تاطرة بقلم :د غزال ابو ريا

كنا نذهب مع الأهل لسهل البطوف ونزرع ونعشب ونسمد ونشك الدخان ونفرد البطيخ والخروش
زمان كنا كل العائله نذهب لقطف الزيتون وكانت في المدارس عطلة قطف الزيتون.
واليوم قبل القطيف “بنهمل الهم “مين بدو يقطفلنا الزتونات
زمان كل بيت كان يخبز ورائحة الخبز تعبق الحاره”نحن الى خبز أمي وقهوة امي” .
رحم الله ايام زمان كنا نلبس بنطلون “وبوت” مرقع واليوم شركات يعني في اللغه الدخيله”מותגים״.
كنا نذهب للمدرسه ببنطلون مرقع وكنا مبسوطين
ساق الله أيام زمان كنا نجلس مع الأهل واليوم كل واحد مع الآيفون .

كل شئ تغير.
——————-
زمان حياة تقشف وانبساط،لا دهنيات ولا سكر ولا نذهب لطبيب.الله يرحمك دكتور جميل الياس أول طبيب في سخنين سنة 1971 وقبل ذالك قام بدور الاطباء
في سخنين رحمه الله ابو جريس ربما من عكا كان الممرض في سخنين وذهبنا اليه عند المرض والدواء أشرب شاي مع نعنع وبعدها عرفنا فقط البنسلين،وكأطفال نذكر المرحومة سلمى كانت تعمل كما اليوم طبيب عيون،وبعدها الممرضة جورجيت رحمها الله.
زمان بساطه وحب بين الناس وكنا نوكل لحمه في احسن وضع مره في الاسبوع او في الاسبوعين،وكنا نقول “بس لحمة دعوس” أبو صالح اطال الله بعمره.
كنا نقرأ كتبا واليوم “خير جليس في الانام الأيفون 12وربما13.
لا نتحدث مع الابناء،لا نتناقش لا نتحاور
حياتنا والفيس بوك.
كل شئ يتغير ولاين رايحين لا أعرف
مهم تحقيق الذات ولكن لا نهتم بتفكيك الأسرة.
المحاكم تعمل عدة ورديات في الموضوع ألأسري،
زمان الام كانت تختار شريكة الحياه لإبنها وما كان تفكك أسر واليوم الأسره في أزمه.
زمان الأب كان يعيش عشرة أولاد واليوم عشرة اولاد لا يضمنون حياه للأب المسن.
زمان كنا نسوق سياره تقح وتعاطس ومبسوطين
وكنا نروح للمدرسه كمعلمين ماشيين واليوم يحضر طلاب للمدرسه مع مارسيدس.
ساق الله أيام زمان.
زمان اشتغلنا في العمار والقصاره وما بعنا ارض واليوم من شان المظاهر نبيع اراضينا لوين رايحين.
واذا بتشتري قميص بخمسين شاقل عيب القميص 400شاقل
بروفيسور في اوروبا بروح للجامعه في الباص ونحن لازم نهدم دورنا حتى نجد موقف للسيارات.
تغيرات سريعة،زمان سكرة الباب تخرب وما نصلح السكرة ،زمان بتصير مشكله بنفس الليلة نحلها،زمان كان أمان،بساطة،مودة،اليوم العنف مستشري،وقسم يقول ما

بخصني،لو عاد اهلنا رحمهم الله لاستغربوا وقالوا نعود من حيث اتينا،زمان كانت الزلة تخفى،التسامح ،الاستقرار،وبالله المستعان.