقافيّ على هذا التكريم، مؤكّداً على استمراره في العطاء والإبداع.هذا وقد أضافت لوحات الفنّانة التشكيليّة فاتن حمادة لمسة جماليّة على الأمسية، وتناغما رائعا مع أجواء التكريم والتّقدير.