مَاذَا بَقِيَ؟!

بقلم :د . ادم عربي

تاريخ النشر: 11/04/24 | 14:01

مَاذَا بَقِيَ في النَّفْسِ؟ يَتَسَاءَلُ قَلْبِي
وَيَزِيحُ عَنْ صَدْرِ الْحَيَاةِ ثِقَالَهُ

وَيُنَادِي:
يَا نَفْسُ، مَهْدُ الْأَحْلَامِ
سُرِقَ مِنَ الْأَيَّامِ لَحْنًا جَمِيلَهُ

مَاذَا بَقِيَ،
وَصَاحِبُ هَذِهِ الرُّوحِ أَمْ
غَيَّبُوا عَنِ الْأَحْلَامِ الْوَاضِحَةِ سَبِيلَهُ؟

وَلِمَا الْهُدُوءُ الْيَوْمَ
فَارَقَ أَمْنَهُ؟
وَمَنِ الَّذِي أَعْطَى الْفَوْضَى دَلِيلَهُ؟

فَوْضَى، وَأَفْكَارٌ تَحَلَّقُ، وَرَجْفَةٌ
فِي الْقَلْبِ، وَالْخَائِفُ يُصَقِّلُ خَوْفَهُ

حُمَّى،
انْفِجَارٌ مُرٌّ، وَمَكْرٌ
حُزْنٌ يَنْشُرُ فِي النَّفْسِ زَفِيرَهُ

لَيْسَ انْفِجَارًا،
بَلْ هُوَ مُحْبَطٌ
أَوْقَدَ الْأَلَمَ لِيَخْفِي خَسِيرَهُ

يَلْعَبُ عَلَى وَتَرِ الْأَمَانِي
وَكُلَّمَا دَعَوْا إِلَى الْأَمَلِ، يُعَكِّسُ مَسِيرَهُ

نَفْسُ،
يَا قَمَرًا يَنْثُرُ أَلَمَهُ
لِلْفَجْرِ، هَلْ فَقَدَ الصَّبَاحُ مَسِيرَهُ؟

لَا خَمْرَ بَعْدَ الْيَوْمِ، فَاحْذَرِي يَا
نَفْسُ مِنْ نَهَبُوا الْأَمَلَ وَأَهْلَهُ

هُمْ يَا صَلَاةَ الْأَمَلِ وَالْأَحْلَامِ
مِنْ نَزَعُوا مِنَ الْقَلْبِ الْبَرِيءِ ثَوْبَهُ

هُمْ أَيْقَظُوا
ذِئْبَ الْيَأْسِ فَعَاثُوا
فِي الرُّوحِ، وَأَفْسَدُوا فِي الدَّرْبِ أَمَلَهُ

الْأَحْلَامُ، يَا عَطْرَ الْحَيَاةِ وَنَسْمَهُ
تَشْكُو إِلَى الْقَلْبِ الْغَنِيِّ ضَيَاعَهُ

الْأَحْلَامُ مُغْتَصَبَةٌ،
فَمَنْ سَيَرُدُّهُ
عَالِمًا يُقَاسُ عَلَى الْأَمَلِ مِقْيَاسَهُ؟

لَا تَسْأَلُوا النَّفْسَ
أَيْنَ سَتَحْتَفِلُ
إِلَّا إِذَا النَّفْسُ أَيْقَظَتْ أَسَاسَهُ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة